موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ليبيا تشتكي لمجلس حقوق الإنسان تمويل الإمارات للتحريض في البلاد

200

اشتكت ليبيا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تورط دولة الإمارات في تمويل التحريض وتعزيز خطاب الكراهية في البلاد بملايين الدولارات.

وقدم رئيس حزب “الكونغرس التباوي” الليبي عيسى عبد المجيد خلال جلسة استماع في المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في جنيف، شهادة حول تقديم الإمارات مبلغ 74 مليون دولار لدعم خطاب الكراهية في ليبيا.

وقال التباوي إن الإمارات تدعم خطاب الكراهية في ليبيا والحرب على طرابلس، موضحا أن الدعم جاء لقناة “الحدث” التابعة للجنرال خليفة حفتر، ولقناة “ليبيا روح الوطن” وصحيفة المرصد وصحيفة “بوابة أفريقيا” وقناة 218.

وأضاف أن وسائل الإعلام المذكورة حرضت على القتل والحرب على طرابلس، ونشرت خطاب الكراهية بين القبائل الليبية.

ويعد الكونغرس التباوي حزبا سياسيا تأسس عام 2016، ومن أهدافه الدفاع عن أقلية التبو في ليبيا في الداخل والخارج وضمان حقوقها وليس له علاقة بأقلية التبو في دول أخرى.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حفتر بنى جشيه بمساعدة الإمارات ومصر، اللتين زودتاه بالعتاد الثقيل مثل طائرات الهليكوبتر.

وقبل يومين قال مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إن الدول وفي مقدمتهم دولة الإمارات التي تدعم مجرم الحرب خليفة حفتر هم حلفاء الصهاينة من الغرب والمشرفون على التطبيع معهم وأن حراستهم من العرب.

وذكر الغرياني خلال حديثه الأسبوعي أن القصف بالطائرات الإماراتية المسيرة وغيرها يتكرر كل يوم ويستهدف المطارات والمواقع المدنية في ليبيا.

وتساءل “متى سيتم اتخاذ إجراءات عملية لردع هذه الدول الداعمة للعدوان، مثل قطع التعاون والعلاقات معها؟”.

وأكد الغرياني أن حفتر خرج على الشرعية منذ خمس سنوات، وأنه قتل وهجّر عشرات الآلاف من المظلومين، واستحل ديارهم وأموالهم، “فهو باغ على الشرعية ومعتد على الحرمات”.

في سياق متصل، تواصل الإمارات دعم حفتر سياسيا إلى جانب دعمه بالمال والعتاد العسكري، وذلك عبر محاولة ترويجه دوليا خدمة لمؤامراتها التي تستهدف ليبيا.

وأعلنت السفارة الأميركية في ليبيا أن السفير ريتشارد نورلاند التقى الخميس اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وأوضحت أن الرجلين ناقشا الأوضاع الراهنة في ليبيا وإمكانية التوصّل إلى حلّ سياسي للصراع الدائر في البلاد.

وقال المكتب الإعلامي لقوات حفتر بيان صحفي إن حفتر التقي بالسفير الأمريكي في إطار بحث “الأوضاع العسكرية في ليبيا وحرب القوات المُسلحة على الإرهاب وتعزيزا للعلاقة بين الدولتين الليبية والأمريكية”.

وتواصل أبوظبي دعمها للجنرال حفتر ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، والذي يقود هجوم منذ أشهر على العاصمة طرابلس.

وفشلت قوات حفتر رغم الدعم الإماراتي والمصري المقدم لقواته حتى الآن من احراز أي تقدم تجاه العاصمة الليبية، وتكبدت ميلشياته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وفي بداية الشهر الجاري، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية سماح الإمارات لأحمد المسماري المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعقد مؤتمر صحفي في العاصمة أبوظبي.

ووصف المجلس الرئاسي -في بيان- سماح أبو ظبي للناطق باسم حفتر بعقد مؤتمره بأنه “موقف عدائي”.  وقال المجلس إن هذا الموقف يدل على “سماح الإمارات بأن تكون عاصمتها منصة إعلامية للمليشيات المعتدية على طرابلس”.