قبل يومين من القمة خليجية: الكشف عن لقاء سري بين محمد بن زايد وملك البحرين
كشفت مصادر بحرينية عن لقاء سري بين ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قبل أيام.
وقال موقع “بحريني ليكس” إن ملك البحرين زار سراً أبو ظبي واجتمع مع بن زايد لتنسيق المواقف بشأن جهود المصالحة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن الهدف من اللقاء السري الاتفاق بين المنامة وأبوظبي لإفشال جهود إتمام المصالحة قبيل القمة الخليجية في السعودية.
ومن المقرر أن تنعقد القمة الخليجية بين قطر والدول المحاصرة لها (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) في 5 يناير الجاري في العلا.
وتهدف القمة لوضع الخطوط الأولى لإنهاء الأزمة بينهم المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في الخليج العربي.
وأوضحت أن بن زايد وملك البحرين متفقان على تخريب جهود المصالحة وعدم ذهاب الدول الخليجية إلى إنهاء حصار قطر.
ولفتت إلى أن آل خليفة وبن زايد اتفقاً على تصعيد الهجوم الإعلامي ضد قطر وحتى أثناء وبعد القمة الخليجية.
غياب دعم جهود الكويت
وكان محمد بن زايد تعمد عدم استقبال وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر لدى زيارته الإمارات الخميس الماضي لبحث جهود حل الأزمة الخليجية.
وعوضا عن بن زايد اجتمع الوزير الكويتي مع حاكم دبي محمد بن راشد الذي ادعى في تصريح إعلامي الحرص على أهمية التضامن وتوحيد الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وسلم وزير الخارجية الكويتي رسالة لبن راشد إلى رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وتتعلق الرسالة بمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل توطيد الأواصر الأخوية بين دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
تحريض إماراتي
قبل أيام كشفت مصادر موثوقة عن رسائل رسمية وجهها النظام الإماراتي إلى كل من مصر والبحرين لتنسيق المواقف معهما.
وقالت المصادر ل”إمارات ليكس” إن الإمارات حرضت القاهرة والمنامة على رفض المصالحة الخليجية.
ودعت أبو ظبي إلى العمل من أجل عرقلة الجهود السعودية لحل الأزمة مع قطر.
وذكرت المصادر أن أبوظبي لوحت بإغراءات مالية للنظامين المصري والبحريني لكسب دعمها لموقفها السلبي من المصالحة.
حقد إماراتي
ومؤخرا جاءت التحرّشات البحرينية بقطر عبر اختراق الحدود البحرية والجوية، بتحريضٍ إماراتي لإفشال المصالحة الخليجية.
ويجمع مراقبون على أن الطرف الوحيد الذي يرفض المصالحة من حيث المبدأ هو الإمارات، لأسباب راهنة وأخرى بعيدة.
في المقابل، للسعودية مصلحة حقيقية في المصالحة وفتح صفحة جديدة.
ولفهم الموقف الإماراتي، يمكن تحليل حساب حمد المزروعي، الذي لا يصدُر منه حرفٌ من دون إملاء أو علم الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد.
ويتساءل مراقبون: من يكتب بهذه البذاءة وهذا الحقد، فهل يمكن أن يصالح؟.
ولمزيد من العمق، يمكن تحليل رسائل (إيميلات) سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة الإلكترونية المسرّبة.
وتغريدات وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش المنشورة على تويتر.
فالموقف الحقيقي للإمارات حقد عميق يعود إلى ثاراتٍ قبليةٍ تاريخية، وحسدٍ على النفوذ والثروة في أيامنا القريبة.