قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسويسرا شكاوى لمنظمة التجارة العالمية بشأن الضرائب الانتقائية التي تفرضها السعودية والإمارات والبحرين على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية.
وأظهرت مذكرات اجتماع لمنظمة التجارة العالمية، عقد في الثالث والرابع من يوليو/ تموز أنه طُلب من الدول الثلاث شرح أسباب فرض ضريبة نسبتها 100% على مشروبات الطاقة و50% على المشروبات الغازية الأخرى.
وصرح مسؤول تجاري في جنيف بأن الولايات المتحدة دعت الدول الثلاث لإلغاء الضريبة وحثت دولا خليجية أخرى على ألا تطبقها، بينما طلبت سويسرا من وزراء مالية هذه الدول دراسة تعديل الضريبة.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيان في الخليج للوكالة ذاتها إن الاتحاد الأوروبي لا يعارض فكرة فرض ضرائب، ولكن يعتقد أن هناك تمييزا نظرا لاحتساب الضريبة على أساس سعر التجزئة وعدم فرضها على المشروبات غير الغازية التي تحتوي على سكر.
وأضاف المصدر أن الاتحاد سيدرس الدعوة لإجراء مشاورات رسمية في المنظمة إذا عجز عن تسوية قضية الضرائب من خلال محادثات ثنائية، بينما قال دبلوماسي أوروبي طلب عدم نشر اسمه إنه “لا يوجد منطق تماما من منظور صحي”، وذلك ردا على التبرير السعودي في محضر الاجتماع المنشور على الموقع الإلكتروني للمنظمة بأن الضريبة المفروضة تهدف إلى حماية صحة الإنسان والبيئة وليس حماية الصناعة المحلية.
وقال مصدر في الاتحاد إن البحرين أشارت إلى أن الدول الثلاث مستعدة لإجراء مشاورات ثنائية.
وذكرت شركة يورومونتور لأبحاث السوق أن حجم سوق المشروبات الغازية في الخليج، الذي يضم قطر والكويت وسلطنة عمان أيضا، بلغ 8.4 مليارات دولار العام الماضي.
وتضر الضرائب بشركات من بينها كوكاكولا وبيبسي ورد بول. وبدأت السعودية والإمارات في فرض الضريبة المضافة منذ بدء العام بزعم تنويع مصادر الدخل وتحسين أنماط الحياة الصحية.