موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صدمة جديدة لأبوظبي في السودان: مقتل وإصابة ضباط إماراتيين

0 224

في حادثة شكلت صدمة ضخمة لدوائر صنع القرار في النظام الإماراتي، تواردت تقارير عن مقتل أربعة ضباط إماراتيين وإصابة آخرين بجروح في السودان وذلك للمرة الثانية خلال ثمانية أشهر.

وقالت مصادر مطلعة إن الضباط الإماراتيين تعرضوا إلى هجوم بقصف جوي مباشر نفذه الجيش السوداني على مطار نيالا، أثناء تواجدهم ضمن بعثة لوجستية سرّية لصالح الدعم السريع.

وذكرت المصادر أن الضربة استهدفت طائرة شحن عسكرية لحظة إقلاعها، ودمرت مرافق كاملة داخل المطار.

وما زاد من فداحة الصدمة أن الضباط كانوا من الرتب العليا، مكلفين بتنسيق عمليات الدعم التقنية في دارفور، وتحديدًا تشغيل أنظمة تشويش واتصالات متطورة حصل عليها حميدتي قبل أسابيع فقط من أبوظبي — معدات صينية حديثة تم تسليمها عبر تشاد.

من جهته النظام الإماراتي المرتبك، اكتفى بإعلان مقتضب عن “وفاة 4 جنود في مهمة”، دون تحديد الموقع أو طبيعة المهمة، تمامًا كما فعل في حادثة أيلول/سبتمبر 2024، والتي حدثت في المكان ذاته، وبنفس السيناريو.

وقد أثارت الحادثة غضبا عارما داخل النظام الإماراتي وتساؤلات كيف يفشل الدعم السريع مجددًا في حماية مدرج المطار رغم حصوله على منظومات تشويش حديثة، كان من المفترض أن تجعل المطار آمنا من الاستهداف وفتحه بشكل كامل للإمدادات العسكرية الإماراتية

كما تثار التساؤلات في أبوظبي حول من سرّب إحداثيات الطائرة وهل ميليشيات قوات الدعم السريع باتت مخترقة على نطاق واسع؟، وهل بات الجيش السوداني يملك قدرات استخباراتية ميدانية قادرة على رصد طائرات إماراتية في اللحظة التي تهبط بها؟.

أما المعلومات المؤكدة من الداخل، فهي أنه تم نقل الجثامين عبر وسط إفريقيا بصمت كامل، فيما أُمر فريق العمليات في غرب دارفور بإخلاء الموقع فورًا، وبدء تحقيق داخلي سريع في دائرة “التنسيق الخارجي” حول الثغرات الاستخباراتية.

وبحسب المصادر فإن النظام الإماراتي بات يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أنه لا يواجه مجرد جيش نظامي، بل عقيدة قتالية مدعومة بتكنولوجيا أثبتت تفوقها ميدانيًا، فيما رسالة الجيش السوداني وصلت بأن السماء ليست مفتوحة لميليشيات الدعم السريع ولا لأبوظبي.

والشهر الماضي اتهمت السودان دولة الإمارات بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، وذلك خلال جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في هولندا.

وقالت السودان إن الإبادة الجماعية المزعومة ضد مجتمع المساليت في دارفور على يد ميليشيات قوات الدعم السريع شبه العسكرية لم تكن ممكنة بدون دعم الإمارات.