موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شركة إماراتية تتنصل من قتل إسرائيل عمال إغاثة متعاقدون معها في غزة

306

تنصلت شركة إماراتية مقرها دبي وتعمل في غزة من دماء عمال إغاثة متعاقدون معها بعد أن قتلهم الجيش الإسرائيلي بدم بارد في غارة جوية في خضم حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 11 شهرا.

ويتعلق الأمر بهجوم إسرائيلي استهدف قافلة تابعة لمنظمة الإغاثة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) وتسبب بمقتل أربعة من أعضاء فريق حماية محلي من الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب مصادر فلسطينية فإن الهجوم وقع حوالي الساعة 3:35 من مساء يوم الخميس الموافق 29 آب/أغسطس 2024، حين استهدف قصف إسرائيلي مركبة في مقدمة قافلة مساعدات لأنيرا تحمل الطعام والوقود إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أربعة فلسطينيين، وهم أعضاء فريق حماية محلي متعاقد مع الشركة الوسيطة مع منظمة “أنيرا”، وهي شركة (Move One) – مقرها دبي في دولة الإمارات وتمتلك فرعًا لها في غزة- لكن لم يتسن التحقق من ترخيصها للعمل في القطاع.

والشركة المذكورة هي المسؤولة عن النقل والتأمين لفريق “أنيرا”، وبالتالي كان وجوده عمال الإغاثة الأربعة في سياق مهمة عمل لتأمين القافلة.

وسرعان ما تنصلت الشركة الإماراتية من دماء العمال الأربعة بالزعم أن هؤلاء الأفراد الأربعة لم يتم التحقق منهم مسبقًا أو التنسيق معهم، رغم إقرارها بأنهم جزء من فريق الحماية التابع لها.

ورأى مراقبون أن تنصل الشركة الإماراتية من دماء العمال الفلسطينيين يشكل سقطة أخلاقية ووصمة عار جديدة لأبوظبي ومحاولة مفضوحة لتبرئة جيش الاحتلال من جرائمه والامتناع عن ملاحقته على انتهاكاته.

وفي أبريل الماضي فضح الاستهداف الإسرائيلي الأخير، لموظفي منظّمة المطبخ المركزي العالمي وورلد سنترال كيتشن (WCK) بشكل غير مقصود جانبا من النشاط الاستخباري لدولة الإمارات في غزة.

وأدى الاستهداف الإسرائيلي مساء يوم الاثنين والذي أثار تنديد دولي واسع، إلى مقتل 7 موظفين أجانب يتبعون لمنظّمة المطبخ المركزي العالمي جراء قصفهم وسط قطاع غزّة.

وأعلنت المنظمة الأمريكية أن ثلاثة بريطانيين وآخرين من بولندا وأستراليا كانوا من بين سبعة من موظفيها قتلوا في الاستهداف الإسرائيلي الذي طالهم خلال تحركهم في سيارتين عليهما شعار المنظمة، وذلك رغم تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي.

من جهتها كشف صحيفة (the Sun) البريطانية، أن البريطانيين الثلاثة الذين قتلوا في الاستهداف الإسرائيلي كانوا ضباط مخابرات ويعملون ضمن شركة بريطانية أمنية مقرها في دورست، وأن أحدهم عمل سابقاً في البحرية الملكية والقوات الأمنية الخاصة.

وكان هؤلاء الثلاثة يعملون لصالح شركة استخبارات بريطانية تدعى (Solace Global) في غزة، تتبع لجهاز المخابرات الإماراتي وقد كلفتهم أبوظبي بالتنسيق مع إسرائيل بمهام استخبارية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية ونشطائها ومواقعها الميدانية.

ومعروف أن منظّمة المطبخ المركزي العالمي ((WCK تعمل منذ سنوات مع دولة الإمارات، وتعد المنظمة الذراع الرئيسي في تنفيذ الخطة الأمريكية لإنشاء ميناء بحري إلى غزة بتمويل أبوظبي وبالتنسيق والإشراف الإسرائيلي الكامل.

كما أن منظمة ((WCK تعد من أول الجهات الدولية التي نشطت في إسرائيل عقب عملية فصائل المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت ستار دعم الضحايا الإسرائيليين بتمويل ودعم إماراتي.

وقد استهدف الجيش الإسرائيلي سيارات منظمة (WCK) بطائرة بدون طيار من طراز (Hermes 450) بزعم الاشتباه خطأً في أن مسلحين فلسطينيين كانوا يستخدمون المركبات كغطاء.

وكانت قافلة المنظمة تسير على طول طريق الرشيد بين دير البلح وخانيونس وسط قطاع غزة في طريقها لنقل المساعدات في منطقة منزوعة السلاح عندما تعرضت للاستهداف الإسرائيلي المميت.

