ساد الغضب مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لتدخل النظام الحاكم في دولة الإمارات في التظاهرات التي تشهدها مصر ضد حكم قائد الانقلاب العسكري حليف أبوظبي عبدالفتاح السيسي.
وغرد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على تويتر، محاولا دعم السيسي وادعاء أن التظاهرات الشعبية الجارية من تدبير جماعة الإخوان المسلمين وتهويل الإعلام.
حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها فشلت فشلا ذريعا، منصات الإعلام الموجه والمدعوم يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها، مصر تتعافى وتواجه التحديات بإصرار يوميا والواقع غير الذي يروج له هذا الإعلام الحزبي الممول خارجيا.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) September 21, 2019
وقوبلت تغريدة قرقاش بانتقادات واسعة من المغردين خصوصا المصريين الذين نددوا بالتدخل الإماراتي السافر في شئون بلادهم وموقفها المعادي للتظاهرات الشعبية انطلاقا من قيادتها الثورات المضادة للربيع العربي منذ بدئها قبل سنوات.
إخوان الإعلام الموجه؟؟؟
صراحة أضحكتني أصبحت هذه الأعذار من الماضي..
متى ستتركون أنتم وحكامكم الشعوب لاختيار من يحكمها.. إن شاء الله تكون الإجابة تونس و أحسن..— شكري | Choukri (@___Choukri) September 21, 2019
أنت مال أمك هى لم تربيك على الأخلاق
زعلان على المليارات روح خدها من الحرامى السيسى
جاتكم البلا— ommo3taz (@ommo3taz1) September 21, 2019
صدقت يا دكتور ،،مصر فعلاً تتعافى ..و ستطرد الفيروس الذي زرعتموه أنتم و الصهاينة .عن جسدها عاجلاً غير آجل ..المهم انت ركّز مع قيادتك السياسية كيف تحررون جزركم الثلاثة التي انتزعتها منكم إيران !! عارٌ عليكم أين المروءة و الرجولة العربية
— Ayman Azzam (@AymanazzamAja) September 21, 2019
وانت مال والدتك، ولا علشان المليارات اللي دفعها بن زايد؟ ١٥ شارع مايكل ابو عفاف منهاتن نيويورك ، ده عنوان السيسي روحوا خدوهم منه
— عبدالله الشريف (@AbdullahElshrif) September 21, 2019
يبدو انك اختصرت مصر الوطن ومصر الشعب بشخص الرئيس..
ويبدو انك تخشى أن يصاب شعبك بعدوى الثورة؟— MISS GHEEDA (@May40712819) September 21, 2019
عشم ابليس في الجنة…لك ان تحلم ماشئت ولكنابناء مصر الأوفياء صامدون ضد حكم العسكر المستبد وزبانيته #ارحل_ياسيسي #ميدان_التحرير #يسقط_بلحة
— جبر الخواطر (@jaberelalami) September 21, 2019
الذي فشل فشلا ذريعا هو مخطط اسياد سيدك العميل الغبي والذي ضاع هو ما انفقتموه على هذه الخيانة العظمى للأمة متجاهلين ان الله لا يصلح عمل المفسدين والذي لم تعملوا له حسابا هو ان الله يمهل ولا يهمل و ان ساعتكم اقترب اجلها وأن حسن العاقبة للمتقين و سوءها للظالمين امثالكم
— عبد الحي الادريسي (@IDRISSIZAKI) September 21, 2019
دعوا الشعوب العربية لكي تحكم نفسها بنفسها!
