اعترف المسئول الإماراتي المثير للجدل علي راشد النعيمي علنا بمهمة بلاده المشينة لنشر التطبيع مع إسرائيل عربيا وإسلاميا.
واستضافت لجنة الخارجية والأمن برئاسة عضو الكنيست رام بن باراك لأول مرة وفدا من برلمان الإمارات برئاسة رئيس لجنة الدفاع والداخلية والأمن في المجلس الوطني الاتحادي علي النعيمي.
وصرح النعيمي خلال اللقاء مخاطبا الإسرائيليين “نحن في الإمارات نريد علاقات كاملة معكم في كل المجالات والمستويات من أجل المضي بالسلام والأمن والاستقرار في كل المنطقة”.
وقال إنه بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي “تساءلوا حول ما سيجري مع الاتفاق، وأنا قلت لهم إنه لا رجوع، نحن سنتجه فقط إلى الأمام”.
واعترف النعيمي بأن الإمارات “لا تريد تغيير العلاقات بشكل ثنائي مع إسرائيل فحسب وإنما المنطقة كلها، علينا أن نكون أكثر شجاعة من أجل مواصلة الطريق إلى الأمام وخلق العلاقات”.
ولطالما برز علي راشد النعيمي على الدوام كواحد من أكثر المسئولين في الإمارات حقارة ونذالة بما لديه من تاريخ أسود يتوجه بالترويج لعار التطبيع والدفاع عنه.
وهذه أول زيارة علنية من نوعها لوفد برلماني إماراتي بحيث يجري لقاءات في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لبحث تعزيز اتفاقيات التطبيع والتحالف العلني بين أبوظبي وتل أبيب.
إسرائيل تغلغل أمنيا في الإمارات
في سياق قريب أعلنت الشرطة الإسرائيلية رسمياً، عن تعيين ممثل دائم لها في الإمارات، ما يسمح لجهاز أمن إسرائيلي بوضع أول قدم له في الخليج بشكل رسمي.
وبحسب الشرطة فإن المفتش يعقوب شبتاي، وصل الأحد إلى أبوظبي، في زيارة عمل تعد الأولى من نوعها منذ إعلان إشهار التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
وذكر أن المفوض العام للشرطة المفتش يعقوب شبتاي، قرر تعيين ممثل لشرطة إسرائيل دائم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيعمل في إطار عمل السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، وكجزء من دوره سينسق الأنشطة الشرطية في الإمارات وإفريقيا والشرق الأوسط”.
تطبيع فني
إلى ذلك قال موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إن مهرجان “ركفاف” للفنون، الذي انطلق بإمارة رأس الخيمة في الإمارات، عرض أعمالا إسرائيلية لأول مرة.
وأوضح الموقع أن المهرجان تضمن عرض المجموعة القصصية “حنين الشوق: تأثيرات ما بعد الاستشراق في الفن الإسرائيلي المعاصر”، لصاحبها “شارون توفال” من تل أبيب.
ووفق الموقع، فإن “ركفاف”، هو مهرجان فنون مجتمعية يعرض أعمال الفنانين المحليين والناشئين، ويعرض أعمال أكثر من 150 فنانًا من 45 دولة في مهرجان هذا العام، وانطلق في 4 فبراير ويستمر حتى نهاية مارس المقبل.
وقال “توفال” إن مشاركة إسرائيل هذا العام “جاءت بفضل اتفاقات إبراهيم ومن خلال مؤسسة سعود بن صقر القاسمي لأبحاث السياسات، التي تمول الحدث”.
وكشف “توفال” الموجود حاليا في دبي لحضور المهرجان، أن “سعود بن صقر زار إسرائيل قبل إعلان اتفاق إشهار التطبيع مع إسرائيل”.