شكل انسحاب مرشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات فضيحة من العيار الثقيل للنظام الحاكم الذي يحظر أي تناول للشأن السياسي.
وأعلن المرشح غيث عبد الله انسحابه من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقررة الشهر المقبل بسبب قيود تم فرضها عليه لتبنيه الدعوة لتطوير المجلس بصلاحيات تشريعية ورفع سقف حرية التعبير والنقد البناء في الدولة.
وانتقد في منشور له على حسابه في موقع تويتر غياب الحق في مناقشة القضايا السياسة.
يأتي ذلك فيما تقتصر البرامج الانتخابية المتداولة في انتخابات الإمارات على قضايا حياتية ذات صفات سطحية، منها تعهد مرشحة بالترويج لتعدد الزوجات من أجل محاربة العنوسة!.
وتوصف انتخابات الإمارات بأنها مسرحية هزلية بامتياز يقوم على ترتيبها النظام الحاكم في عملية مقيدة تماما سواء من حيث الاقتراع أو الترشح.
كما أن المجلس الوطني الاتحادي مجرد هيئة استشارية لا يحظى بصلاحيات فاعلة في الدولة، بحيث يتم تعيين نصف أعضاء المجلس بقرارات حكومية ما يجعله هيئة تعبر عن السلطة.
وتحتل الإمارات المرتبة 147 من أصل 167 ضمن قوائم الدول الاستبدادية في العالم بحسب مؤشر الديمقراطية الدولية، وقد حصلت ضمن معيار “العملية الانتخابية والتعددية” على صفر من 10، وفي المشاركة السياسية على 2.2 من 10.
وتحرم الإمارات مواطنيها من المشاركة بصنع القرار السياسي والإداري والخدماتي وتمارس الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق المعارضين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان.