موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تطور خطير في مؤامرة الإمارات لدفع تقسيم اليمن رسميا

678

كشف موقع استخباري فرنسي عن تطور خطير في مؤامرة الإمارات لدفع تقسيم اليمن رسميا عبر التسويق الدولي لميليشيات أبوظبي على حساب تقويض الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في البلاد.

وقال موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري إن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم إماراتيا، تعاقد لأول مرة مع مستشار أمريكي وشركة ضغط في واشنطن للترويج لسياساته وسياسات وأهداف أبوظبي بالعاصمة الأمريكية، لا سيما ما يتعلق بالصراع اليمني.

وأشار الموقع إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتبنى نزعات انفصالية، عين في فبراير/شباط من العام الماضي، مبعوثا له بالعاصمة الأمريكية للدفاع عنه وتقديم تقرير إلى كل من عدن (معقل نفوذ المجلس) وأبوظبي عن موقف الولايات المتحدة من الصراع اليمني.

وأوضح الموقع أن هذا المبعوث يحمل الجنسيتين اليمنية والأمريكية ويدعى “أحمد علي عاطف” وتم تعيينه بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأمريكي، ووقع على قرار التسجيل نيابة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، مدير الشؤون الخارجية بالمجلس المقيم في أبوظبي “محمد الغيطي”.

وبدعم من رئيس وقائد المجلس الانتقالي الجنوبي “عيدروس الزبيدي”، يرغب مكتب الشؤون الخارجية أن يعزز “عاطف” التعاون بين الجماعة الانفصالية والولايات المتحدة من خلال الاجتماع بالمسؤولين الأمريكيين والأكاديميين ورؤساء المنظمات المهتمة بالوضع في اليمن.

وبحسب الموقع، فإن “عاطف” يتقاضى آلاف الدولارات شهريًا لهذه المهمة، وقد سبق له تقديم المشورة للسفارة اليمنية في واشنطن قبل انضمامه لخدمة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكشف الموقع أن من بين أدوار “عاطف” هو إبلاغ قادة الانتقالي الجنوبي في عدن وأبوظبي بموقف الولايات المتحدة من التطورات في اليمن.

ويتركز دور “عاطف” حاليا، وتحديدا منذ الهجمات الحوثية الأخيرة على الإمارات، في الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل إعادة تصنيف جماعة الحوثي الموالية لإيران “منظمة إرهابية” وإضافتها إلى القائمة السوداء الأمريكية.

وقال الموقع: “منذ وصوله إلى الولايات المتحدة، لم يتردد عاطف في انتقاد سياسة إدارة جو بايدن بشأن اليمن، ويمتلئ حسابه على تويتر بالتغريدات المنتقدة لواشنطن، كما يظهر منها انحيازه للإمارات، وهو يتحدث أيضا عن عدم وجود رؤية سياسية استراتيجية أمريكية لإنهاء الصراع اليمني”.

ووفق الموقع الاستخباري فإنه “بالإضافة إلى إرسال مبعوث إلى واشنطن، لا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي يعتمد على خدمات شركة ضغط خاصة في واشنطن تسمى إندبندنت ديبلومات”، تعمل على الترويج للمجلس وموقفه وسياساته وكذلك موقف أبوظبي من الحرب اليمنية.

وتلك الشركة، بحسب الموقع “تم إنشاؤها في عام 2004 من قبل المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية كارني روس، وقد قدمت سابقا استشارات لصالح المملكة العربية السعودية”.

وتتمثل المهمة الرئيسية لتلك الشركة في فتح الأبواب أمام المجلس الانتقالي الجنوبي بين الأوساط الدبلوماسية العالمية، بدءًا من الأمم المتحدة، وحتى المنظمات الأقل في المستوى.

وكان المجلس الانتقالي قد وقع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في الرياض، اتفاقا مع الحكومة اليمنية الشرعية برعاية سعودية، ودعم أممي، بهدف حل الخلافات.

ومع أن حكومة مناصفة تشكلت في 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج كافة القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

ولا يزال المجلس الانتقالي مسيطرا عسكريا وأمنيا على عدن ومناطق أخرى جنوبي البلاد، والتي تعاني من تدهور اقتصادي ومعيشي متزايد وذلك خدمة لمؤامرة الإمارات في الدفع باتجاه تقسيم اليمن.

ويجمع مراقبون على أن استمرار دعم دولة الإمارات ميليشيات مسلحة في اليمن يعد من مسببات إطالة أمد الأزمة في البلاد وتعزيز الانقسام الداخلي باتجاه الدفع مستقبلا نحو مشروع التقسيم الخطير.

وتدعم الإمارات أكثر من 60 وحدة قتالية ما بين ألوية وكتائب، على امتداد الخريطة اليمنية من صعدة والجوف الحدوديتين شمالاً إلى شبوة وحضرموت شرقاً وعدن ولحج وأبين جنوباً فالحديدة وتعز من جهة الغرب.

ولا تتبع تلك التشكيلات لوزارة الدفاع في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتتفوق على الجيش الرسمي في التسليح والإمكانات.