موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

لوموند: علاقات محمد بن زايد وماكرون تستند إلى صفقة مشبوهة

512

قالت صحيفة لوموند (Le monde) الفرنسية واسعة الانتشار، إن العلاقات المميزة بين الرئيسين الإماراتي محمد بن زايد والفرنسي إيمانويل ماكرون تستند في جوهرها إلى صفقة مشبوهة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الإمارات في عهد محمد بن زايد وماكرون لم تصبح عميلا رائدا للصناعة الفرنسية -ولا سيما العسكرية- فحسب، بل أصبحت كذلك ركيزة عمل فرنسا في العالم العربي والإسلامي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا التحالف يستند إلى صفقة مشبوهة تقوم على صمت باريس التام عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام في أبو ظبي سواء في داخل البلاد أو خارجها في عملياته العسكرية.

ونشرها الصحيفة تقريرها بمناسبة زيارة محمد بن زايد إلى باريس ووصفت العلاقة بين الإمارات وفرنسا بأنها قوية ولا مثيل لها.

وأوضحت أن الشراكة القوية بين فرنسا والإمارات، التي بدأت في السبعينيات في عهد مؤسس دولة الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان، اتخذت في فترة الولاية الأولى للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بُعدا لم يسبق له مثيل.

وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان شكك -في تقرير له ديسمبر/كانون الأول الماضي- في مبيعات الأسلحة الفرنسية للإمارات، التي يشتبه في أن بعضها استخدم في اليمن، ضمن التحالف المناهض للحوثيين.

واهتمت الصحيفة بموقفي البلدين من الحرب الروسية الأوكرانية لإلقاء المزيد من الضوء على العلاقة بين أبو ظبي وباريس، إذ لفتا إلى أن فرنسا والإمارات ليستا على الخط نفسه.

إذ أن ماكرون يدعم أوكرانيا ويأمل في التوصل إلى حل تفاوضي مع روسيا بمجرد انحسار حدة القتال، في حين لم يختر ابن زايد معسكره وامتنعت بلاده داخل الأمم المتحدة عن المطالبة بإنهاء الأعمال العدائية، من أجل الحفاظ على علاقاتها مع موسكو.

وتأتي زيارة محمد بن زايد إلى باريس في أعقاب أول جولة شرق أوسطية للرئيس الأميركي جو بايدن منذ تسلّمه إدارة البيت الأبيض، والتي سعت إلى إعادة تأكيد نفوذ واشنطن في المنطقة لكنّها فشلت في أن تنتج أي اختراق حقيقي، خصوصا في السعودية.

وواشنطن وباريس حريصتان على دفع المملكة والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا من طريق ضخ المزيد من النفط.

وقال مستشار رئاسي في الاليزيه إنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الامارات هو “الإعلان عن ضمانات تقدّمها الامارات بشأن كميات امدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا”.

وأضاف المصدر أنّ “فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية”، علما ان الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.

كما سيتم توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة والنقل ومعالجة النفايات خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام.

وقد نمت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية. والإمارات موطن للفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر. وفي ديسمبر وقّعت عقدا قياسيا بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 طائرة حربية من طراز رافال.