قال “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” إن اللوبي الوهمي لدولة الإمارات في أوروبا ينشط منذ عدة أيام لتنظيم تظاهرة في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الجمعة تستهدف التحريض على تركيا.
وذكر المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ أنه رصد دفع لوبي الإمارات مبالغ مالية كبيرة لضمان مشاركة عددا من مناصري تنظيم PKK المصنف إرهابيا في تركيا في التظاهرة.
وتم جمع هؤلاء من مناطق متفرقة من بلجيكا وألمانيا مقابل مبالغ مالية على أن يتم تنظيم التظاهرة أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل للتحريض ضد تركيا لاسيما قرارها الأخير تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وقد تكفل لوبي الإمارات بكافة المصاريف المالية للتظاهرة سواء كان النقل أو الطعام والشراب، وحتى إلى جانب إعطاء كل مشارك مبلغ من المال بيده من 100 إلى 150 يورو.
ويحاول لوبي الإمارات استغلال التظاهرة للتحريض ضد تركيا وقرارها بشأن متحف آيا صوفيا فضلا عن تدخلها لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا ضد قوات خليفة حفتر.
وعلم المجهر الأوروبي أن لوبي الإمارات أقام غرفة عمليات في بروكسل لمتابعة سير التحضيرات للتظاهرة وتوفير صورا اللرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليها شعارات ضده.
وتم توزيع هتافات مكتوبة على المقرر مشاركتهم في التظاهرة للتحريض ضد تركيا ومحاولة ربطها بالإرهاب فضلا عن التنسيق مع وسائل إعلام محسوبة على أبوظبي من أجل توفير تغطية للتظاهرة.
ودأب لوبي الإمارات على تنظيم تظاهرات مدفوعة بالمال ضد خصوم أبو ظبي خاصة تركيا وقطر في عدد من العواصم الأوروبية من دون أن تحظى باهتمام إعلامي باستثناء وسائل الإعلام الإماراتية.
وتعتبر الإمارات الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي انتقدت علنا قرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، وهو ما اعتبره مراقبون أنه يندرج في إطار المناكفة السياسية مع أنقرة والموقف العدائي لحكومة ابوظبي تجاه الإسلام.
إذ صرحت وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات نورة بنت محمد الكعبي إن التراث الثقافي يمثل إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه وعدم استغلاله وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني.
وقالت الكعبي في بيان لها إن تغيير وضع “آيا صوفيا ” في إسطنبول لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي، الذي لطالما شكل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها.
وأكدت الكعبي على أهمية لبيان الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” الذي شدد على أن “آيا صوفيا” تمثل جزءاً من مدينة “اسطنبول التاريخية”، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمتحف، وهي تحفة معمارية وشاهد فريد على التفاعل ما بين أوروبا وآسيا على مر القرون.
كما تجند الذباب الالكتروني وكتاب محسوبون على النظام الإماراتي على مدار الأيام الماضية من أجل الإساءة إلى تركيا والتحريض على قرارها بشأن آيا صوفيا.