موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

توثيق ارتكاب جرائم منظمة بدعم إماراتي لإثارة الفتنة القبلية في السودان

873

كشفت مصادر سودانية عن توثيق ارتكاب جرائم منظمة بدعم إماراتي لإثارة الفتنة القبلية والتطهير العرقي والتقسيم في السودان في إطار المؤامرات الخبيثة لأبوظبي لكسب النفوذ والتوسع.

وصرح المفكر السوداني تاج السر عثمان بأنه تم توثيق مئات الجرائم مع فريق متخصص حيث “لم يلفت نظرنا القتل بهدف السيطرة كون هذا مفهوماً في الحرب وإنما اللافت ارتكاب جرائم منظمة بدعم إماراتي واضح”.

وذكر عثمان أن الجرائم المنظمة المدعومة إماراتية “تستهدف إثارة الفتنة القبلية والتطهير العرقي والتقسيم وضرب أخلاقيات الحرب ليصل السودان مرحلة اللاعودة”، متسائلا “إلى أين تريد أن تصل الإمارات؟”.

وقد أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن دولة الإمارات تنشر الخراب والاقتتال في السودان بتمويل استقدام المرتزقة وتحويل الصراع في البلاد تدريجيا إلى حرب دولية.

فيما قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن دولة الإمارات قوضت إرساء بديل ديمقراطي في السودان وعملت كبديل عن ذلك على تغذية الحرب الأهلية في البلاد في إطار مؤامرات أبوظبي لكسب النفوذ والتوسع.

ونشرت الصحيفة تقريرًا سلطت من خلاله الضوء على الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسودان، والتي يتطلب إيقافُها اتفاقا سياسيا يشمل قوات مدنية، بدلاً من اقتصاره على أمراء الحرب الذين يتناحرون فيما بينهم منذ نيسان/ أبريل 2023.

وقالت إن الشعب السوداني قدّم درسًا في الديمقراطية للعالم عند إطاحته من خلال انتفاضة سلمية في نيسان/ أبريل 2019، بنظام الدكتاتور عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة ثلاثين عامًا.

وذكرت الصحيفة أن المرحلة الانتقالية الديمقراطية توقفت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بسبب انقلاب نفذه الجنرالان عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

وبسبب طموحاتهم الجامحة واختلاف مصالحهم يخوض البرهان ودقلو منذ نيسان/ أبريل 2023 حربًا شرسة انطلقت من العاصمة الخرطوم وامتدت تدريجيًا إلى مختلف أنحاء البلاد، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين خاصة في دارفور، حيث رافق تقدم قوات الدعم السريع – التي نشأت أصلًا من الميليشيات المسؤولة عن الإبادة الجماعية في عام 2003 – تنفيذ مجازر ضد السكان غير العرب.

وبحسب الصحيفة لا يحظى السودان رغم معاناته باهتمام واسع من قبل المجتمع الدولي، باستثناء القوى التي تعارض إرساء بديل ديمقراطي في الخرطوم وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومصر.

كما قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن دولة الإمارات هي اللاعب الأكبر في تأجيج الحرب الأهلية في السودان والمستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، وتقترب من عامها الثاني.

وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن أن تستمر الحرب في دولة فقيرة مثل السودان بهذه الشدة بناءً على أسلحة وموارد مالية من اللاعبين المحليين فقط.

ونبهت الصحيفة “تستمر الحروب في مثل هذه البلدان لأن جهات خارجية تمولها، بينما يغض الآخرون الطرف عنها. الإمارات هي اللاعب الأكبر في حرب السودان”.

وقالت إنه لدى الإمارات “نمط في لعب دور صانع الملوك في حروب أفريقيا، حيث تراهن على أنه إذا انتصر شريكها المختار، فسوف يتم منح أبوظبي القدرة على الوصول إلى موارد هائلة وقوة جيوسياسية”.

وأضافت “لتحقيق هذه الغاية، تزود الإمارات قوات الدعم السريع بأسلحة قوية وطائرات بدون طيار، بل وحتى المساعدات الطبية لمقاتليها. كما أصبحت البلاد المتلقي الرئيسي لـ “الذهب الدموي”، الذي هربه كل من الجيش وقوات الدعم السريع في مقابل الأسلحة والمال”.