موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تبرز بوصفها سمساراً في أفغانستان بحثا عن النفوذ المشبوه

335

تبرز دولة الإمارات بوصفها سمساراً في أفغانستان، وذلك كجزء من استراتيجية كبرى هدفها البحث عن النفوذ المشبوه وأن تصبح أبوظبي لاعباً مهماً في وسط آسيا.

ومنذ عودة طالبان للحكم كان لزاما على دول الخليج تغيير نظرتها للمشهد السياسي الأفغاني، وكذلك تغيير موقفها من الحركة التي باتت الحاكم الفعلي للبلاد.

ولم تحظ طالبان بعد، باعتراف دوليّ ولا باعتراف دول مجلس التعاون الخليجي حتى اللحظة في وقت ما زالت تتلقى فيه الحركة انتقادات واسعة بملفات تتعلق بحقوق الإنسان وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وقد حافظت الإمارات على قنوات دبلوماسية مع طالبان من دون الاعتراف بحكومتها، لكن من دون أن يعني ذلك وجود سياسة خليجية مشتركة في التعاطي مع الحركة، بل إن كل دولة تختلف مقاربتها للملف عن غيرها.

بالنسبة للإمارات فقد حاولت منذ سيطرة الحركة على الحكم في كابل لعب دور لها ينافس قطر بطريقة أخرى، ولاسيما عبر تفعيل قنوات اتصالها مع شبكة حقاني الفصيل الأقوى داخل طالبان.

وقد حاولت الإمارات منذ سيطرة الحركة على الحكم في كابل لعب دور قوي ينافس إقليميا، ولاسيما عبر تفعيل قنوات اتصالها مع شبكة حقاني الفصيل الأقوى داخل طالبان.

ومؤخرا نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا بخصوص منافسة الإمارات للنفوذ القطري في أفغانستان، من خلال الشراكة مع شبكة حقاني.

وقال الموقع إن أبوظبي برزت بوصفها سمساراً آخرا في أفغانستان، وذلك كجزء من استراتيجية كبرى هدفها أن تصبح الإمارات لاعباً مهماً في وسط آسيا.

وبحسب ما تفيد به عدة مصادر داخل كابول للموقع نفسه فقد عملت سفارة الإمارات العربية المتحدة على التواصل مع العناصر الفاعلة في شبكة حقاني في عقر دارهم القبلية شرقي أفغانستان، وتحديداً في خوست ولويا باكتيا.

كما قالت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية في وقت سابق من هذا العام إنها وقعت اتفاقاً مع سلطات طالبان لتقديم خدمات المساعدة الأرضية في المطارات الأفغانية الثلاثة الرئيسية، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى استئناف النقل الدولي.

وقال مسؤول من الهيئة إنها وقعت عقداً مدته 18 شهراً يشمل المطارات في كابل، وقندهار، وهرات. وقدمت الهيئة الخدمات الأرضية في كابل منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، كما لعبت دوراً رئيسياً في إعادة تأهيل المطار.

وتأتي هذه الاتصالات مع أفغانستان على الرغم من الانتقادات الإماراتية الواسعة لقطر خلال الفترة الماضية لاستضافتها في الدوحة مكتبا لطالبان على أنه دعم مباشر للإرهاب.