الإمارات تنشر الفتنة في سقطري اليمنية خدمة لمؤامراتها التخريبية
يصعد النظام الحاكم في دولة الإمارات من ممارساته المشبوهة في محافظة سقطري اليمنية عبر زرع الفتنة خدمة لمؤامراته التخريبية.
وتشهد محافظة سقطرى توتراً غير مسبوق، بين مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي من جهة، وبين القوات السعودية المتواجدة في الجزيرة من جهة أخرى بحسب مصادر يمنية.
وكشف موقع تلفزيون “المهرية”، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة عن تحركات غير مسبوقة تقوم بها أدوات الإمارات ضد القوات السعودية بعد منعها لإحدى السفن الإماراتية من التفريغ في الميناء بعد أن وصلت بطريقة غير قانونية ولم تخضع للتفتيش.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تعتزم الاحتشاد أمام مقر قيادة قوات الواجب، السبت بحجة المطالبة بتعشيق السفينة الإماراتية المشبوهة.
وأضافت أن الإمارات وجهت الميليشيات الانفصالية الموالية بالتصعيد ضد القوات السعودية بعد قيامها بتحرك صغير الهدف منه تخدير الحكومة الشرعية التي يحتج وزرائها من حين لآخر على التحركات الإماراتية في المحافظة.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي، تويتر”، هاجم الإعلامي سعيد سالم التابع للمجلس الانتقالي قوات الواجب السعودية في الأرخبيل، متهماً قائد قوات الواجب السعودية 808 في سقطرى، باستخدام سياسة حصار متعمد في مضايقة السفن الإماراتية.
وزعم أن القائد السعودي يسعى من خلال تلك الممارسات لإرضاء الحكومة الشرعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن تلك السياسة تقلب عليه الأمور وتدفع ما أسماه الشعب نحو تنفيذ اعتصام أمام مقر قيادات قوات الواجب.
وأضاف أن الاعتصامات ستشهد تصعيداً غير مسبوق حتى يتم منعهم من دخول العاصمة “حديبوه” بالإضافة إلى المطار والميناء.
وكانت السفينة الإماراتية” تكريل” قد دخلت في الأول من شهر أكتوبر الجاري، إلى رصيف ميناء سقطرى، دون معرفة حمولتها.
وهذه ثاني سفينة إماراتية تدخل الميناء الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، بعد أن دخلت في 20 سبتمبر المنصرم، سفينة إماراتية إلى الميناء بطريقة غير قانونية، بحسب رسالة رفعها مدير الميناء رياض سليمان للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من مسؤولي البلاد.
والسفينة الإماراتية (AD ASTRA) دخلت بطريقة مخالفة ودون استكمال الإجراءات الرسمية وفق النظام والقانون.
ودأبت الإمارات منذ سيطرة المجلس الانتقالي على تسيير بعض الرحلات الجوية والبحرية إلى الجزيرة، دون إذن السلطات اليمنية.
ويتهم يمنيون الإمارات، العضو في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
ونهاية آب/أغسطس الماضي، كشف موقع “ساوث فرونت” الأمريكي، عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، التي تحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن “وفداً ضم ضباطاً إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخراً، وفحصواً عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية”.
على صعيد متصل، خرجت مظاهرات شعبية بمحافظة “تعز” وسط اليمن، للاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المستعمر البريطاني جنوبي البلاد، وللتنديد بالتواجد الإماراتي في أرخبيل سقطرى.
وتظاهر المئات من أبناء تعز اليمنية عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات ترحيبية بالذكرى التي انقذت اليمن من براثن الاستعمار البغيض.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بطرد المحتل الإماراتي، والانتصار لأهداف ثورة “أكتوبر” المجيدة، التي رسمت لليمن طريق الوحدة والخلاص من الاستعمار الخارجي ومشاريع الاستبداد الجديد.
ويصادف الأربعاء القادم الذكرى السابعة والخمسين لثورة أكتوبر التي اندلعت عام 1963م التي اندلعت ضد المستعمر البريطاني، والتي تعد واحدة من أهم الثورات العربية التي غيرت بقيامها مجرى الأحداث جنوبي اليمن.