موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بن زايد يهنئ السيسي ومغردون يردون: تهنئة من طاغية لأخيه الديكتاتور

181

بن زايد يهنئ السيسي ومغردون يردون: تهنئة من طاغية لأخيه الديكتاتور

شن ناشطون في مواقع التواصل هجوما عنيفا على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بعد تهنئته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الفوز برئاسة مصر وولاية ثانية تمتد لأربعة أعوام أخرى.

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي في ”تويتر” كتب بن زايد  “تهانينا القلبية للأخ العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي على نيله ثقة ودعم الشعب المصري له في قيادة مصر لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والبناء والإنجاز”.

وتابع: “دعواتنا وأمنياتنا له بالتوفيق والنجاح ولمصر وشعبها الشقيق الخير والسلام ولعلاقة بلدينا الراسخة مزيدا من التطور والازدهار”.

وكان تم الإعلان رسميا عن فوز السيسي وفق ما هو متوقع بولاية ثانية  بنسبة 97.8 % من الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع على مدار ثلاثة أيام.

وشهدت الانتخابات في مصر انسحابات وإقصاءات لعدد من المرشحين البارزين، في ظل دعوات من المعارضة لمقاطعة الانتخابات ووصفتها بأنها “مهزلة”.

وقوبلت تغريدة بن زايد بهجوم عنيف من قبل النشطاء الساخطين على حكم السيسي، والذين وصفوا الأمر بـ (تهنئة من طاغية لأخيه الديكتاتور).

وعدد النشطاء جرائم عبد الفتاح السيسي بداية من الانقلاب مرورا بمذبحة رابعة والنهضة والقمع والتعذيب والاعتقالات وانتهاء بالتفريط في مياه النيل وبيع أراضي مصر لابن سلمان وعيال زايد.

ولم ينس ناشطون طوامح شيطان العرب محمد بن زايد بداية من قيادة الثورات المضادة لوأد الربيع العربي وحتى حصار قطر ومحاولة احتلالها، فضلا عن تجويع اليمن وتخريبها وتحويلها إلى ما يشبه المستعمرة الإماراتية.

وقبيل الانتخابات الرئاسية كانت استماتت الإمارات في دعم السيسي في تدخل سافر في شأن مصر الداخلي.

وفي حينه علمت “إمارات ليكس” أن الإمارات حولت على مدار الأيام الأخيرة مبالغ مالية طائلة لشخصيات وتجمعات سياسية موالية للسيسي بغرض دعم حملته الانتخابية والترويج له إلى جانب شراء ذمم شخصيات وأحزاب سياسية بغرض دعمه.

واندهش المصريون من حجم الدعاية الانتخابية المكثفة للسيسي ونشر رهيب لصوره ولافتات مؤيدة له في كافة محافظات مصر وهو ما عزوه للدعم الإماراتي الهائل ماديا.

ويخصص الدعم الإماراتي لدعم السيسي وتلميع صورته في ظل وضعه المهزوز داخليا وخارجيا. ولا يخشي السيسي وحلفائه في الإمارات من فشله في انتخابات الرئاسة بالنظر إلى أنه يواجه منافس واحد يعد موالي له أصلا.

كما أن الإمارات جندت أذرعها الإعلامية في مصر بشكل مكثف هذه الأيام ووفق خطة طوارئ قصوى بهدف الترويج للسيسي وتحسين صورته وحث المصريين على ضرورة المشاركة في الاقتراع.

ودعمت الإمارات السيسي منذ انقلابه على أول رئيس إسلامي منتخب ديمقراطيا محمد مرسي منتصف عام 2013 وأوصلته لسدة الحكم لخدمة مصالحها داخل مصر وخارجها.

وداخليا يخدم السيسي خطط الإمارات في تعزيز نفوذها العسكري ومحاربة جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها أبو ظبي العدو اللدود وتخشي امتداداها إلى داخل أراضيها بما يهدد عرش حكامها.

وخارجيا يدعم السيسي خطط الإمارات التوسعية في عدة دول ومناطق إقليمية خصوصا في ليبيا ليشكل جزء هاما من سياسية الإمارات القائمة على التخريب والفوضى ونشر الفساد إقليميا خدمة لخطط حكامها التوسعية.

وتاريخيا تركز الإمارات دعما لمصر على مخطط تخريبي يقوم على وضع الاقتصاد المصري بكل أنشطته في يد مؤسسة واحدة فقط هي القوات المسلحة حتى إذا وقعت مفاجآت بالتغيير فإن التحكم المباشر في مفاصل الدولة يكون بيد تلك المؤسسة العسكرية.

ويرى مراقبون في مصر أن الدعم الإماراتي للنظام الحاكم أحد أسباب استمراره في إدارة البلاد، كما اعتبروا أن الاستثمارات المشتركة بين الشركات الإماراتية والهيئة الهندسية تعتبر أهم ركائز هذا الدعم.