كشفت مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات حشدت لوبي داعم لإسرائيل في الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وسعت بكل قوة على مدار أيام لمنع إدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات ضده.
وبحسب المصادر التي تحدثت ل”إمارات ليكس”، فإن الإمارات ضغط مع حلفاء لها في النقاشات التي رافقت اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للدورة غير العادية للقمة العربية لمنع اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل.
وذكرت المصادر أن دولاً عربية وازنة في جامعة الدول العربية قدمت مقترحات منفردة ليشملها قرار القمة المقررة اليوم السبت، بحيث تظهر قوة الدول العربية في الضغط لوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
إلا أن الإمارات بالتحالف مع دول أخرى منها المغرب والبحرين والسعودية منعت تبني هذه الفقرات، ما أدى إلى استبدالها بفقرات لا تتضمن أي إجراءات.
وبحسب المصادر فإن المقترحات جرى رفضها رغم أنها قدمت بشكل خطي من قبل دول عدة، مثل قطر والكويت وعمان وليبيا وفلسطين واليمن والجزائر وتونس وسورية والعراق ولبنان.
وشملت هذه المقترحات أفكاراً مثل: منع استخدام القواعد العسكرية الأميركية وغيرها في الدول العربية لتزويد إسرائيل بالسلاح والذخائر، وتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع إسرائيل.
وتضمنت القرارات المقترحة: التلويح باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان، ومنع الطيران المدني الإسرائيلي من الطيران في الأجواء العربية.
وبحسب المصادر فإن أربع دول عربية في مقدمتها الإمارات وقفت ضد المقترحات، فيما التزمت فلسطين الصمت.
يأتي ذلك فيما وقف أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين قُتلوا في 7 أكتوبر في الأراضي المحتلة، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة والضفة الغربية وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين، وذلك بناء على طلب تقدمت به أبوظبي.
ووقّع نحو 40 سفيرا، غالبيتهم العظمى من دول إسلامية، نداء مشتركا يطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف سفك الدماء ومعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّر على قطاع غزة وباشرت قواته منذ 27 نوفمبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم غير مسبوق نفذه عناصر من حركة حماس وفصائل المقاومة تحت اسم طوفان الأقصى.
في هذه الأثناء تستعد دبي لتنظيم معرض كبير للطيران الأسبوع المقبل في وقت يشتد فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، حيث تؤدي الحرب إلى زيادة الطلب على الأسلحة فيما يؤدي إغلاق المجال الجوي إلى طول الرحلات الجوية وارتفاع تكلفتها بالنسبة لبعض شركات الطيران.
ويمثل معرض دبي للطيران الذي يقام مرة كل عامين مقياسا لصناعة الطيران وتمخض عنه في السابق إبرام عدة اتفاقات تجارية لشركتي إيرباص وبوينغ المصنعتين للطائرات.
كما يمثل المعرض، الذي يبدأ يوم الإثنين وينتهي يوم الجمعة المقبل، فرصة لاختبار نوايا مشتري الأسلحة.
يتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 1400 شركة من 95 دولة في المعرض، منها أربع شركات من إسرائيل التي ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة.
ويقول محللون إن الحرب الدائرة في غزة قد تزيد الطلب على الأسلحة بالإضافة إلى الزيادة التي طرأت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية بسبب تسليح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا ضد روسيا.
وتعهدت واشنطن بتزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها خلال عدوانها الهمجي والبربري على غزة تحت شعار “الدفاع عن النفس”.