موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انتقادات واسعة لاحتجاز الإمارات طبيب لبناني بسبب تغريدة

347

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة انتقادات واسعة لاحتجاز الإمارات طبيب لبناني بسبب تغريدة قديمة له على موقع تويتر.

وذكر مغردون أن السلطات الإماراتية احتجزت الطبيب اللبناني ريشار الخراط في وقت أعلن وزير الخارجية اللبنانية عبدالله أبو حبيب مساء الثلاثاء، أن السلطات اللبنانية تتابع عن كثب قضية الطبيب اللبناني المعتقل في الإمارات.

بالتزامن أصدرت عائلة الخراط بيانًا أشارت من خلاله إلى أن قضية ابنها كانت ولا تزال تحت المتابعة الحثيثة على أعلى المستويات في لبنان فضلا عن الجهود التي تقوم بها نقابة الاطباء في بيروت.

والقصة بدأت عندما تداول ناشطون قريبون التيار الوطني الحر، أخبارًا مفادها أن الإمارات ألقت القبض على الطبيب اللبناني ريشار خراط، خلال تواجده فيها للمشاركة في دورة طبية.

وذلك بسبب تغريدة نشرها حساب إماراتي للخراط، تعود لعدة سنوات إلى الوراء، يدعو فيها الحوثيين إلى قصف برج خليفة، متهمين الإعلامية ديما صادق بالتسبب باعتقال الخراط، على اعتبار أنها قامت بإعادة نشر التغريدة.

ردّت ديما صادق على الحملة التي شنّها العونيون ضدها، وقالت إن مشكلتها مع الخراط تعود لفترة سابقة، فهي تقف مع زميلتها الإعلامية نيكول الحجل، التي تتهم الخراط بالتسبب بمقتل طفليها حديثي الولادة نتيجة لخطأ طبي، متهمة الخراط بالاستفادة من النفوذ الكبير الذي يملكه للتهرب من الملاحقة القانونية.

لتعود صادق وتنشر مقطع فيديو على قناتها على موقع يوتيوب، تعدّد فيه ما أسمته الأخطاء الطبية التي ارتكبها الخراط خلال مزاولته للمهنة.

وقضية الطبيب اللبناني الموقوف في الإمارات أشعلت مواقع التواصل في لبنان، حيث تباينت الآراء بشكل كبير، وبرز بشكل واضح وجهات نظر ثلاث :

–   وجهة النظر الاولى والتي تبناها معظم المغردين، دعت إلى إطلاق سراح ريشار الخراط فورًا، وانتقدت موقف الإمارات التي تقوم بسجن طبيب بناءً على تغريدة قديمة، كما طلبت من الجمعيات الحقوقية الإقليمية والدولية، وتجمعات ونقابات الأطباء، بالضغط على الإمارات وحملها على إطلاق سراحه.

–   الوجهة الثانية أيدت الإمارات، ورأت أن الدول الخليجية لها الحق في طرد أولئك الذي يكتبون تغريدات عنصرية ضد الخليج وأهله.

–   آخرون طالبوا بالتوسع بالتحقيقات في حقّ الخراط في ما يخص الأخطاء الطبية، لكنهم رأوا أن السلطات اللبنانية هي الجهة الصالحة لمحاسبته وليس الإمارات، ورفض بعضهم إلقاء القبض على أي شخص بسبب تغريدة.

وأطلق ناشطون وسم #الحرية_لريشار_خراط باللغتين العربية والإنجليزية، وحملوا بشدة على كل من ديما صادق ونيكول الحجل، وطالبوا الدولة اللبنانية بالتحرّك فورًا لإطلاق سراح الخراط.