موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة الى سقطرى اليمنية

427

دفع النظام الإماراتي بقوات عسكرية ضخمة إلى جزيرة سقطرى اليمنية بعد تصاعد التوتر مع حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصورهادي.

وأوضحت مصادر إعلامية ومحلية عن وصول ثلاث طائرات حربية وسفينة محملة بالأسلحة الثقيلة والدبابات الى جزيرة سقطرى قادمة من الإمارات.

واشارت المصادر إلى أن هذه القوات وصلت بشكل مفاجئ وانتشرت في مطار سقطرى وطردت القوات الموالية لحكومة هادي.

وكان رئيس حكومة هادي أحمد عبيد بن دغر قد زار جزيرة سقطرى قبل يومين الأمر الذي دفع الإمارات لاستقدام قوات جديدة لفرض سيطرتها على الجزيرة وطرد القوات الموالية لهادي.

كما كان تداول ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، صورا تظهر تمزيق الأهالي صور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد التي انتشرت في ميادين وشوارع الجزيرة بعد أن حولتها أبو ظبي لمحمية تابعة لها.

وأظهرت صورة متداولة إزالة ناشطون صورة ضخمة لـ”ابن زايد” علقت على إحدى اللافتات الإعلانية في أحد الشوارع الرئيسية في الجزيرة.

وتحركت الحكومة اليمنية الشرعية، ميدانيا الى عدد من المحافظات المحررة في مسعى لتفعيل سلطتها بدعم من السعودية، لمحاولة تقويض النفوذ والهيمنة الاماراتية القائمة في تلك المحافظات جنوب البلاد.

وكان لافتا في هذه التحركات الزيارة الحالية والمستمرة بن دغر وأعضاء حكومته الى جزيرة سقطرى التي تهيمن عليها الإمارات. ويجري رئيس واعضاء الحكومة اليمنية، اجتماعات مكثفة وتدشين مشاريع في جزيرة سقطرى ابرزها توسعة ميناء سقطرى، وزيارات للمقرات العسكرية والحكومية.

ولم تخف الامارات انزعاجها من هذه الزيارة، وهو ما بدا واضحا في تحريك اتباعها في سقطرى لمحاصرة مقر اقامة بن دغر ووزرائه في سقطرى، رافعين لافتات مناوئة للحكومة ويطالبون بمغادرتها، ويؤكد المحتجون انهم سيستمرون في وقفاتهم حتى مغادرة الحكومة.

وأفادت مصادر محلية، أن الوقفة الاحتجاجية تقف خلفها قيادات محلية في جزيرة سقطرى موالية للإمارات، واعتبروها مؤشرا على استمرار الخلاف بين الشرعية اليمنية والامارات التي تقوض سلطة الحكومة في جميع المحافظات المحررة.

وتمتلك سقطرى شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.

وظلت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، الوقعة بالمحيط الهندي، في منأى عن النزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات.

لكن الجزر، التي تمتاز بتنوع نباتي وحيواني نادر في العالم، باتت خارجة عن سلطة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وتتعرض لعبث غير مسبوق.

ووفق تقرير رفعه نشطاء إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فقد بات أرخبيل سقطرى، المكون من 6 جزر، تحت سيطرة تامة لدولة الإمارات.

وخلال الأشهر الماضية، تزايدت الاتهامات لدولة الإمارات باستغلال غياب سلطات الدولة وذلك بالتصرف في أراضيها وتنوعها النباتي والحيواني.

وبدأ التواجد الإماراتي في صورة تدخلات إنسانية، عقب الإعصار الذي ضربها أواخر العام 2015، وفقا لاتهامات ناشطين موالين للحكومة.

وخلال الأعوام الماضية من الحرب، قام الرئيس اليمني بتغيير 3 محافظين لسقطرى، لكن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 50 ألف نسمة ظلت تخضع لتصرف مسؤول إماراتي بات بمثابة الحاكم الأول لها ويدير المحافظين المعينيين من الشرعية وفقا لاتهامات حكومية.