موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صحيفة فرنسية: تنصيب محمد بن زايد رئيسا للإمارات “إجراء شكلي”

520

قالت صحيفة فرنسية إن تنصيب محمد بن زايد رئيسا للإمارات يعد “إجراء شكليا” في ظل حكمه الدولة منذ سنوات بقبضة بوليسية وقيادته سياسة خارجية عدوانية كان لها نتائج كارثية.

وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الحاكم الفعلي للإمارات منذ عام 2014 محمد بن زايد أصبح الحاكم الرسمي بعد الإعلان رسميا عن وفاته أخيه غير الشقيق خليفة بن زايد قبل أسبوع.

وأبرزت الصحيفة أن الإمارات تحت حكم محمد بن زايد تم إخضاعها وتحويلها إلى دولة بوليسية لا تتسامح مع المعارضين وحرية التعبير.

ونوهت إلى واقع القمع الواقع الحاصل في الإمارات على الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، مثل أحمد منصور، الناشط المؤيد للديمقراطية، المسجون منذ عام 2017.

وأشارت إلى أن الرئيس الراحل خليفة اضطر إلى التنحي عن الساحة السياسية بسبب جلطة دماغية عام 2014″، وأنه منذ ما يقرب من عقد من الزمان ، كان محمد بن زايد رئيسًا بالنيابة وقد تم الاعتراف به على هذا النحو ، داخل البلاد وخارجها.

ونوهت إلى أن تنصيب محمد بن زايد كان مجرد إجراء شكلي عين فيه المجلس الأعلى الاتحادي، الهيئة المكونة من حكام الإمارات السبع الرئيس الجديد ضمن خطة خلافة تم الإعداد لها منذ فترة طويلة.

وفي هذا الشأن رأت الصحيفة أنه “لا يقصر دستور دولة الإمارات رئاسة الدولة على حاكم إمارة العاصمة. حيث تنص المادة 51 على أن يتم انتخاب رئيس الدولة من بين أعضاء المجلس الأعلى، مما يعني، من الناحية النظرية، أن أمير إحدى دول الإمارات الست الأخرى يمكن أن يكون مرشحًا لقيادة البلاد”.

ولفتت إلى أن اختلال التوازن في الثروة بين أبوظبي الغنية بالنفط والإمارات الأخرى، أدى إلى ظهور نوع من المركزية على حساب الهدف الاتحادي لدولة الإمارات.

وأبرزت أنه كان على دبي، نافذة المتاجر الفاتنة في البلاد والإمارة الوحيدة التي يمكن أن تلقي بظلالها على أبو ظبي، أن تتخلى عن طموحاتها عندما ضرب الانهيار المالي في عام 2008.

في المقابل، أنقذت أبو ظبي المدينة من الإفلاس من خلال إنقاذ ريعها المثقل بالديون والذي تمثل في قطاع العقارات”.

وأضافت أنه تحت قيادة محمد بن زايد طورت الإمارات سياسة خارجية عدوانية في عام 2010، تهدف إلى وقف تأثير الإخوان المسلمين وإيران في منطقة الشرق الأوسط.

إذ تأمرت أبو ظبي عام 2013 في الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، ثم تدخلت عسكريا في ليبيا عام 2014 واليمن عام 2015. كما افتتحت قاعدة عسكرية في منطقة القرن الأفريقي وفي جزيرة سقطرى اليمنية.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذه الدبلوماسية، التي أكسبت الإمارات لقب إسبرطة الصغيرة كانت لها نتائج مختلطة وأحياناً كارثية، الأمر الذي أجبر محمد بن زايد، خلال السنوات الثلاث الماضية، على التراجع.