موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع فرنسي: أنور قرقاش ذراع الإمارات للمهام الدعائية القذرة

520

سلط موقع “إنتليجنس أونلاين” المعني بالشأن الاستخباراتي، الضور على مسيرة المسئول أنور قرقاش ذراع النظام الحاكم في أبوظبي للمهام الدعائية القذرة، مبرزا أن خلفيته الاستخباراتية تمكنه من مواصلة العمل في الدوائر الأمنية في الدولة.

وأبرز الموقع أن قرقاش أشرف سرا على صفقة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وكان المسؤول الذي عينته أبوظبي للترحيب بأول وفد إسرائيلي في الدولة بعد إبرام اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر/أيلول 2020.

وأشار إلى أن قرقاش شارك في تذويب جليد العلاقات بين أبوظبي وطهران في ديسمبر/كانون الأول 2021 ونظم سراً الزيارة المفاجئة، التي قام بها مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان، إلى إيران.

وكان قرقاش بدأ حياته المهنية مع جهاز أمن الدولة الإماراتي قبل أن يرتقي في صفوف الهيكل السياسي لإمارة أبوظبي، إذ تم تعيينه وزيراً للدولة في عام 2008.

وفي خضم الأزمة الخليجية، اختار محمد بن زايد بشكل شخصي قرقاش في عام 2017 لقيادة جهود الإمارات في شن حملة الهجوم الدبلوماسي ضد قطر على الساحة الدولية.

وتفيد مصادر استخباراتية بأن ديفيد ريج، من شركة العلاقات العامة والاستشارات الاستراتيجية “بروجيكت أسوشيتس” هو من ساعد قرقاش في حملته ضد قطر.

وتعود العلاقة بين ريج وقرقاش إلى عام 1997، عندما أسس قرقاش شركة الاستشارات الاستراتيجية في لندن وجلب ريج للإشراف على عديد الحملات الإماراتية ضد قطر وجماعة الإخوان.

وفي دوائر استخبارات لندن وباريس، يوصف مستشارو الشركة أحيانًا بأنهم “ضباط استخبارات إماراتيون خاصون، يحملون جوازات سفر أوروبية”.

وبينما يواصل قرقاش دعمه الرسمي لموقف أبوظبي في اليمن، إلى جانب مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وراء الكواليس، فإن طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني، هو الذي يتولى الأمر تدريجياً من جهة الاستخبارات العسكرية.

بما في ذلك تمويل الشخصيات والحركات التي تعمل بالوكالة لصالح الإمارات في اليمن، بحسب المصادر.

وفي التوزيع الجديد للأدوار والوظائف، الذي أمر به محمد بن زايد، تم تكليف وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد وكبير المستشارين الماليين، خلدون المبارك، بمهمة تطوير الروابط التي أقامها قرقاش مع إسرائيل.

كما تشارك عائلة قرقاش بنشاط في الشؤون التجارية الإماراتية، فمجموعة قرقاش هي إحدى المجموعات في إمبراطورية عائلية أسسها، الحاج عبدالله عوضي قرقاش، في عام 1918.

واليوم، يرأس فرعا من أعمال العائلة شقيق أنور، سمير قرقاش، العضو السابق في القوات المسلحة الإماراتية، الذي تدرب في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا.

ومنذ عام 2019، أصبحت مجموعة قرقاش الموزع الحصري للسيارات التي تصنعها مجموعة “جاك موتورز” الصينية، كما أن لديها عقد وكالة يمثل شركة مرسيدس بنز في دبي.

وأكدت المصادر أن قرقاش لايزال شخصية موثوقة في السياسة الخارجية والاستخبارات، ضمن دائرة الرئيس الإماراتي، وفي حين تم إعادة تنظيم دوره بشكل طفيف منذ بداية رئاسة محمد بن زايد، لا تزال مهاراته الدبلوماسية وعلاقاته ذات قيمة كبيرة بالنسبة للإمارات.

ومطلع العام الجاري كشف تحقيق دولي عن الدور المشين لأنور قرقاش في دفع رشاوي لشراء ذمم مسئولين أوروبيين ودفع إبرام صفقات فاسدة منها الصفقات العسكرية.

وسلط التحقيق الذي نشرته مجلة Gli Stati Generali الأوروبية، الضوء على السجل الأسود لأنور قرقاش الذي شغل لسنوات طويلة منصب وزير الدولة للشئون الخارجية، وحاليا منصب مستشار رئيس الإمارات للشئون الدبلوماسية.

وقال التحقيق إن الإمارات ومن خلال قرقاش ترتبط بقائمة طويلة وعلاقات مشبوهة مع جماعات الضغط الدبلوماسية، بهدف التأثير على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن العديد من القضايا الدولية في العقود الأخيرة.

وذكر أن هنالك أبطال لجماعات الضغط والمقصود هنا الشخصيات التي بفضل الأموال التي يمكن أن تنفقها، تلعب دورا حاسما في التأثير على السياسة الأوروبية، وأنور قرقاش هو بلا شك أحد أهمهم.

علاوة على ذلك، كان قرقاش لسنوات عنصرا مركزيا في آلية تأثير الإمارات على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهي آلية معقدة تعتمد على مشاركة دبلوماسيين سابقين في الاتحاد الأوروبي في مجالس إدارة المنظمات التي تروج للسياسة الخارجية الإماراتية وعلاقاتها الاستراتيجية.