وأوردت صحيفة (the Sun) بأن القتلى البريطانيين الثلاثة في الاستهداف الإسرائيلي هم ضباط مخابرات، وأن أحدهم عمل سابقاً في البحرية الملكية وآخر في القوات الامنية الخاصة، والثالث محارب سابق في الجيش البريطاني.

وذكرت الصحيفة أن القتلى الثلاثة هم:

– جون تشابمان البالغ من العمر 57 عاماً، كان بطلاً معروفاً في القوات الخاصة في جهاز SBS البريطاني.

– جيمس هندرسون البالغ من العمر 33 عاماً، والذي خدم في مشاة البحرية الملكية البريطانية لمدة ست سنوات

– جيمس كيربي وهو جندي بريطاني سابق.

وقد شاركت منظمة (WCK) في تسيير أول شحنة من المساعدات إلى غزة يتم إرسالها عبر ممر بحري من قبرص في الشهر الماضي تحمل ما يقرب من مائتي طن من المساعدات الغذائية ممولة بالكامل من دولة الإمارات.

وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا أدانت فيه الاستهداف الإسرائيلي لفريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الذي وصفه البيان بأنه “شريك الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال قطاع غزة”.

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، لجأ النظام الإماراتي إلى خطة خبيثة تقوم على استغلال المجاعة في غزة الحاصلة بفعل حرب إسرائيل المستمرة على القطاع بهدف التجسس وكسب النفوذ وذلك بالتنسيق مع تل أبيب.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن خطة إسرائيلية سرية لوضع عناصر مناوئة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وذلك بالاستعانة بدولة الإمارات ومصر.

وقال مسؤولون إسرائيليون وعرب بحسب الصحيفة، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعكفون بهدوء على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكم بقيادة فلسطينية هناك يكون للإمارات دورا رئيسيا لها.

ومنتصف الشهر الماضي كشفت مصادر دبلوماسية دولية عن توافق الإمارات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية على مؤامرة تستهدف زيادة الإمداد الإنساني لسكان قطاع غزة كغطاء لمواصلة الحرب على المقاومة الفلسطينية ومحاولة القضاء عليها بما في ذلك ممارسة أنشطة استخبارية واسعة النطاق.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن تفاهمات توصلت لها أبوظبي مع تل أبيب وواشنطن لتخفيف حدة الغضب العربي والإسلامي تجاه التطورات الحاصلة في غزة لاسيما تفاقم المجاعة بالتزامن مع شهر رمضان.

وأوضحت المصادر أن المسئولين الإماراتيين دفعوا لموافقة إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن لضمان زيادة إدخال الإمدادات الإنسانية بما في ذلك تكثيف المساعدات الجوية والبحرية.

وبحسب المصادر فإن الإمارات تريد أن يكون تكثيف الدعم الإنساني وسيلة توفير غطاء لتمكين إسرائيل من مواصلة حربها على قطاع غزة بهدف محاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية تماما وحرمانها من أي إنجازات.

وفي وقت توفر لإسرائيل إمدادا بريا ضخما في خضم حربها على قطاع غزة منذ ستة أشهر، تسببت دولة الإمارات في قتل مواطنين فلسطينيين في غزة تحت غطاء إنقاذهم من المجاعة.

فقد كشفت مصادر فلسطينية عن تسبب طائرات إماراتية في قتل سبعة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين مطلع آذار/مارس الماضي، أثناء عمليات إنزال خاطئ للمساعدات الإنسانية في مدينة غزة في ظل واقع المجاعة المتفاقم مع مواصلة إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية للشهر السادس على التوالي.

وفي السياق كشف وثائق مسربة عن انخراط دولة الإمارات في مؤامرة مع إسرائيل والإدارة الأمريكية لتنفيذ المخطط الأخطر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لتهجيرهم قسريا.

وأظهرت الوثائق التي اطلعت عليها “إمارات ليكس”، أن الخطوة الأمريكية بإنشاء ميناء مؤقت في غزة تمت بالتنسيق والدعم الكامل مع الإمارات وتنطوي على مخاطر ضخمة بالنسبة لمستقبل الفلسطينيين.

وبحسب الوثائق فإن كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين أجروا مباحثات مكثفة مع نظرائهم في الإمارات في الأسبوعين الماضيين لبلورة خطوة إنشاء الميناء المؤقت ورسم خطط المرحلة التالية.

وأوضحت أن خطوة الميناء في غزة من شأنها وفق ما حرضت الإمارات تخفيف الضغط المتعلق بتجويع سكان قطاع غزة وتقديم صورة دعائية ومخادعة بشأن تقديم الإمدادات الإنسانية للسكان.

لكن الخطوة ستكون واجهة لتنفيذ المخطط الأخطر ضد الفلسطينيين عبر منح إسرائيل الضوء الأخطر من واشنطن وأبوظبي لتنفيذ الهجوم العسكري في رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.