موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد هجمات الإمارات على أهداف مدنية في ليبيا

350

تتصاعد هجمات دولة الإمارات على اهداف مدنية في ليبيا ضمن التدخل الإجرامي من أبوظبي لنخدمة مؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب في البلاد سعيا لنهب مقدراتها وثرواتها وكسب النفوذ المشبوه.

وفي أحدث التطورات اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية “طيرانا إماراتيا مسيرا” بقصف مطار مصراتة الدولي (200 كلم شرق طرابلس) دعما لميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، مما تسبب في إصابة شخص وإصابة طائرتين.

وقالت عملية “بركان الغضب”، التي تنفذها قوات حكومة الوفاق، إن “القصف جاء كرد فعل جبان على استهداف قواتنا لمليشيات حفتر المدعومة بمرتزقة من روسيا والسودان وتشاد”، مشيرة إلى “إصابة أحد موظفي الطيران”.

وأضافت في بيان على صفحتها في فيسبوك أن القصف تسبب في إصابة موظف بالمطار، إلى جانب أضرار ببعض مرافق المطار.

ولم يذكر البيان تفاصيل عن توقف حركة الملاحة في المطار، الذي تحال إليه كافة الرحلات مع الاستهداف المتكرر لمطار معيتيقة الدولي المدني الوحيد بطرابلس.

من جهته، أكد مصدر مسؤول في المجلس البلدي بمصراتة تعليق الرحلات لمدة قصيرة قبل إعادة استئنافها مجددا.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “نتيجة القصف تعرضت اثنتان من الطائرات الرابضة على أرضية المطار للإصابة جراء شظايا صاروخية، الأمر الذي تطلب القيام بالفحص الأمني للمطار وللطائرات”.

وتشن ميليشيات حفتر المدعومة بالعتاد العسكري والمال من الإمارات منذ 4 أبريل/نيسان الماضي هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

ويعد مطار مصراتة الدولي الوحيد الذي يعمل غربي ليبيا، مع استمرار إغلاق مطار معيتيقة الدولي للشهر الثاني إثر تعرضه للقصف الصاروخي في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، متسببا في جرح مدنيين وإصابة طائرة ركاب ومدرج المطار.

ويدفع المدنيون في ليبيا ثمنا باهظا بمواصلة الإمارات التورط بهجمات مروعة. وقبل أيام لقيت سيدة وابنتها مصرعهما إثر قصف صاروخي لمليشيات حفتر على حي أبوسليم بطرابلس، فيما أصيب ثمانية آخرون من سكان الحي.

وتقع أحياء أبو سليم والهضبة والمشروع على مسافة غير بعيدة من محاور القتال، سيما محاور الخلة واليرموك اللذات يشهدان محاولات متكررة للتقدم من قبل قوات حفتر فيهما.

وأكد سكان من الحي أن أكثر من أربعة صواريخ سقطت في أماكن متفرقة من الحي، بعضها وقع في ساحة عامة داخل الحي دون أن ينفجر، مؤكدين في شهادتهم لــ”العربي الجديد” أن حالة الفزع والهلع لا تزال سائدة بين أهالي الحي فيما غادر بعضهم منزله.

وجاء استهداف حي أبو سليم بعد صد هجوم مباغت لقوات حفتر في محور اليرموك القريب من أحياء أبو سليم والهضبة، حيث أفادت قناة “ليبيا الأحرار” نقلا عن قادة ميدانيين بصد قوات الجيش هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات حفتر، الليلة الماضية، في محور اليرموك.

وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات حفتر أحياء مدنية، فقد لقي مدنيان اثنان، الأسبوع قبل الماضي، مصرعهما إثر قصف جوي لمليشيا حفتر على حي باب البحر شمال غرب العاصمة طرابلس.

وقد عبر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة عن إدانة البعثة للضربات المتكررة التي تستهدف مطار معيتيقة ومصراتة، مؤكدا أن استمرار استهدافهما يرقى إلى “جريمة حرب”.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. وتسعى المنظمة الدولية حاليا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.