موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بوليتيكو: انتقادات شديدة لبايدن بعد تغاضيه عن دور الإمارات في حرب السودان

528

كشفت صحيفة بوليتيكو عن تزايد الانتقادات تجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تغاضيه وعدم اتخاذ موقف قوي تجاه دولة الإمارات لدعمها وتسليحها ميليشيا قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.

وبحسب الصحيفة تواجه إدارة بايدن تحديًا متزايدًا في موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع الإمارات مع الالتزام بموقف أخلاقي تجاه الفظائع في السودان. يتزايد الضغط الداخلي والخارجي لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الإمارات ودورها في النزاع السوداني.

وأبرزت الصحيفة أن تقارير الأم المتحدة ودراسات ممولة من وزارة الخارجية الأمريكية وتحقيقات مستقلة أكدت على تورط الإمارات في تسليح وتمويل قوات الدعم السريع التي تواجه اتهامات بارتكاب جرائم تطهير عرقي، واغتصاب جماعي، وتعذيب.

وقد أدانت إدارة بايدن هذه الفظائع علنًا وفرضت عقوبات على الأطراف المتورطة في الحرب الأهلية السودانية، مع دفعها نحو محادثات سلام.

ومع ذلك، تقول مصادر أمريكية إن الإدارة تتجنب الضغط العلني على الإمارات بسبب المصالح الأمريكية معها في أزمات أخرى، مثل الحروب في غزة وأوكرانيا.

وصرح مسؤول أمريكي معني بسياسات أفريقيا: “نحن ننتقد جرائم روسيا في أوكرانيا لكن عندما يتعلق الأمر بالسودان والإمارات، نكتفي بالتلويح بالأصابع خلف الكواليس. هذا محرج.”

بدوره قال السفير السوداني محمد عبد الله إدريس: “نعلم أن هناك ازدواجية في المعايير. المسؤولون الأمريكيون يعلمون ذلك أيضًا، لكن لديهم مصالح مع الإمارات في قضايا عالمية أخرى.”

وبشأن الضغط السياسي داخل الولايات المتحدة، فإنه على المستوى التشريعي، قدم السيناتور كريس فان هولن والنائبة سارة جاكوبس مشروع قانون يهدف إلى حظر مبيعات الأسلحة للإمارات بسبب دورها المزعوم في تسليح قوات الدعم السريع.

كما أرسل المشرّعان رسالة مباشرة إلى بايدن طالبين تأكيدًا بعدم تزويد الإمارات قوات الدعم السريع بالأسلحة.

بموازاة ذلك قالت نيكول ويدرشيم من منظمة هيومن رايتس ووتش: “سيكون إرث بايدن في أفريقيا مرتبطًا بفشله في استخدام العلاقات الأمريكية مع الإمارات للضغط عليها لوقف انتهاكاتها.”

وقد زار المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو ميناء بورتسودان الشهر الماضي، لكن الجهود الأمريكية والدولية لإجراء محادثات سلام تعثرت حتى الآن.

واتهمت الولايات المتحدة طرفي النزاع في السودان، الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، بارتكاب جرائم حرب، ووجهت اتهامات لقوات الدعم السريع بالتطهير العرقي.