موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مؤشرات على توتر متصاعد مكتوم في علاقات الإمارات مع الجزائر

3٬037

يسود علاقات دولة الإمارات مع الجزائر حالة توتر متصاعد مكتوم في ظل غضب داخل وزارة الدفاع الجزائرية من سياسات أبوظبي العدوانية تجاه البلاد.

وأبرزت صحيفة (northafricapost) بأن هناك توترا مكتوما يتصاعد بشكل متسارع بين الجزائر والإمارات ومؤشرات بعضها يظهر إلى العلن لتأكيد ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى الخبر الذي نشرته صحيفة “النهار”، واسعة الانتشار والناطقة بلسان الحكام العسكريين في الجزائر، عن طلب البلاد من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري بعد القبض على أربعة جواسيس إماراتيين يعملون لصالح الموساد.

وأوضحت أن الخبر – الذي نفته وزارة الخارجية الجزائرية لاحقا ووصفته بالملفق، وتمت الإطاحة بوزير الاتصال محمد بوسليماني ككبش فداء بسببه – نشر بإيعاز من وزارة الدفاع، حسبما أفاد عبدو سمار ، وهو مراسل جزائري في المنفى ورئيس موقع “Algeriepart” الإخباري.

وأضاف سمار: “فريق التحرير لن يجرؤ أبدا على نشر الأخبار ما لم يطلب منه ذلك” ، مؤكدا أن “الإعلام الجزائري الآن هو أبواق الرئاسة أو الحكومة أو وزارة الدفاع”.

وأشار الموقع إلى أن هناك جناحا داخل المجلس العسكري في الجزائر يدفع باتجاه التصعيد مع الإمارات، التي عززت العلاقات مع المغرب، التي ترتبط بعلاقة عداء مع الجزائر حاليا، بما في ذلك على المستوى العسكري.

وجاء نشر الخبر بعد أن كررت الإمارات ودول الخليج دعمها الصريح لسيادة المغرب على الصحراء.

يذكر أن صحيفة “النهار” أزالت الخبر من موقعها على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لكنها لم تُفرض أي عقوبة على الرغم من أن البلاد لديها قانون صحفي مقيد يعاقب بشدة الأخبار المزيفة، كما يقول التقرير.

والأربعاء الماضي، قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الإطاحة بوزير الاتصال محمد بوسليماني، في قرار جاء توقيته مثيرا للتساؤلات، حيث أعلنته الرئاسة الجزائرية، قبيل فجر الأربعاء، وبعد ساعات من نشر خبر طرد السفير الإماراتي.

وحسب نصّ تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر”، قالت القناة الجزائرية: “الجزائر تطلب من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني”.

وأشارت قناة “النهار” إلى “منح مهلة 48 ساعة لـ السفير الإماراتي من أجل مغادرة الجزائر”.

وأوضحت أن “قرار طرد السفير الإماراتي جاء بعد توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لفائدة جهاز الموساد لدولة الاحتلال“.

وتابعت القناة الجزائرية سرد تفاصيل عملية التجسس، موضحة أن “الجواسيس الموقوفين حاولوا نقل أسرار ومعلومات عن الدولة الجزائرية”.

وأفادت قناة النهار في ختام تغريدتها إلى أن “وزارة الخارجية تعبر عن أسفها لهذه التصرفات الخاطئة والمخططات الدنيئة التي تستهدف الجزائر“.

يُشار إلى أن “يوسف سيف خميس سباع آل علي” هو السفير الحالي لدولة الإمارات العربية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الخلافات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة. وقد تم تصعيد التوتر بين البلدين على خلفية قضايا سياسية وتصريحات متبادلة.

وفي الأثناء، لا شك أن هذه الخطوة ستكون لها تأثيرات واسعة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقد تفتح بابًا لتوترات إقليمية جديدة بين الدولتين العربيتين.

ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر والإمارات، وقد تستدعي استجابات دبلوماسية أخرى في المستقبل.