موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضح مؤامرات الإمارات: أسلحة لأبوظبي بحوزة قوات حميدتي

781

في فضح جديد ولافت لمؤامرة دولة الإمارات في السودان، تم ضبط أسلحة لأبوظبي بحوزة قوات الدعم السريع في ظل اقتتال تشهده البلاد منذ أيام والصراع على السلطة.

وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية أن الجيش السوداني استولى على قذائف حرارية قدمتها الإمارات لقوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية قوية تقاتل من أجل السيطرة على السودان لليوم الرابع.

وأصدر الجيش السوداني مقطع فيديو يظهر صناديق قذائف الإنزال الجوي الحرارية 120 ملم مع علامات تشير إلى أنها صنعت في صربيا في عام 2020 وتم تسليمها لاحقًا إلى الإمارات.

وتسبب نشر الفيديو في إحراج محتمل للإمارات في الوقت الذي تسعى فيه للتوسط إلى جانب مصر لوقف إطلاق النار بين القوات السودانية المتناحرة.

ومصر لديها مستشارون في السودان يدعمون الجيش، بينما تجنبت أبوظبي الإعلان عن دعمها لقوات الدعم السريع بحسب الصحيفة البريطانية.

يقول كاميرون هدسون، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وخبير في شؤون السودان: “تأكيد واشنطن أن الإمارات شريك في السعي لتحقيق السلام في السودان كجزء من الرباعية يجب أن يُنظر إليه بشكل متزايد بتشكك”.

المجموعة الرباعية هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، وهي جماعة حاولت استعادة الحكم المدني بعد أن نفذ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انقلابًا في عام 2021.

اندلعت التوترات بين قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بعد انهيار محادثات تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

والقتال مستمر في العاصمة منذ أيام، حيث يبدو أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على مطار الخرطوم المغلق الآن.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها ماكسار أن 14 طائرة على الأقل دمرت على المدرج وتم الحاق أضرارًا بأخرى.

وقد ادى القتال في قاعدة مروي الجوية على بعد 200 ميل شمال الخرطوم إلى تدمير مقاتلة واحدة على الأقل من طراز MiG-29 ومقاتلة صينية واحدة من طراز FTC2000.

يُعتقد أن التفوق الجوي للجيش السوداني ميزة كبيرة على قوات الدعم السريع، التي تعرضت قواعدها في الخرطوم للقصف بضربات جوية.

وأظهرت صور أخرى للأقمار الصناعية دبابات ومركبات عسكرية منتشرة في الشوارع بالقرب من المباني الحكومية وعلى الجسور الرئيسية فوق النيل.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيس إنه وسط أعمال العنف المتصاعدة يبدو أن هناك افاقًا ضئيلة لمحادثات السلام.

وقال من الخرطوم “الجانبان المتقاتلان لا يعطيان الانطباع أنهما يريدان وساطة من أجل السلام بينهما على الفور” وأضاف أن 185 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1800 منذ اندلاع القتال.

وعقب يوسف عزت كبير المستشارين السياسيين لزعيم قوات الدعم السريع: “الآن ليس الوقت المناسب للتعامل مع هذا النوع من المبادرات أو وقف إطلاق النار لأن القوات المسلحة السودانية تفقد السيطرة”.