في واقعة أثارت انتقادات واسعة، صوتت الإمارات والدول المقربة منها لصالح الملف الأمريكي الثلاثي لاستضافة كأس العالم عام 2026 على حساب ملف المغرب.
والدول العربية المؤيدة لملف المغرب هي: الجزائر، جيبوتي، مصر، عمان، فلسطين، قطر، الصومال، السودان، سوريا، تونس، اليمن، ليبيا، موريتانيا.
في المقابل فإن الدول المؤيدة للملف الأمريكي هي: السعودية، الإمارات، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ومعهم إسرائيل.
وأعلن السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن فوز الملف الأمريكي الثلاثي، الذي يجمع بين “الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك”، بتنظيم كأس العالم 2026.
وجرت عملية التصويت، بمشاركة الاتحادات الدولية للعبة، في العاصمة الروسية موسكو، خلال كونجرس فيفا 68 الذي يعقد عشية انطلاق منافسات مونديال 2018.
وفاز الملف الثلاثي الأمريكي الذي يحمل شعار “متحدون 2026″، بـ134 صوتًا، مقابل 65 صوتًا فقط للملف المغربي المنافس، فيما امتنع اتحاد واحد عن التصويت.
وتعهد مسؤولو الملف المشترك باستضافة بطولة من أجل العالم كله، وتحقيق عائدات مالية قياسية، وكذلك إرث دائم.
وفي الاستعراض المختصر للملف المشترك أمام أعضاء كونجرس الفيفا، شدد لاعبون من الدول الثلاث، وكذلك ديسيو دي ماريا، رئيس الاتحاد المكسيكي، على التنوع العرقي.
وقال ستيفن ريد رئيس الاتحاد الكندي، إن توافر الملاعب ومنشآت التدريب سيسمح “بالتركيز على الجوانب الأخرى”، ووعد “بالتواصل الرقمي للمشجعين بشكل غير مسبوق”.
ولكن ربما كان الجانب الأكثر إغراء لأعضاء كونجرس الفيفا، هو تعهد كارلوس كورديرو رئيس الاتحاد الأمريكي، بأرقام مالية قياسية حيث تحدث عن 5.8 مليون تذكرة وعائدات تبلغ 11 مليار دولار.
وجرت عملية التصويت على اختيار الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم 2026 خلال كونجرس فيفا 68 الذي يعقد عشية انطلاق منافسات مونديال 2018.
وتنافس على استضافة البطولة ملفان: الأول للمغرب للمرة الخامسة في تاريخها، والثاني الملف المشترك لكل من الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك وكندا.
ولأول مرة تمت عملية الاختيار من خلال تصويت الكتروني تشارك فيه الاتحادات الاعضاء في فيفا والبالغ عددها 207 اتحادا اهليا بعد استبعاد الاتحادات الاربعة المتنافسة من عملية التصويت.
ويأتي التصويت بهذه الطريقة بعد أن كان الأمر مقصورا في الماضي القريب على اصوات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي البالغ عددهم 24 عضوا، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من الرشاوى والفساد داخل المنظمة الدولية.
يذكر أن عملية تقييم الملفات التي تمت خلال الاشهر الماضية من لجان التفتيش انتهت إلى منح ملف المغرب 2.7 من 5 درجات مقابل 4 درجات لصالح الملف المشترك للولايات المتحدة والمكسيك وكندا.