موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تمييز صارخ ضد العمال الوافدين في الإمارات بالحقوق والقوانين

395

انتقدت منظمة Migrant-Rights.org المختصة بالدفاع عن العمال المهاجرين، واقع التمييز الصارخ ضد العمال الوافدين في الإمارات بالحقوق والقوانين.

وأشارت المنظمة في تقرير لها، إلى استثناء خطة التأمين ضد البطالة في الإمارات عمال المنازل، والعمال من أصحاب العقود المؤقتة.

وأكدت أنه من دون إصلاح بعض جوانب نظام الكفالة، فإن تطبيق نظام التأمين ضد البطالة للعمال المهاجرين في الإمارات، من شأنه أن يصطدم بتناقضات.

وأوضحت أنه ليتمكن العمال المهاجرون من الإقامة في الإمارات بشكل قانوني، لا بد من أن تتم كفالتهم من قبل صاحب عمل؛ وأولئك الذين يفقدون وظائفهم، لديهم فترة سماح محددة بـ30 يوم للحصول على وظيفة أخرى يتحول بعدها وضعهم إلى “غير نظامي”، وبذلك يصبحون عرضة للعقوبة وحتى الترحيل (انظر إلى الاطار الجانبي).

وروجت السلطات الإماراتية مؤخرا لخطة جديدة للتأمين ضد البطالة لعمال القطاعين العام والخاص ادعت أنه يشمل جميع الجنسيات.

ومن المقرر أن يدخل القانون الاتحادي الذي تم إقراره، حيّز التنفيذ العام المقبل، وسيوفّر دعماً للدخل، لفترة محددة، للعمال أثناء بحثهم عن وظيفة جديدة.

وصرح عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، بأنه سيتوجب على العمال المساهمة في صندوق البطالة من خلال شركات التأمين.

وبحسب تقارير محلية، من المتوقع أن تتراوح المساهمات السنوية في الصندوق ما بين 40 درهم إماراتي (11 دولار أمريكي) و100 درهم إماراتي (27 دولار أمريكي).

وذكر الأعور إنه في حال فقدان الوظيفة، فإن خطة التأمين أن يتم دفع 60% من أجر العامل لفترة محددة من الوقت، وبحد اقصى مقداره 20,000 درهم إماراتي (5,445 دولار أمريكي). إلا أن فترة الدفع لاتزال غير واضحة في هذه المرحلة.

وأشار المنظمة إلى أن نموذج البحرين يوضح هذه القضايا: حاليا، تعتبر البحرين الدولة الخليجية الوحيدة، على الورق، التي تضمّن العمال المهاجرين في نظام التعطل. يساهم العمال بنسبة 1% من أجورهم في صندوق التعطل، وعندما يصبحون عاطلين عن العمال، يجب أن يتسلموا 60% من أجورهم الأساسية من الصندوق، شهريا، ولمدة 9 شهور.

إلا أنه من الناحية العملية، من النادر أن يحصل عامل مهاجر على مزايا التعطل، ذلك لأن لديهم 30 يوم لتسوية أوضاعهم القانونية، من بعدها يصبحون غير نظاميين وبالتالي غير مؤهلين للحصول على المزايا.

ومن الممكن أن يستغرق الأمر شهرين لتقديم مطالبة للحصول على مزايا التعطل، ما يجعل حصول غالبية المهاجرين على مزايا التعطل، أمراً مستحيلاً.

وبسبب هذه القيود التي يفرضها نظام الكفالة، ينتهي الأمر بالعمال المهاجرين إلى تمويل الحكومة البحرينية بالمساهمة بجزء من أجورهم لصندوق التقاعد بدون الحصول على أي شيء في مقابل ذلك.

وفي حين أن التقارير الأولية تؤشر إلى أن هذا النظام يعتبر خطوة إيجابية لحقوق العمال في الإمارات، إلا أن هناك أسئلة كثيرة تظل بلا إجابة عليها، وعلى المراقبين الحذر من الإشادة بالنظام قبل الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وبحسب الإدارة العامة للإقامة وشئون الأجانب الإماراتية، يعطى المهاجرون فترة سماح مدتها 30 يوم للبقاء في الإمارات بعد انتهاء تأشيرتهم، وفيما يلي الغرامات التي يتوجب دفعها بعد انتهاء فترة السماح:

25 درهم إماراتي (61.81 دولار أمريكي) لكل يوم خلال 180 يوما الأولى

50 درهم إماراتي (13.61 دولار أمريكي) لكل يوم خلال 180 يوما التالية.

100 درهم إماراتي (27.23 دولار أمريكي) لكل يوم بعد انقضاء عام واحد وأكثر.

وتوجّه صفحة التوعية القانونية على الموقع الإلكتروني لإدارة الإقامة وشئون الأجانب GDRFA أصحاب العمل بوضوح إلى أنه ” عند إلغاء إقامة الموظف لديك، عليه مغادرة البلد خلال 30 يوم كحد أقصى، ويتوجب عليك تقديم دليل مغادرته”.

ويناقض مثل هذا الشرط نظام البطالة الذي يتضمن تسلّم العمال مبالغ شهرية في فترة إقامتهم وبحثهم عم وظيفة أخرى في الإمارات.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق من هذا العام إن الإمارات تنوي زيادة فترة السماح لتغيير الكفالة من 30 يوم إلى 180 يوم في إطار الإصلاحات العمال الأخيرة. ومع ذلك فإن هذه الجانب من الإصلاحات لم يتم تنفيذه حتى الآن.