موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات على رأس الدول داعمة الانقلابات في ليبيا

91

تكرس دولة الإمارات نفسها على رأس الدول داعمة الانقلابات فيما يتعلق بتدخلها العدواني في ليبيا سعيا لنشر الفوضى والتخريب.

وتدعم أبو ظبي بالمال والعتاد العسكري ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر في محاولته الانقلاب على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا عبر الهجوم على العاصمة طرابلس منذ نيسان/أبريل 2019.

وتصدرت الإمارات قائمة دول داعمة لانقلاب حفتر مقرر مشاركتها في مؤتمر دولي يبحث إحلال السلام في ليبيا مقرر انعقاده غدا الأحد في العاصمة الألمانية برلين.

ويجمع مراقبون على أن دعوة الإمارات لمؤتمر برلين كان خطوة خاطئة تعقّد الحل في ليبيا خاصة أن أبو ظبي أفشلت قبل أيام فقط محادثات مماثلة للحل السلمي استضافتها العاصمة الروسية موسكو بشأن ليبيا.

ويشير المراقبون إلى أن مؤتمر برلين يسعى لإيقاف إطلاق النار كونه لم يتم في موسكو، فيما يبرز أن الحديث عن المؤتمرات الغربية دليل على موت جامعة الدول العربية في حل قضايا العرب، واستثناء بعض الدول العربية الوازنة من الدعوة يعني أن المؤتمر سيشمل الدول الداعمة للانقلابات فقط.

في المقابل، قال المحلل السياسي الليبي أحمد الرواياتي إن مؤتمر برلين لا يعني الأطراف الليبية وهو محاولة لضبط التداخل الدولي في ليبيا، والمسودات المسربة حول المؤتمر تؤكد هذا الأمر.

وأضاف أن المناكفات الروسية الأميركية ظهرت للسطح مجددا، بعد تقصير الدول الأوروبية في ملف ليبيا وتمدد الروس فيها وبحثهم عن موطئ قدم في شمال أفريقيا، وهو ما دفع أميركا للاستعانة بتركيا للتدخل في ليبيا وضبط إيقاع الصراع.

في هذه الأثناء حاول وزير الشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الترويج لصورة إيجابية للدولة عند مشاركتها في مؤتمر برلين والتغطية على دورها العدوانية المعطل لتحقيق السلام.

وكتب قرقاش على حسابه في تويتر “نتطلع إلى مؤتمر برلين ناجح في جهودنا المشتركة من أجل إنهاء الصراع في ليبيا. تدعم الإمارات بدون تحفظ الجهود الألمانية في عقد المؤتمر وأهداف المجتمع الدولي المتمثلة في السلام والاستقرار في ليبيا”.

 

ورد مغردون بأن تحقيق السلام في ليبيا مرهون بوقف التدخل العدواني من الأطراف الخارجية وفي مقدمتهم الإمارات من خلال دعمها الانقلاب على الحكومة المعترف بها دوليا.

ويبرز على هذا الصعيد تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل يومين أنّ مؤتمر برلين، الذي سيعقد الأحد، يجب أن يحاول تنفيذ حظر على الأسلحة مجدداً في ليبيا وهو ما يعد رسالة مباشرة إلى الإمارات.

في هذه الأثناء نظم عشرات الليبيين، وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بالعاصمة الكندية أوتاوا، تنديدا بالتدخل الإماراتي في بلادهم.

جاء ذلك وفق مقطع مصور للوقفة الاحتجاجية، بثته قنوات ليبية بينها “قناة فبراير” (خاصة). وخلال الوقفة، ردد المحتجون هتافات منددة بتدخّل الإمارات في ليبيا، ودعمها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس منذ أشهر.

ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تطالب الإمارات بوقف “عدوانها” على طرابلس، من قبيل: “لن تدخلوها بإذن الله”، و”هذه طرابلس الليبية وليست جزركم”، في إشارة إلى جزر “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى” و”أبو موسى” الواقعة في الخليج، والتي تحتلها إيران منذ نصف قرن.

وشدد بيان قرأه أحد المحتجين على أن “الليبيين لن ينسوا شهداءهم الذين ارتقت أرواحهم نتيجة طغيان الإمارات”، وفق المصدر نفسه.

وأضاف البيان أن “ليبيا وشعبها الحر لن يغفل عن تسجيل وتوثيق الجرائم التي يرتكبها مسؤولون في أبوظبي وأجهزتها الأمنية والعسكرية، وسيتم جلبهم أمام القضاء الدولي قريبا”.

وشدد على أن “الشعب الليبي ليس عدوا للإمارات وشعبها الذي تربطنا به أواصر أخوة عبر التاريخ، وإنما ساساتكم”.