موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ترامب: الإمارات مهتمة بشراء مقاتلات “أف-35” مستعملة من إسرائيل

300

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإمارات التي أشهرت تحالفها مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع، مهتمة بشراء المقاتلات “أف-35” التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، والتي استخدمتها إسرائيل في قتال بالفعل.

وقال ترامب، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: “لديهم المال، ويودون طلب شراء عدد قليل من الطائرات أف-35″، بحسب وكالة رويترز العالمية للأنباء.

ورغم إشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي، حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التشديد على أن إسرائيل ستعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات، ما أرجعه إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

وقوبل كلام نتنياهو بتشكيك في أوساط إسرائيلية مختلفة، خاصة بعدما أعادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الأربعاء، نشر تقرير موسع لمّحت فيه إلى أنه وافق، في تفاهمات الاتفاق مع الإمارات، على عدم معارضة تزويدها بهذه المقاتلات.

ورددت الصحف الإسرائيلية المختلفة تصريحات لمصادر إماراتية وصفتها بأنها رفيعة المستوى، بأنّ هذا الموضوع طرح خلال المحادثات التي سبقت إشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي، وإن كان لم يتم تضمينه كبند رسمي في الاتفاق.

في المقابل، أكدت جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب ما نشرته صحيفة “معاريف”، معارضتها الشديدة لتزويد الإمارات بهذه المقاتلات؛ لأن ذلك يناقض مبدأ ضمان التفوق العسكري الجوي الإسرائيلي على الدول العربية، والذي يشار إليه بالأحرف (EQM) وفق القانون الذي سنّه الكونغرس الأميركي عام 2008 وأعيد تثبيته عام 2017.

وذكرت “معاريف” أنّ المؤسسة الأمنية تعارض بشدة صفقة سلاح أميركية، لبيع مقاتلات “أف 35” للإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ موقف المؤسسة الأمنية لم يتغير، ويؤكد أنه على إسرائيل أن تواجه الولايات المتحدة بحزم لمنع سحق وضرب التفوق الجوي والتكنولوجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة في ظل سباق تسلح متنامٍ، وأن الحاجة لهذا التفوق يجب أن تبقى حتى مقابل دول لا تعتبر عدوة.

يأتي ذلك فيما قال وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا إن الاتفاق مع الإمارات كان جاهزا قبل عام، لكن إعلانه تأجل بسبب الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل، في إشارة إلى أزمة الحكم التي أدت إلى إعادة الانتخابات 3 مرات متتالية.

وأضاف قرا في تغريدة على تويتر أن الاتفاق ليس تعويضا عن خطة الضم، لأن خطة الرئيس ترامب تحدثت مسبقا عن سلام ودفاع إقليمي بين إسرائيل والتحالف السعودي الإماراتي، بما في ذلك خطة الضم في الضفة الغربية.

وقال إن هذه الخطة تبلورت مع تولي ترامب سدة الحكم، وجرى الحديث بشأنها أيضا في حقبة الرئيس السابق باراك أوباما الذي لم يحبها، على حد تعبير قرا.

وتابع قرا أن الأوروبيين لم يتعجلوا في تبني التعاون المحتمل بين إسرائيل ودول الخليج، مضيفا أنه ليس لديه شك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يهتم بتنفيذ خطة الضم قبل الانتخابات المقبلة، وأن الأيام سوف تثبت ذلك.

وسبق لقرا أن زار الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2018 حين كان وزيرا للاتصالات، وشارك في مؤتمر الاتصالات الذي أقيم في مدينة دبي، وألقى كلمة فيه.

وأعلنت الإمارات وإسرائيل الخميس الماضي عن تطبيع رسمي للعلاقات بينهما، وعزمهما توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.

وبحسب بيان مشترك، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات.

ولم يكن إعلان الإمارات وإسرائيل عن تطبيع العلاقات بينهما سوى تتويج لمقدمات علنية وسرية متتالية في السنوات الماضية للتعاون والتنسيق بين أبو ظبي وتل أبيب في المجالين السياسي والعسكري، فضلا عن مختلف أشكال التطبيع الرياضي والثقافي وغيرهما.