عقوبات أمريكية جديدة على الإمارات لخرقها عقوبات واشنطن على كوريا الشمالية
تواجه دولة الإمارات عقوبات أمريكية جديدة لخرقها عقوبات واشنطن على كوريا الشمالية ضمن الأنشطة غير المشروعة للشركات في الدولة.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أنه من المقرر أن تدفع شركة تبغ إماراتية، نحو 665 ألف دولار لوزارة الخزانة الأمريكية، بسبب انتهاكها العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وذكر المكتب أن شركة “Essentra FZE” الإماراتية وافقت على دفع غرامة مالية تقدر بنحو 665 ألف دولار، بحسب وكالة “وينهاب”.
ووفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية، انتهكت الشركة العقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية ثلاث مرات في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول من عام 2018.
وصدرت الشركة فلاتر السجائر بنحو 333 ألف دولار إلى كوريا الشمالية عبر شركات وهمية في الصين وغيرها من الدول الأخرى. وتم دفع قيمة الصادرات عبر حساب في فرع بنك أمريكي في دبي.
وكانت الشركة على علم بوضوح بأن شريكها التجاري هو كوريا الشمالية، وقبلت طلب كوريا الشمالية بعدم ذكر اسمها.
وأثبتت المكالمات الهاتفية بين كوريا الشمالية والشركة، هذه الحقيقة، وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إن الشركة لم تبلغ عن انتهاكها الواضح للعقوبات.
يذكر أن قادة كوريا الشمالية يستمتعون بتدخين السيجار، لهذا السبب فإن السيجار يعتبر من البنود الرئيسية في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
ومن المعروف كذلك ولع زعيم كورويا الشمالية “كيم جونج أون” بالتدخين، حيث يدخن بشراهة ولطالما التقطته عدسات الكاميرات وهو يحمل بيده السيجارة.
وعلى الرغم من هذا الخطاب المناهض لبيونج يانج من أبوظبي، كشفت مذكرة وزارة الخارجية الأمريكية، التي تم تسريبها، أن الإمارات اشترت أسلحة بقيمة 100 مليون دولار من كوريا الشمالية، في يونيو 2015، لدعم التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستفرض عقوبات على أربعة أشخاص وخمسة كيانات، اثنان منها مقرهما في الإمارات العربية المتحدة، على خلفية تورطهم في توفير الأسلحة والوقود لنظام بشار الأسد وجماعات إرهابية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ العقوبات فرضت على شبكة تضم السوريين ياسر عباس، وعدنان العلي، ومحمد القاطرجي، بالإضافة إلى اللبناني فادي ناصر، لتسهيل عمليات النقل. وفرضت العقوبات أيضاً على الكيانات التالية:
– شركة القاطرجي للنقل بالشاحنات، ومقرها في سورية.
– “ناسكو” للبوليمرات والكيماويات، مقرها في لبنان.
– شركة آبار للخدمات البترولية (ش.م.ل)، مقرها في لبنان.
-“إنترناشيونال بايب لاين للإنشاء”، مقرها في دولة الإمارات.
-“سونيكس” للاستثمارات المحدودة، ومقرها في دولة الإمارات.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنّه “سيتم حظر جميع أصول هؤلاء الأفراد والكيانات داخل الولاية القضائية الأميركية، ويحظر بشكل عام على الأفراد والكيانات الأميركية الدخول في معاملات معهم”.
وأضافت أنّ “الولايات المتحدة ستستمر في اتخاذ إجراءات ملموسة وقوية لقطع الدعم المادي عن نظام الأسد وداعميه”، مشيرة إلى أنّ الأسد قام “بشكل ممنهج، باعتقال وتعذيب، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين، رداً على دعواتهم المشروعة والسلمية من أجل الحرية والحقوق والإصلاح السياسي”.
من جهتها، أوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أنّ شركة القاطرجي التي تتخذ من سورية مقراً لها، قد شحنت “أسلحة من العراق إلى سوريا”.
وقالت إنّ محمد القاطرجي “حافظ على علاقات قوية مع النظام السوري، ويسهّل تجارة الوقود بين النظام وداعش، بما في ذلك تأمين منتجات النفط إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي”.
وأضاف البيان أنّ القاطرجي وشركته قاما أيضاً بتسهيل شبكة لمشتريات الوقود تعمل في سورية ولبنان ودولة الإمارات العربية لتأمين شحنات إلى سوريا.
وذكرت أيضاً أنّ السوري ياسر عباس، “قام بتأمين النفط والأسلحة نيابة عن النظام السوري، بما في ذلك المشاركة في شحن البضائع والمعدات العسكرية من إيران إلى سورية، نيابة عن سلاح الجو السوري”.
وأشارت إلى أنّ اللبناني فادي ناصر قام “بتسهيل نقل الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للشركة السورية أو شركة نقل النفط، تحت غطاء شركة (ناسكو)”.
ويعتقد أنّه رتب أيضاً “تسليم آلاف الأطنان من الوقود إلى الموانئ السورية” وتلقّى ملايين الدولارات في المقابل.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنّ الشركة اللبنانية “آبار للخدمات البترولية”، وهي أحد الكيانات المتورطة في شبكة الوقود، تهرّبت من العقوبات عن طريق استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية إلى الموانئ السورية.
وأوضح البيان أنّ الشركة “توسّطت، العام الماضي، في شحن أكثر من 30 مليون دولار من المنتجات البترولية إلى بانياس في سورية، بما في ذلك البنزين وزيت الغاز وغاز البترول المسال”.
وبحسب الوزارة، فقد تم اختيار شركة “ناسكو”، وشركة “سونيكس” للاستثمارات في دولة الإمارات، لتسهيل الشحنات إلى الموانئ السورية من خلال تقديمها كجهات مرسلة، وقيامها باستئجار سفن الشحن”.
كما قامت شركة “سونيكس للاستثمارات” ومقرها الإمارات، بدور المشتري أو المرسل إليه أو المستأجر لشحنات النفط الخام والمنتجات البترولية التي تم تفريغها في بانياس بسورية.
وأشار البيان إلى شحنة ضمّت أكثر من 90 ألف طن من زيت الوقود تم تسليمها في مايو/أيار 2017، وشحنة أخرى بأكثر من 43 ألف طن من النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
أما شركة “إنترناشيونال بايب لاين للإنشاء” ومقرها أيضاً الإمارات، فقد تم اختيارها لكونها مملوكة أو متحكما بها من قبل شركة “هيسكو” للهندسة.
ووفق وزارة الخزانة الأميركية، فإنّ “هيسكو للهندسة المملوكة من قبل جورج حسواني، أحد وسطاء النظام السوري في التعاملات بين الحكومة في سورية وداعش”، مشيرة إلى أنّ شركة “إنترناشيونال بايب لاين للإنشاء”، “سهّلت المدفوعات التي منشؤها سورية”.
وشدد وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوتشين، في البيان، على أنّ “الولايات المتحدة ستواصل استهداف أولئك الذين يسهلون صفقات مع نظام الأسد السفاح ودعم تنظيم داعش”.