موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تطلق أذرعها للتحريض على الرئيس الجزائري بعد فضحه مؤامراتها

773

أطلق النظام الحاكم في الإمارات أذرعه للتحريض على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد فضحه مؤامراتها ودورها العدواني بالتحالف مع إسرائيل في الشرق الأوسط.

فقد هاجم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، تصريحات تبون التي اتهم فيها الإمارات دون أن لم يسمها باستخدام مالها لأثارة التناحر في العديد من الدول العربية والإسلامية.

وقال عبد الله على حسابه الرسمي “حديث رئيس دول عربية عن دولة عربية أخرى محزن وغير موفق”.

وتابع مخاطبا تبون دون أن يسميه “سيادة الرئيس لديك ازمات داخلية عويصة عالجها بالحكمة والإدارة الرشيدة ولا تسقطها تلميحا وجزافا على طرف خارجي في محاولة ميكيافيلية مكشوفة للهروب الى الخارج لتغطية اخطاء الداخل. ندعو لسيادته بالهداية في العشر الأواخر من رمضان”.

وكان تبون قال إن “تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعتبرهم أشقاء لنا، إلا أننا حتى الآن لم نتحدث بكلام يحمل طابع العنف تجاههم٬ لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم” في إشارة واضحة إلى الإمارات.

وتساءل الرئيس الجزائري “كيف يمكن للإنسان أن ينفق أمواله من أجل التخريب، وكل المناطق التي تشهد توترًا وصراعًا، مثل ما يحدث في مالي وليبيا والسودان، ما هذه الدولة موجود”.

وبث التلفزيون الجزائري مقابلة شاركت فيها قناة الجزائر 24 الإخبارية مع الرئيس تبون، علّق خلالها الرئيس على ما تداوله المجلس الأعلى للأمن في البلاد من حديث، يخصّ “تصرفات عدائية لبلد عربي شقيق” ضد الجزائر، ولم ينعت المجلس البلد المعني بالاسم.

وإجابة عن سؤال إذا ما كان امتناع المجلس عن ذكر اسم البلد يمثل فرصة أخيرة أمامه حتى يراجع مواقفه، أجاب الرئيس تبون بما يفيد أن الجزائر تكظم غيظها عن التصريح بأي كلام عنيف إزاء تلك الدولة، متضرعًا بالدعاء لها أكثر من مرة، أن يهديها الله سواء السبيل.

ووصف الرئيس الجزائري تصرفات تلك الدولة بغير المنطقية، قائلًا: “يبدو أنهم قد أخذتهم العزة بالإثم”، عندما لم يُستجب لمطالبهم كما يشتهون، وفق ما يستشف من حديث الرئيس الجزائري.

وفي إشارة إلى ما يبدو أنها ضغوط سُلِّطت على بلاده من “الدولة الشقيقة”، ذَكَّر الرئيس تبون بأن الجزائر لن تركع، ومذكرًا الدولة التي لم يسمها بأن تأخذ العبرة من الدول العظمى، “التي تجد كل الاحترام من الجزائر، وفي المقابل تلقى منها الجزائر بدورها كل الاحترام”.

وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الشريط المصور للرئيس الجزائري، موجهين أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات.

ورفض الرئيس الجزائري أن تفرض تلك الدولة تصرفات مع الجزائر، تشبه الطريقة التي تعاملت بها مع أطراف أخرى، قائلًا إن ذلك سيكون خطأ كبيرًا، ومذكرًا بأن الجزائر ضحت بنحو خمسة ملايين وستمائة وثلاثين ألف شهيد، وقال محذرًا: “قَرِّب إن شئت”.

وأوضح الرئيس الجزائري أن بلاده لا تُكن إلى تلك الدولة أية عداوة، بل تريد التعايش السلمي مع كل الأمم “من العرب والعجم” على حد تعبيره، وختم بالقول: “إنه من تجرّأ على التحرش بالجزائر فنقول له، للصبر حدود”

وسخر معلقون من تصدر عبد الله للرد على الرئيس الجزائري، رغم أنه لم يذكر اسم الإمارات في مقابلته التلفزيونية.