موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تسريبات أمريكية: إيران سيطرت على ناقلة نفط إماراتية وأبو ظبي تكتمت

267

كشفت تسريبات أمريكية عن سيطرة إيران على ناقلة نفط تابعة لدولة الإمارات الغربية في مضيق هرمز بمياه الخليج العربي من دون أن تعلن عن ذلك أبو ظبي.

وذكرت التسريبات أن مسئولي الاستخبارات الأمريكية يبحثون في الحادثة التي نتجت بعد أن أجبرت إيران ناقلة نقط إماراتية على الدخول إلى المياه الإقليمية الإيرانية، والسيطرة عليها لساعات.

الحادثة، التي تم التكتم عليها، ولم يصدر بشأنها، أي تصريح من حكومتي الإمارات أو إيران، يقول محققون أمريكيون إنها تعد “عملية توقيف إيرانية كاملة لناقلة نفطية أجنبية لدولة حليفة للولايات المتحدة”، وهو ما يضيف للقضية بعدا مهما.

ويُعتقد أن الناقلة التي تحمل علم بنما واسمها “M/I RIAH” احتُجزت من قبل الحرس الثوري الإيراني، ليلة السبت الماضي، عندما كانت تعبر مضيق هرمز في المياه الدولية.

وأشارت معلومات لدى الاستخبارات الأمريكية إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني قامت بإجبار الناقلة على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، قبل أن يتم سحبها نحو جزيرة قشم التابعة لإيران.

ورغم الكشف عن هذه المعلومات، إلا أن ما حدث مع الناقلة يبقى محل نقاش داخل أروقة المخابرات الأمريكية، وفقا لما قاله المسؤولون، بحسب ما نقلت “سي إن إن”.

وحصلت واشنطن على تقارير من مصادر إماراتية، قالت إن الناقلة تعرضت لعطل ميكانيكي، وقد تم سحبها نحو إيران، من أجل إجراء عمليات تصليح.

ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات، لكن جميع المسؤولين الأمريكيين نوهوا إلى عدم وجود أي نوع من التواصل بين طاقم الناقلة أو ملاكها أو أي من الحكومتين، وهو ما يجب أن يحدث في حال تعلق الأمر بعملية تصليح روتينية.

ويتم تحليل نظرية داخل أروقة الاستخبارات الأمريكية، تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كرد على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران.

وتأتي تلك الحادثة بعد احتجاز الجيش البريطاني، ناقلة نفط إيرانية في منطقة جبل طارق، مطلع الشهر الجاري، مما أثار غضبا إيرانيا، استدعت على إثره طهران السفير البريطاني لديها عدة مرات، وهدد قادة محسوبين على الحرس الثوري بالانتقام.

ومنذ أيام، قالت واشنطن إن قوارب إيرانية حاولت التحرش بناقلة نفط بريطانية والسيطرة عليها، ردا على خطوة بريطانيا، إلا أن تواجد فرقاطة حربية بريطانية بالقرب من الناقلة حال دون الأمر، بعد أن حذرت الفرقاطة الإيرانيين بحزم.

وكان تسبب الهجوم قبل أسابيع على سفن تجارية قرب ميناء الفجيرة بتداعيات مقلقة في دولة الإمارات التي تعاني أصلا من أزمة اقتصادية متصاعدة.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن هناك حالة من القلق تسود بين الأوساط التجارية في الإمارات؛ عقب حادثة استهداف أربع سفن تجارية على مقربة من ميناء الفجيرة الإماراتي، التي وقعت أمس الأحد.

وذكرت الصحيفة أن الحادثة دقّت ناقوس الخطر على نطاق واسع بين المسؤولين التنفيذيين في الصناعات البحرية، حيث وصفه أحدهم بأنه “مقلق”.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت، في بيان لها أمس، أن أربع سفن تجارية تعرضت لهجوم بالقرب من ميناء الفجيرة، الذي يعتبر أحد أكبر الموانئ الإماراتية، والذي غالباً ما تقصده السفن للتزود بالوقود.

ووقع الحادث في المياه الإقليمية للإمارات بخليج عُمان قرب مضيق هرمز، الذي يعد نقطة رئيسية لصادرات النفط الخام من منطقة الخليج العربي.