موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

“صحفي عنبر 9 مات”.. شهادة مؤثرة لمعاناة الأردني تيسير النجار في سجون الإمارات

263

نشر الناشط العماني معاوية الرواحي شهادة مؤثرة لمعاناة الصحفي الأردني تيسير النجار الذي توفى قبل يومين بعد فترة اعتقال في سجون الإمارات.

وكان الرواحي معتقلا في سجن الوثبة في الإمارات عندما التقى النجار في عنبر 9 من السجن سيء السمعة.

وروي الرواحي تفاصيل تعرض الصحفي النجار للسجن الانفرادي لفترات طويلة وأشكالا متعددة من سوء المعاملة والعزل عن العالم الخارجي.

وعن ظروف وفاته بعد إطلاق سراحه تساءل ارواحي “من الذي لم تتدهور صحته في عنبر الأوبئة والأمراض الجلدية والفيروسية، من الذي ستبقى صحته في عنبر انتظار المستشفى لأسبوع؟ من الذي لم تتدهور صحته في سجنٍ مات في سجين وهو مقيد يتوسل الحراس لعلاجه؟ من الذي لم تتدهور صحته في تلك المتاهة الملعونة؟”.

وكان نعى نشطاء إماراتيون وعرب الصحفي الأردني تيسير النجار الذي توفى فجر أول أمس الجمعة بعد أن كانت الإمارات اعتقلته عدة أعوام.

وتوفى النجار إثر وعكة صحية ألمت به علما أنه كان يعاني من مرض في القلب وأمراض أخرى أصيب بها خلال اعتقاله في سجون الإمارات.

وكان النجار (45 عاما) عمل في وكالة الأنباء الرسمية الأردنية “بترا” وصحيفة “الدستور” الأردنية.

كما عمل محررًا في موقع “العرب الجديد” ومواقع عربية أخرى، إضافة إلى عضويته في نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين.

واعتقلت الإمارات النجار في سجونها لنحو أربعة أعوام عانى من التعذيب وسوء المعاملة.

واعتقل النجار عام 2015 بسبب منشور على فيسبوك ينتقد فيه موقف الإمارات من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014.

وحكمت السلطات الإماراتية عليه عام 2017 بالسجن 3 سنوات بتهمة “الجرائم الالكترونية”.

غير أنها مددت حبسه لعدم قدرته على دفع الغرامة المالية الباهظة جدًا.

وأفرجت سلطات الإمارات عن الصحفي الأردني في شباط/ فبراير 2019.

ومما كتبه على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه “السجن ما يزال سجنا، حتى بعد خروجي منه”.

وأضاف في مارس 2019 أن السجن “يترك أثره في حركة جسدك، وفي مشهد عينيك، التي ترى المسافات القريبة فقط”.

وأردف “كنت حين أطلب الطبيب لعلاج عيوني يقومون بتأجيلي لشهر ومرات لأكثر من شهر”.

وفي استهجان لتصرفات الإمارات مع السجناء “هذه رحمة الأطباء في سجن أبو ظبي، فما بالك برحمة الجلاد؟”.

وختم منشوره “اذ لا رحمة مطلقا. والله المستعان. وللحديث بقية وصلة ؟ تبا .. وتبا .. وتبا “.

ولطالما استخدمت السلطات الإماراتية قوانين فضفاضة للحد من التعبير القانوني الذي ينتهك المعايير الدولية.

وأبرزت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الإمارات شنّت هجوما مستمرا على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ 2011.

وقالت إن سكان الإمارات الذين تحدثوا عن قضايا حقوق الإنسان معرضون لخطر جسيم بالاعتقال التعسفي والسجن والتعذيب.

وأضاف “يقضي الكثيرون من سكان الإمارات أحكام سجن طويلة أو غادروا البلاد تحت الضغط”.

وأشارت إلى أنه في 2017، حكمت السلطات الإماراتية على الصحفي النجار الذي كان يقيم في الإمارات آنذاك بالسجن ثلاث سنوات بسبب انتقاده عبر الإنترنت للأعمال العسكرية الإسرائيلية والمصرية في قطاع غزة وبالقرب منه.

وأفرجت السلطات عن النجار في فبراير/شباط 2019، بعد شهرين من إتمام عقوبته.