موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مسئولو الإمارات يتطوعون للترويج لعار التطبيع مع إسرائيل

213

يكرس كبار المسئولون في النظام الحاكم في دولة الإمارات أنفسهم لصالح مهمة مشينة تتمثل بالترويج لعار التطبيع مع إسرائيل ومحاولة تسويقه عربيا وإسلاميا رغم الرفض الشعبي الشديد له.

ولم يكن غريبا أن يختار المسئول الأمني في النظام الإماراتي ضاحي خلفان ذكرى يوم النكسة العربية تحديدا (صادف أمس الجمعة) ليكرس تغريداته لصالح الترويج للتطبيع والدعوة إلى القبول بإسرائيل كأمر واقع دون اعتبار للحقوق الفلسطينية والعربية.

ونشر خلفان سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر دعا خلالها إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل والزعم أن عدم الاعتراف بإسرائيل لا معنى له، واصفًا إياها بأنها “دولة قائمة على العلم والمعرفة والازدهار والروابط الوثيقة بكل دول العالم المتقدم”.

كما عارض خلفان مقاطعة إسرائيل قائلًا: “أنا لا أفهم هذه الممانعة في عدم إرساء قواعد التعاون مع الإسرائيليين”، وحثّ على نبذ الخلاف والعداء مع تل أبيب، موجهًّا رسالة للعرب عامة والفلسطينيين على وجه الخصوص “عيشوا مع اليهود كالجيران وكأبناء عم، واتركوا العنتريات التي لستم أهلًا لها”.

وواصل المسئول الإماراتي تغريداته، مدعيًّا في إحداها أنه يسوق الحقيقة المحضة، وأن الحقيقة دائمًا ما تكون مرًّة، زاعمًا أن الفلسطينيين تحت وصاية إسرائيل أفضل منهم حالًا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مستطردًا أن فلسطين ستتحول إلى “خرابة مُهدَّمة” إن هيمنت عليها حماس.

وطالب خلفان باستعمال مصطلح “الصديق الإسرائيلي” بدلًا من “العدو الإسرائيلي”، وزعم أن انتعاش اقتصاد المنطقة مرهون بالعلاقات القوية مع تل أبيب.

وقبل أشهر سعى صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تذكير النظام الإماراتي بمواقف الرئيس الإماراتي الراحل زايد بن نهيان بشأن مكانة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل.

ونشر عريقات تغريدة على تويتر أورد فيها اسم زايد بن نهيان للتذكير بمواقفه بشان دعم الفلسطينيين في ظل تورط النظام الإماراتي حاليا بعار التطبيع مع إسرائيل وتأمرها لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال عريقات إن “ردا على من يروجون للتطبيع مع سلطة الاحتلال (إسرائيل) ،بالمواقف المحددة والمعلنة والثابتة  لجميع الدول العربية”.

وأضاف أن التطبيع مع اسرائيل من أي جهة عربية يعتبر طعنة في الظهر الفلسطيني واستباحة لدمائه.

وجاء موقف عريقات ردا على زعم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن الحوار مع إسرائيل “أمر إيجابي”، قائلا إن هذا “لا يعني أن الإمارات تتفق معها سياسيا”.

وأوضح “قرقاش”، خلال لقاء مع صحفيين في دبي، أن بلاده “تدعم المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، مضيفا: “نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.

كما سبق أن دعا قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وردا على ذلك، وصفت فصائل المقاومة الفلسطينية استمرار التطبيع العربي مع إسرائيل، بأنه “نكسة جديدة للأمة”، وذلك في بيانات منفصلة صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فضلًا عن “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، بمناسبة الذكرى الـ 53 لـ”النكسة” (حرب يونيو/ حزيران 1967).

وقالت حماس إن “ذكرى النكسة العربية تأتي هذا العام في ظل نكسة جديدة، بدأت عندما هرولت بعض الدول العربية والإسلامية لتطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي”، وأضافت أن ذلك منح إسرائيل “فرصة الاستقرار والتمادي في السيطرة على الأرض الفلسطينية”.

وقالت حركة “الجهاد الإسلامي”، إن “ذكرى النكسة تمر في وقت تواجه فيه القضية الفلسطينية أخطر مراحل العدوان الإسرائيلي، وفي ظل واقع عصيب”، مؤكدة رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع وسعي بعض الأنظمة الاعتراف بإسرائيل، أو إقامة أي شكل من العلاقة معه، واعتبرت ذلك “نكسة جديدة للأمة”، داعية العرب والمسلمين إلى مواجهة التطبيع ونبذ المطبعين، وتعزيز نهج المقاطعة الشاملة لإسرائيل.

وفي السياق، شددت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، على أنه لا يمكن تجاهل ذكرى هزيمة يونيو/حزيران، لأنها سبب في الوضع الذي وصلت إليه الحالة الفلسطينية.

وقالت إن “مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية لا تكون إلا بإعادة الاعتبار لطابع الصراع الشامل والمفتوح مع المشروع الصهيوني وكيانه، وبناء الاستراتيجيات التي تمكننا من ذلك”.