موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تعهد شخصي من محمد بن زايد لواشنطن بالحفاظ على التطبيع مع إسرائيل

885

رغم الحرب الدموية المستمرة على الفلسطينيين ونهج التجويع غير الإنساني، فإن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان قدم تعهدا شخصيا للإدارة الامريكية بالحفاظ على التطبيع مع إسرائيل بل ومواصلة دعم الجهود لتوسيعه عربيا وإسلاميا.

وكشفت مصادر استخبارية بحسب موقع “Tactical Report” الأمريكي، أن محمد بن زايد أبدى قلقه -خلال لقاء بكبار المسؤولين الإماراتيين- من تداعيات حرب غزة على تدهور الأوضاع في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، وتأثير ذلك على دولة الإمارات.

وحتى الآن يقول المسؤولون إن الإمارات لم تتأثر بالأوضاع في البحر الأحمر، بما في ذلك العمل في موانئ الدولة.

وذكر الموقع أن محمد بن زايد حث الرئيس الأمريكي جو بايدن على زيادة التدخل لمتابعة الحل السياسي في غزة بناء على هذه المخاوف.

وخلال اللقاء أشار محمد بن زايد إلى أنه يدير الوضع الحالي مع العلاقات الأمريكية، في ظل التدهور غير مسبوق لعلاقة واشنطن مع الدول العربية بسبب دعم إدارة بايدن المفتوح للحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، بحسب الموقع المخابراتي.

وتقول الولايات المتحدة إن الأوضاع في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين غير مرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة.

ويشير محللون إلى أن الإمارات تستجيب لضغوط أمريكية لإبقاء اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قائماً رغم الإبادة الجماعة لسكان قطاع غزة منذ عدة أشهر.

ورفضت الإمارات مشاركة الولايات المتحدة في عملية “حارس الازدهار” في البحر الأحمر، ورفضت مشاركة القاعدة العسكرية الأمريكية في الظفرة في العمليات ضد الحوثيين في اليمن.

ويمكن لحدوث مشاركة إماراتية مع القوات الأمريكية في اليمن، أن يزيد التوتر مع إيران التي تعتبر البحر الأحمر منطقة نفوذها.

وفي إطار دورها كعراب للتطبيع العربي والإسلامي، فإن الإمارات عمدت إلى تكثيف جهودها لتسهيل انعقاد لقاءات الإسرائيليين بالمسؤولين العرب والمسلمين.

وتوفر أبوظبي البيئة المناسبة لعقد لقاءات غير رسمية لمسؤولين عرب مع الإسرائيليين، والذي عادة ما يسربه الإسرائيليون لوسائل الإعلام لتأكيد ادعاءاتهم أنهم مقبولون في المنطقة.

وقبل أيام اجتمع وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات مع وزير الاقتصاد السعودي ماجد بن عبدالله القصبي، على هامش اجتماع لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.

وظهر الوزيران في شريط فيديو على الإنترنت وهما يتصافحان ويتبادلان بطاقات العمل، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

وتستضيف الإمارات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي يهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية.

وقبل الحرب الاسرائيلية على غزة بأيام سهلت أبوظبي لقاء مسؤولين أمنيين موريتانيين مع مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ التطبيع مع إسرائيل في 2020 استضافت الإمارات اجتماعات خلفية لرجال أعمال عرب مع رجال أعمال اسرائيليين في مؤتمرات ومنتديات تجارية واقتصادية، ويأمل الاحتلال من أن تصبح الإمارات مركز تطبيع تجارتهم مع العالم العربي.

وعلى الرغم من أن معظم الباحثين والمراقبين توقعوا أن تؤدي الوحشية الإسرائيلية في فلسطين إلى إنهاء أي آمال للاحتلال في التطبيع مع العالم العربي؛ إلا أن الحكومة الإماراتية رفضت إنهاء التطبيع مع الاحتلال رغم مرور جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ أشهر؛ وأدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال. ولا تملك السعودية علاقة مع الاحتلال رغم أن الولايات المتحدة حاولت التقريب بينهما.

وكان لعدم وجود علاقة مع الاحتلال أن يزيد العزلة الإقليمية للاحتلال الإسرائيلي، ويمنع حالة استخدام أراضي أبوظبي لدعم الدبلوماسية الإسرائيلية في الخليج.