طالبت جماهير ريال مدريد الإسباني بإلغاء الشراكة وعقود الرعاية بين النادي وشركة طيران الإمارات، ووصفت الشركة بالفاشية والعنصرية.
ورفعت جماهير ريال مدريد عدة شعارات تطالب فريقها بوقف الشراكة وإلغاءها مع شركة الطيران الإماراتية الرسمية، شركة طيران الامارات وهي الراعي الأساسي للفريق منذ سنوات طويلة.
وجاء ذلك خلال مباراة ريال مدريد أمام نادي أنترميلان الايطالي ضمن المباراة الأخيرة من دوري المجموعات في إطار دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ورفعت جماهير مدريد لافتات تطالب النادي بطرد “المجرمين والعنصريين” من النادي وأرفقتها بصورة تتضمن تلطيخ شعارات شركة طيران الإمارات.
وحمل مشجعون آخرون شعارات أبرزوا فيها أن شركة طيران الإمارات عنصرية وفاشية، وأخرى تشير إلى مشاركة دولة الإمارات الإجرامية في جرائم الحرب في اليمن واستهدافها المدنيين.
وقالت سباستيان هرنانديز أحد أعضاء رابطة مشجعي ريال مدريد إن النادي الملكي يجب عليه طرد شركة طيران الإمارات بشكلٍ فوري فهي عبارة عن راعية للعنصرين حول العالم.
وأضاف هرنانديز أن هنالك حراك بدأ مؤخرا لطرد شركة طيران الإمارات من النادي والنشاط الذي حدث اليوم هو بداية سلسلة من الفعاليات التي تهدف لتحقيق هذا الهدف وستتواصل حتى تحقيق الهدف.
وتساهم شركة الطيران الإماراتية بنحو 70 مليون يورو (75.78 مليون دولار) كدعم مالي لنادي ريال مدريد بعد التوقيع في أيلول/سبتمبر 2017 على عقد رعاية جديد يمتد حتى 2022.
ويطالب مشجعو النادي الإسباني بعدم تجديد العقد عند نهايته بالنظر إلى السمعة السيئة لشركة طيران الإمارات ودولة الإمارات.
ويستخدم النظام الحاكم في دولة الإمارات نهج التبييض الرياضي لمحاولة تحسين صورة الدولة التي تلاحقها فضائح التجسس وارتكاب جرام حرب والتدخل عسكريا في العديد من الدول.
وتلجأ الإمارات لإبرام عقود رعاية وتنظيم فعاليات رياضية على مستوى دولي مقابل دفع مبالغ مالية طائلة على أمل تحسين صورتها في ظل السجل الأسود لحقوق الإنسان في الدولة.
ومطلع العام الجاري أظهر استطلاع لمؤسسة دولية أن ملكية الإمارات لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي يشكل عملية تبييض رياضي وتغطية على الانتهاكات.
وكشف الاستطلاع أن هناك ثقة عامة منخفضة في قدرة الدوري الإنجليزي الممتاز على ضمان أن مالكي أندية كرة القدم يتمتعون باللياقة واللياقة.
وبرز في مقدمة ذلك مثال نادي مانشستر سيتي الذي اشترته الإمارات قبل سنوات في محاولة لاستخدامه في التبييض الرياضي.
وأجرت الاستطلاع منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) “فيفا ووتش” ونشرته صحيفة صنداي إكسبريس البريطانية.
وذكر الاستطلاع أن واحدًا فقط من كل تسعة (12 بالمائة) من الجمهور يدعم “الاختبار المناسب والملائم” لكرة القدم والذي يديره الدوري الإنجليزي ودوري كرة القدم الإنجليزي.
وجاءت أزمة الثقة بعد أن حاول صندوق الثروة السعودي شراء نيوكاسل يونايتد ولم يتم حظره من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز على الرغم من سجله المروع في مجال حقوق الإنسان.
كما كانت هناك تساؤلات حول ملكية الإمارات لنادي مانشستر سيتي.
يمتلك النادي نائب رئيس وزراء الإمارات ووزير شؤون الرئاسة والعضو في العائلة المالكة منصور بن زايد.
وأبرزت الصحيفة أن للإمارات “سجل ضعيف في مجال حقوق الإنسان حيث طُرحت أسئلة حول استخدام النادي الإنجليزي كبوابة خلفية لتمويل الإرهاب”.
يجادل النقاد بأن الأنظمة المشكوك فيها والأفراد يستخدمون أندية كرة القدم لـ “إزالة الرياضة” من سمعتها.
وقالت فيفا ووتش “وجد هذا الاستطلاع مستويات مزعجة من الثقة في النظام التنظيمي الحالي لملكية أندية كرة القدم، وهو أمر كنا نناضل من أجله منذ سنوات”.
وأضافت “أن عملية شراء نادي في إنجلترا يكتنفها السرية، مع إبقاء المشجعين العاديين في الظلام”.
وتابعت “الأسوأ من ذلك، أن الأفراد الذين تربطهم صلات وثيقة بالدول أو الشركات ذات السجلات الحقوقية أو البيئية السيئة ما زالوا يُمنحون امتياز ملكية النادي”.
وأشارت “علينا فقط أن ننظر إلى مانشستر سيتي لنرى الملاك الذين لديهم صلات بالحكومات الأجنبية، والتي يتم انتقادها بشكل روتيني بسبب معاملتهم لشعوبهم، ومع ذلك ما زالوا قادرين على لشراء أفضل أندية كرة القدم ذات الاعتراف الدولي وجحافل المشجعين”.
وأظهر الاستطلاع دعم غالبية المشاركين لحظر الأفراد الذين لهم صلات بالأنشطة الإجرامية والسجلات المالية المشبوهة وحقوق الإنسان السيئة على غرار الإمارات من امتلاك أندية.
وعمليا يعني الاستطلاع أن الإمارات وهي دولة تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة والبرلمانيين البريطانيين ومنظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية يستفيدون من امتلاك أندية كرة قدم مشهورة عالميًا مثل مانشستر سيتي ، في ممارسة تسمى التبييض الرياضي.