موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي زار الإمارات سرا في مناسبتين

158

في تصعيد غير مسبوق لعار التطبيع الإماراتي مع إسرائيل/ كشف رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) مورت فريدمان، عن أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، زار أبو ظبي سرا مرتين الشهر الماضي.

وذكر فريدمان أن المسؤول العسكري الإسرائيلي التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعددا من كبار العسكريين الإماراتيين.

وأوضح أنه تم الاتفاق على بيع سلاح إسرائيلي لأبو ظبي، وعلى زيارة ضباط إماراتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا، كاشفا عن أن المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد عُمان ستكون المنامة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات فريدمان، جاءت خلال اجتماع عقد قبل أيام مع أعضاء كنيسة “مسيحية صهيونية” في مدينة تينت بولاية نيوجيرسي الأميركية.

غادي آيزنكوت

وفي أخبار كهذه، لا تعلق الجهات الرسمية عادة عليها لا نفيا ولا إثباتا. ولكن محمد بن زايد يلتقي من حين لآخر وزراء دفاع ورؤساء أركان وكبار قادة عسكريين في دول العالم أثناء زياراتهم لدولة الإمارات.

وتتورط الإمارات بتصعيد غير مسبوق للتصعيد مع إسرائيل مؤخرا من خلال التعاون العسكري معها واستضافة وفود وزارية إسرائيلية فضلا عن الكشف عن سماح دبي بإقامة كنيس يهودي.

وبهذا الصدد أكّدت مصادر خليجية أن محمد بن زايد لعب دوراً كبيراً في حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على زيارة سلطنة عُمان الشهر الماضي، وأن التنسيق الاماراتي – الاسرائيلي قبل الزيارة كان وثيقاً. وفي المعلومات أن الامارات تريد تهدئة التوتر مع عُمان، ومحاولة استمالتها في وجه ايران وقطر اللتين تقيم علاقات وثيقة معهما.

وكان السفير الاماراتي لدى عُمان محمد سلطان السويدي أوصى حكومته بضرورة “التحرك باتجاه السلطنة بالترغيب أو الترهيب لثنيها” عن تمايزها عن الموقف السعودي – الاماراتي من قطر، وذلك في واحدة من الوثائق المسرّبة من السفارة الاماراتية في مسقط، مُعنونة بـ”توقيع (قطر للبترول) اتفاقية للتنقيب عن النفط قبالة سواحل عمان”، ومؤرّخة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وفي المعلومات أن الإمارات أرادت من الزيارة الحصول على معلومات دقيقة، وعن كثب، حول الوضع الصحي للسلطان قابوس الذي يعاني من سرطان الإمعاء، ويُقل من ظهوره الاعلامي، في إطار اهتمامها بعملية خلافته على رأس السلطنة، من ضمن خطة “المحمدين” (ابن زايد وابن سلمان) لبسط نفوذهما على إمارات الخليج. وبحسب

المصادر، تطمح السعودية والامارات الى نقل السلطة بعد موت قابوس، إلى النائب الثاني لرئيس الوزراء أسعد بن طارق، أحد أقوى المرشحين للخلافة. إذ تجمعهما بالأخير علاقة وثيقة، وقد يُحدث وصوله الى السلطة تغيراً جذرياً في السياسة الخارجية العُمانية التي تمايزت دائماً عن السياسات السعودية والاماراتية، ما أدى الى توتر دائم في العلاقات بين مسقط وكل من الرياض وأبو ظبي.