موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اليمن ينجح بطرد مليشيات الإمارات من سقطري

156

نجحت الحكومة اليمنية بطرد مليشيات الإمارات من سقطري والتصدي ولو بشكل نسبي لمؤامرات وأطماع أبو ظبي في الجزيرة.

وأعلن رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر “انتهاء الازمة” بين السلطة المعترف بها دوليا والامارات في سقطرى بعد التوصل الى اتفاق يقضي بإعادة الاوضاع في الجزيرة الى ما كانت عليه قبل الانتشار العسكري الاماراتي فيها.

وقال بن دغر في حسابه في فيبسوك “لقد ساد العقل (…) وعادت إلى حالتها الطبيعية سقطرى. لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا”.

وتابع “اتفاقنا يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الاثنين قبل الماضي الموافق الثلاثين” من نيسان/ابريل.

وشهدت الجزيرة توترا منذ قيام الامارات بنشر قوات في سقطرى في نهاية نيسان/أبريل. وكان مصدر حكومي يمني قال إن نشر القوات جاء بدون إبلاغ حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تسيطر على الجزيرة.

وأثار ذلك غضبا بين السكان الذي قالوا إنه ليس على الجزيرة متمردون حوثيون لتبرير نشر تلك القوات، بحسب المصدر ذاته.

والأحد قالت وكالة الانباء الرسمية “سبأ” ان الاتفاق يقضي “بعودة عمل القوات الأمنية (اليمنية) في المطار والميناء”. وينص أيضا على “سحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة (نهاية نيسان/ابريل) وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الارخبيل”.

وأوضح مسؤول حكومي يمني أن تصريحات بن دغر “أتت بعد إعادة تسليم ميناء ومطار سقطرى لقوات الأمن اليمنية بعد أن كانت قوات أماراتية سيطرتها عليهما بعد دخول القوات الإمارتية إلى الجزيرة”.

وبقيت سقطرى بمنأى عن أعمال العنف التي تجتاح اليمن. وتقع الجزيرة عند مخرج ممر مزدحم للنقل البحري يربط بين البحر المتوسط والمحيط الهندي. وتحظى الجزيرة بأهمية عالمية لتنوعها البيئي، وتقع على بعد حوالى 350 كلم قبالة السواحل الجنوبية لليمن.

وجاء اعلان رئيس الوزراء عن “انتهاء الازمة” بعد يوم من قول التحالف العسكري في اليمن ان قوات سعودية وصلت الى سقطرى بهدف “دعم” القوات الحكومية.

ويقول محللون إنه رغم كون دولة الامارات شريكا اساسيا في التحالف بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين، إلا أنها نأت بنفسها مؤخرا من هادي وحكومته برئاسة بن دغر.

وتدعم الإمارات الانفصاليين الذي يسيطرون على مدينة عدن الجنوبية، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها، منذ كانون الثاني/يناير اثر معارك خاضوها ضد قوات حكومة بن دغر.

ومنذ التدخل السعودي الإماراتي على رأس التحالف العسكري في 2015، قُتل زهاء 10 آلاف يمني وأصيب 53 ألفا بجروح، وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.