موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تفاصيل تفاهمات سرية بين محمد بن زايد وبشار الأسد

372

كشفت مصادر إماراتية مطلعة عن تفاهمات سرية تم التوصل إليها مؤخرا بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين بن زايد والأسد جاء تتويجا لمجموعة تفاهمات سرية تم بحثها منذ أشهر.

وأوضحت المصادر أن التفاهمات تقوم على دفع أبوظبي إعادة مكانية النظام السوري في جامعة الدول العربية والدفع للتطبيع العربي مع دمشق ووقف مقاطعتها إلى جانب تقديم دعم اقتصادي من الإمارات.

في المقابل فإن النظام السوري سيعمل على التعاون مع الإمارات للحد من النفوذ الإقليمي في تركيا ودعمها في ملفات إقليمية بالمرتزقة خاصة في ليبيا إلى جانب وقف التصعيد مع إسرائيل.

وفي خضم خطوات عربية تقودها الإمارات تجاه إعادة دول العلاقات مع دمشق، أجرى بن زايد اتصالا هاتفيا مع الأسد بدعوى بحث التطورات في سوريا والشرق الأوسط.

وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 بزعم محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، التي تدعم الأسد إلى جانب روسيا، وتركيا التي تدعم جماعات مسلحة.

ولم تذكر وكالة أنباء الإمارات مزيدا من التفاصيل عن المحادثات. وأعاد الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة، فتح معبره الرئيسي على الحدود مع سوريا بالكامل في أواخر سبتمبر /أيلول، وذلك بهدف تعزيز الاقتصاد المتعثر في البلدين وتعزيز مساعي الدول العربية لإعادة دمج سوريا.

كما تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله مع الأسد لأول مرة منذ عشر سنوات هذا الشهر. والتقى وزيرا الخارجية المصري والسوري الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما وصفته وسائل إعلام مصرية بأنه أول اجتماع على هذا المستوى منذ ما يقرب من عشر سنوات.

عمدت دولة الإمارات مؤخرا إلى تكثيف مساعي تفكيك عزلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد عربيا عبر سلسلة من الخطوات رغم المعارضة الأمريكية لذلك.

وأتاحت الإمارات للنظام السوري فرصة المشاركة في معرض إكسبو الدولي المقام في دبي وجرى افتتاحه مطلع الشهر الجاري.

وعلى هامش المعرض عقد وزيرا الاقتصاد السوري والإماراتي اجتماعا رسميا لبحث تنشيط مجلس الأعمال بين البلدين.

وقال غسان عباس سفير سوريا لدى الإمارات في الجناح السوري بمعرض إكسبو 2020 والذي أقيم تحت شعار (معا المستقبل لنا) إن الإمارات دعت سوريا للمشاركة في المعرض رغم محاولات “لشيطنة” الحكومة السورية.

وأضاف “جرت في السنوات العشر ونصف الماضية محاولات كثيرة لشيطنة الحكومة السورية. لكن هناك دولا مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت مصرة على التعامل معنا من باب أننا من ضمن الدول المعترف بها في الأمم المتحدة. وعلى هذا الأساس تم اتخاذ الموقف لتوجيه دعوة إلى سوريا.

وتابع “نعتقد أن أهم نافذة يعطيها إكسبو هي نافذة أمل لكل السوريين بأن هناك شيئا ما قد تغير… نحن من خلال إكسبو ندعو كل دول العالم لكي تساعدنا بإعادة إعمار البلد وأن تكون هناك صيغ لنتفاهم بها على أساس الحوار، المحبة، واحترام سيادة الدول.. لا أن نفرض عليهم صيغا قد لا تكون مقبولة لشعب أو آخر”.

وأضاف “هل هناك مقاربة جديدة للتعامل مع سوريا؟ نعم”.

ورغم أن الغرب لا يزال يتحاشى التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد ويحمله مسؤولية سنوات الحرب الأهلية القاسية العشر في بلاده، بدأت منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولا تعيد من خلاله دول عربية حليفة لواشنطن العلاقات مع الرئيس السوري بإحياء الروابط الاقتصادية والدبلوماسية.

وقد أسفرت انتخابات شهدتها سوريا في مايو أيار الماضي عن تمديد رئاسة الأسد المستمرة منذ عقدين، لكن هذا لم يفعل شيئا لإخراجه من عزلته بين الدول الغربية. غير أن قادة عربا بدأوا يتقبلون حقيقة استمرار قبضته القوية على السلطة في بلاده.