موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: الإمارات تقترح سيطرة إسرائيل بالكامل على صفقة “أف 35”

281

اقترح النظام الإماراتي سيطرة إسرائيل بالكامل على صفقة المقاتلات الأميركية “أف 35″، وذلك بهدف إقناع واشنطن بتسريع إتمامها بحسب ما كشفت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس”.

وذكرت المصادر أن أبو ظبي قدمت مقترحها المذكور أولا على إسرائيل بهدف ويتضمن إشراف طيارين إسرائيليين على قيادة المقاتلات الأميركية لصالح الإمارات وأن يتولوا هم تدريب نظرائهم من الإماراتيين والإشراف على عملهم مستقبلا.

وأضافت المصادر أن الإمارات عرضت على إسرائيل كافة تفاصيل إدارة المقاتلات الأمريكية وذلك من أجل كسب دعم تل أبيب بشكل أكبر في إقناع واشنطن بتمرير الصفقة.

وأوضحت أن المقترح الإماراتي يستهدف ضمان “مراعاة مخاوف إسرائيل، في ما يتعلق بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لها في المنطقة”.

وبحسب المصادر، فإنّ المقترح لقي قبولاً مبدئياً لدى الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بشكل من شأنه تحقيق تقدم ملموس على صعيد تنفيذ الصفقة خلال الفترة القريبة المقبلة بعد تعثر كبير منذ أشهر.

ويؤكد مراقبون عسكريون أن المقترح الإماراتي يفرغ الصفقة من مضمونها تماماً، إذ يضمن سيطرة إسرائيلية عليها، خصوصاً أن المقترح يتضمن تشغيل طيارين إسرائيليين للمقاتلات.

وعارضت إسرائيل بيع الولايات المتحدة الأميركية، طائرات من طراز “أف 35” للإمارات على الرغم من توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، والدور الذي أدته الأخيرة في دفع دول عربية وإسلامية أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة.

وتلتزم أميركا بضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، وفقاً لقانون تم إقراره في الكونغرس عام 2008.

وينصّ القانون على أنه يتعيّن على الكونغرس أن يقيِّم إلى أي مدى تحقق إسرائيل التفوق العسكري النوعي، في ما يتعلق بالتهديدات العسكرية الموجهة لها، وعلى الرئيس الأميركي استخدام ذلك في “مراجعة” الصادرات العسكرية للدول الأخرى في المنطقة.

بعد ذلك، يتعين على الكونغرس التصديق على أن مبيعات الأسلحة “لن تؤثر سلباً على التفوق النوعي لإسرائيل”.

وسبق أن قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان مكتوب، في أغسطس/آب الماضي، إنّ “اتفاق التطبيع مع الإمارات لم يتضمن أي موافقة من جانب إسرائيل على أي صفقة أسلحة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف: “منذ البداية، رفض رئيس الوزراء نتنياهو بيع طائرات مقاتلة من طراز أف 35، وأسلحة متطورة أخرى لدول في المنطقة أياً كانت، بما فيها دول عربية تصنع السلام مع دولة إسرائيل”.

وستبلغ تكلفة الصفقة بين الإمارات وشركة “لوكهيد مارتن” الأميركية المصنعة لهذه المقاتلات، 10.4 مليارات دولار.

والشهر الماضي قدم مشرعون ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى تقييد جهود إدارة الرئيس دونالد ترام لبيع مقاتلات متطورة من طراز  إف- 35  إلى الإمارات.

ويشترط مشروع القانون، تصديق الإدارة الأمريكية على أن التفوق العسكري لكيان الاحتلال الإسرائيلي لن يتعرض للخطر قبل أن تتمكن الإدارة من المضي قدماً في بيع الطائرات العسكرية الأكثر تقدماً إلى دول في الشرق الأوسط.

وقدم السيناتور بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجرسي) وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، بالمشاركة مع السيناتورة ديان فينشتاين (ديمقراطية من كاليفورنيا) مشروع القانون، الذي تم تسميته بقانون الصادرات الآمنة.