موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مطالب رسمية وشعبية في سقطري اليمنية باستئصال “الاحتلال الإماراتي”

240

تصاعدت المطالب الرسمية والشعبية في جزيرة سقطري اليمنية لتوحيد الجهود من أجل استئصال الاحتلال الإماراتي عن الجزيرة والتصدي لمؤامرات أبوظبي التخريبية فيها.

وصرح شيخ مشايخ قبائل سقطرى الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت بأن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بدأ بتنفيذ خطط الاحتلال الإماراتي والسعودي للعبث بمحافظة أرخبيل سقطرى الاستراتيجية، داعيا إلى استئصال قوى “الاحتلال التخريبية”.

وقال بن ياقون إن “صورة سوء وقبح أهداف الاحتلال الإماراتي والسعودي عبر أداة ما يسمى المجلس الانتقالي تبدو واضحة لا لبس فيها”، مضيفا أن هذه الصورة تجلت في الاعتداء الغاشم على أبناء سقطرى ومواردها ومقدراتها الطبيعية النادرة والمصنفة محمية بيئية وطبيعية من الأمم المتحدة.

وأكد أن المجلس الانتقالي لم يتوان في البدء بتنفيذ خطط قوى الاحتلال (الإمارات والسعودية) والعيث فسادا في سقطرى، مشيرا إلى أن الانتقالي استحدث مواقع عسكرية في سقطرى على أهم المواقع الجبلية الاستطلاعية المطلة على البحر ومختلف منافذ الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

وشدد على أن “تلك الممارسات والجرائم الجائرة بحق سقطرى تحتم على الجميع الوقوف ضدها بقوة وجدية، وعدم السكوت عليها انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية كونها تنذر بكارثة خطيرة على سقطرى”.

ودعا بن ياقوت كافة المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحرار في سقطرى وأبناء الشعب اليمني العظيم والمنظمات الدولية الحقوقية والبيئية إلى التدخل السريع للوقوف ضد كافة ممارسات قوى “الاحتلال التخريبية”، واستئصالها وإيقاف عبثها الباطل وأعمالها العسكرية الهدامة بكافة أنواعها، وفق البيان.

وكان بن ياقوت اتهم في 19 يونيو/ حزيران الماضي، السعودية بـ”تمهيد الطريق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لاقتحام مدينة حديبو، عاصمة سقطرى”. وفي ذلك اليوم، شن مسلحو المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، هجوما على حديبو، انتهى بسيطرتهم عليها، بعد نحو شهرين من إعلان المجلس “حكما ذاتيا” في محافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

وقبل أيام أعلن رمزي محروس محافظ سقطرى أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ينشر المليشيات والسلاح في الأرخبيل، في حين كشفت مصادر يمنية أن مدرعات وعربات عسكرية سعودية وصلت المحافظة.

وذكر محروس أن المجلس الانتقالي يعمل -بإيعاز من داعميه- على تجريف المؤسسات الحكومية وإقصاء القيادات الشرعية من مفاصل الدولة واستبدالهم بعناصره في المرافق الأمنية والعسكرية والمدنية.

وأضاف أن المجلس يستحدث مواقع عسكرية بالأرخبيل، وينشر المليشيات فيه، ويعمل على توزيع السلاح وبيعه في الأسواق.

وأكد محروس رفض هذه الإجراءات، مشيرا إلى أنها تزيد من تعقيد الأوضاع وتعرقل جهود الرياض والحكومة اليمنية لحل الأزمة في سقطرى.

وحول آخر التطورات في الأرخبيل، قالت مصادر يمنية إن مدرعات وعربات عسكرية سعودية وصلت المحافظة على متن سفينة سعودية.

وأضافت المصادر أن حاملات مدرعات شوهدت تتجه إلى الميناء مع رسو السفينة السعودية التي تحمل اسم “سقطرى 2” وأن عملية تفريغ حمولتها من الحاويات والآليات والعتاد العسكري استمرت لساعات.

واستنادا للمصادر نفسها فإن وصول العتاد العسكري السعودي، تزامن مع مغادرة ممثل المجلس الانتقالي ومحافظِ سقطرى الأسبق سالم عبد الله السقطري إلى الرياض لإجراء مفاوضات مع مسؤولي السلطة المحلية بهذه الجزيرة التابعين للحكومة الشرعية والذين وصلوا الرياض قبل 48 ساعة.

وكان مسلحو المجلس الانتقالي سيطروا في 19 من الشهر الماضي على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقعِ في حَديبو (مركزِ المحافظة) التي توجد فيها قوات سعودية.

وسقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكونٍ من ست جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

في سياق متصل، اتهم الشيخ علي سالم الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة الشيخَ عبد الله عيسى بن عفرار رئيسَ المجلس العام لأبناء سقطرى والمَهرة بأنه شريك لما سماها بدول العدوان وأدواتها، في ما شهدته محافظتا سقطرى والمهرة، في إشارة إلى السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي.