تصاعد التوثيق الأمريكي لانتهاكات حقوق الإنسان المروعة في دولة الإمارات العربية المتحدة سواء بتقارير رسمية أو دراسات أكاديمية ومقالات.
وجاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان أن الانتهاكات في الإمارات تشمل الاعتقال التعسفي لنشطاء سياسيين والتعذيب في السجون.
وأبرز التقرير وجود اتهامات من منظمات دولية ضد الجيش الإماراتي في اليمن لتسببه في قتل مدنيين وتعطيل المساعدات الإنسانية
وفي السياق اعتبر موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي أن حديث دولة الإمارات العربية المتحدة عن أنها وحدة من أكثر البلدان سعادة على وجه الأرض، هو للتغطية على نشاطاتها “الشريرة” التي تقودها في الداخل والخارج.
وانتقدت الكاتبة بيلين فرنانديز كلمة “السعادة” التي تقترن دائماً بدولة الإمارات، واعتبرت أنه “وصف مثير للسخرية لكيان غالباً ما يكون مرادفاً لطمس الحقوق”.
وأضافت الكاتبة الأمريكية أن نظرة سريعة على أحدث مراجعات منظمة “هيومان رايتس ووتش” حول الأوضاع في الإمارات، كافية لتأكيد أن الوضع هناك بعيد عن هذه السعادة المزعوعة.
وفصَّلت الكاتبة في مقالها بموقع “ميدل إيست آي”: “يتعرض المواطنون الإماراتيون الذين تحدثوا عن قضايا حقوق الإنسان لخطر الاحتجاز التعسفي والسجن والتعذيب، وهو جزء من الاعتداء المتواصل للسلطات الإماراتية على حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
وأشارت الكاتبة إلى أن جميع سكان الإمارات يعيشون في مشهد “قمعي” من المراقبة الكاملة، وأن قانون الجرائم الإلكترونية الإماراتي “يوفر أساساً قانونياً لاحتجاز أي شخص ينتقد النظام عبر الإنترنت”.
وذكرت أن الدعاية الحالية التي تروج للإمارات باعتبارها واحدة من أسعد الأماكن على وجه الأرض هي في النهاية مجرد “تمويه لنشاط شرير يحدث في الداخل والخارج”.
ومن الواضح أن مفهوم “السعادة” الفارغ من المضمون يعتبر في نهاية المطاف بديلاً مناسباً عن الحرية وحقوق الإنسان وكل هذه الأشياء الجيدة، في حين أن تصوير البلاد كواحة حديثة جداً للثروة والتقدم يساعد على إخفاء التوجه المعادي للإنسانية، بحسب الكاتبة.