أرفعوا ايديكم عنها يا أذناب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل! دمرتم مقدرات الأمة العربية يا ملوك وأمراء العهر والمجون من أجل مصالح أسيادكم !#الأعراب_أشد_كفرا_ونفاقا#دويلة_الأبراج_الزجاجية— عبدالكريم علي (@abu_adham682) September 21, 2019
فسينفقونها…ثم تكون عليهم حسرة…ثم يغلبون…
إن الله لا يصلح عمل المفسدين…
اللهم سلط غضبك ع الإمارات ومن معها…#مصر#اليمن— د.فاطمة أحمد عامر? (@Fatimaalsayaghi) September 21, 2019
الشعب يقرر مصيره وليس العميل
— مُـحټٱﭳ ڷڲ رٻﻲ (@syld6ccfq2UsqNE) September 21, 2019
عليكم ان تبحث على تهم جديد هذه الاسطوانة التى ترددونها باستمرار على كل من يكرهكم ويمقتكم ويرفضكم ويرفض ادواتكم في كل بلد بأنهم اخوان يبعث في نفوسهم الامل والعزيمة في مواجهة عملاكم بكل شجاعة واصرار وعزيمة #ميدان_التحرير
— Yaqoob Abualrijal (@YAbualrijal) September 21, 2019
بدل السيسى حلو كده ايه رايك يحكم مصر والامارات ولا عند الكرسى متعرفوش غير نفسكم
وبعدين السيسى قال مش عايزين تدخلات ولا تحليلات خارجية يعنى حط لسانك فى فمك واسكت— محمد الحمزاوى (عزو باشا) (@ezo_basha) September 21, 2019
بس ي معرص
— Ahmed Elnemr (@ahmedelnmer333) September 21, 2019
راحت فلوسكم يا معرصين
— Red (@whosayss9) September 21, 2019
لن يكون هناك أكثر من الفشل الذي حققتموه في اليمن انتم وحلفكم منذ ٥ سنوات متتالية على من تسمونهم ( العصابات الحوثية الخارجة عن القانون )
— رحيق الأقلام (@BqjzBIJ3yYoeTKe) September 21, 2019
وزير القضاء الصهيوني الأسبق يوسي بيلين يقر: فضلنا التعامل مع الطغاة العرب لأنهم "برغماتيون تعنيهم مصالحهم، لذا فأن دمقرطة العالم العربي خطرا علينا لأنها تعلي من شأن الرأي العام المعادي لنا
— Clmi xidig suldaan (@CSuldaan) September 21, 2019
بل انتم فشلتم باليمن وفي ليبيا وغيرها من المناطق ولا زال الفشل صاحبكم ورفيقكم بكل شيء
— عبدالله (@abdalagaza) September 21, 2019
لقد فشلتم فشل ذريع بسبب دعمكم للطغاء ودعمكم الثورات المظاده ضد الشعب العربي راحت عليكم المليارات في مهب الريح ستخسرون في مصر واليمن وليبيا وكل الدول
— طلال (الوطن في قلوبنا) (@2017talal22) September 21, 2019
ترتعدون خوفاً وجزعا من هذه المشاهد البطولية للشعب المصرى لأنكم تعلمون جيداً بعد أن ينظف الشعب المصرى القمامة الجاثمة على صدره ستعاقبون على حقارتكم تجاهه.
— MedhatShehab (@MedhatShehab1) September 21, 2019
كل اذرعتكم واذرعة امريكا واسرائيل سوف تقطع
ان شاء الله— ABO KENAN (@ABOKANAN20) September 21, 2019
لذي الدرجة الاخوان بعد كل اللي سويتوه بهم لسى قادرين يحركوا الشارع ويدخلوا ميدان التحرير ويتظاهروا فيه على هذا الوضع وحسب كلامك نحسب الشعب المصري كله اخوان …. بطل استهبال واستغباء الناس قال اخوان قال
— Ahmed Mukred (@ahmed_mukred) September 21, 2019
الإمارات مرعوبه ?
— Rimy Dreamy (@Rimy_39) September 21, 2019
جهزو فلوس جديدة الاوله راحت بح
— mohmmed (@mohyemen18) September 21, 2019
ويستميت النظام الإماراتي في دعم السيسي في ظل ما تشهده مصر من توترات على خلفية بدء تظاهرات شعبية تعبيرا عن رفض سياسات النظام المصري.
وشهدت مصر الجمعة يوما استثنائيا حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع مطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة أعادت إلى الأذهان بدايات الحراك الشعبي في ثورة 25 يناير في العام 2011.
وتمكن المحتجون من الوصول إلى عدد من أبرز ميادين مصر، خصوصا ميدان التحرير رمز ثورة يناير الذي ظل مغلقا أمام المظاهرات والتجمعات الشعبية في السنوات الماضية.
وخلال الأيام الماضية، دعا المقاول والممثل المصري محمد علي المصريين للنزول إلى الشارع مساء اليوم الجمعة للتعبير عن رفضهم سياسات السيسي، والمطالبة برحيله.
وبث علي مقاطع فيديو عديدة اتهم فيها السيسي وحاشيته وبعض قيادات القوات المسلحة بالفساد.
وقال مصدر لموقع “مدى مصر” إن هناك حالة غضب في دوائر الحكم بسبب فيديوهات محمد علي، موضحا أن هذا الغضب تُرجم في صورة إجراءات عقابية بحق بعض العاملين في أجهزة جمع المعلومات، كان أولها استدعاء مسؤول اتصال المخابرات الملحق بالبعثة الدبلوماسية المصرية في إسبانيا وتعنيفه.
يشار إلى أن المقاول محمد علي كان غادر مصر واستقر بمدينة برشلونة الإسبانية.
وذكر المصدر ذاته أن السيسي عقد عددا من الاجتماعات الأمنية والسياسية رفيعة المستوى لمناقشة تطورات الوضع داخل البلاد، ومراجعة خطة التحرك اﻹعلامي لمواجهة ما تم وصفها بأنها حملة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتهديد اﻷمن، كما التقى الرئيس عددا من أهم القيادات العسكرية والمخابراتية واﻷمنية -جماعة ومنفردين- ليطمئن إلى أن أحدا لن يخرج للشارع، وأن من يفكر في التظاهر سيلقى ردا حاسما.
وفي ظل حالة الغضب التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية ضد السيسي، وتضامنا مع دعوات رحيله، غيّر النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة البروفايل للون الأحمر، كرسالة احتجاج وغضب.
وتصدرت وسوم عدة مناهضة للسيسي، أبرزها “جمعة الغضب”، الذي يستلهم جمعة 28 يناير/كانون الثاني 2011، و”ارحل”، ووسم (Sisi out) باللغة الإنجليزية.
وبرز أمس وسم “الشعب يريد إسقاط النظام”، وهي جملة لها وقعها وذكرياتها بالنسبة لمن شاركوا في ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثين عاما قضاها في السلطة.
من جهتها حاولت الإمارات تجنيد وسائل إعلام مصرية موالية لها لدعم السيسي فضلا عن استعدادها تقديم مبالغ مالية لإطلاق حملة مضادة تعزز مكانة قائد الانقلاب العسكري في مصر.ويخصص الدعم الإماراتي لدعم السيسي وتلميع صورته في ظل وضعه المهزوز داخليا وخارجيا.
ودعمت الإمارات السيسي منذ انقلابه على أول رئيس إسلامي منتخب ديمقراطيا محمد مرسي منتصف عام 2013 وأوصلته لسدة الحكم لخدمة مصالحها داخل مصر وخارجها.
وداخليا يخدم السيسي خطط الإمارات في تعزيز نفوذها العسكري ومحاربة جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها أبو ظبي العدو اللدود وتخشي امتداداها إلى داخل أراضيها بما يهدد عرش حكامها.
وخارجيا يدعم السيسي خطط الإمارات التوسعية في عدة دول ومناطق إقليمية خصوصا في ليبيا ليشكل جزء هاما من سياسية الإمارات القائمة على التخريب والفوضى ونشر الفساد إقليميا خدمة لخطط حكامها التوسعية.
وتاريخيا تركز الإمارات دعما لمصر على مخطط تخريبي يقوم على وضع الاقتصاد المصري بكل أنشطته في يد مؤسسة واحدة فقط هي القوات المسلحة حتى إذا وقعت مفاجآت بالتغيير فإن التحكم المباشر في مفاصل الدولة يكون بيد تلك المؤسسة العسكرية.
ويرى مراقبون في مصر أن الدعم الإماراتي للنظام الحاكم أحد أسباب استمراره في إدارة البلاد، كما اعتبروا أن الاستثمارات المشتركة بين الشركات الإماراتية والهيئة الهندسية تعتبر أهم ركائز هذا الدعم.
وتعددت أشكال الدعم الإماراتي لنظام الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي منذ العام 2013.