موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تفاصيل كاملة لقرار إدارة بايدن تجميد مبيعات عسكرية للإمارات

353

جمدت الإدارة الأمريكية الجديدة، العديد من صفقات مبيعات عسكرية للإمارات والسعودية، التي وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن من بين الصفقات التي تم إيقافها صفقة بقيمة 23 مليار دولار لمقاتلات الشبح F-35 إلى الإماران.

لم يحدد المسؤولون المبيعات الأخرى التي تم إيقافها مؤقتًا، لكن صحيفة وول استريت جورنال أشارت إلى “طائرات ريبر دون طيار” و”ذخائر مختلفة”.

ولم يتمكن المسؤولون الأمريكيون من تقديم رقم دقيق بالدولار لمبيعات الأسلحة قيد المراجعة.

وقالت السفارة الإماراتية في واشنطن إن أبوظبي “تتوقع مراجعة من الإدارة الأمريكية الجديدة للسياسات الحالية”.

وفي الأشهر الأخيرة، سمحت إدارة ترامب بعشرات المليارات من الدولارات في مبيعات الأسلحة الجديدة.

بما في ذلك الإعلان عن خطط لإرسال 50 طائرة من طراز F-35 إلى الإمارات.

جاء هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من خسارة ترامب في انتخابات 6 نوفمبر / تشرين الثاني أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

كما جاء عقب إعلان الإمارات إشهار التطبيع مع إسرائيل.

وبعد أقل من شهر من الإعلان عن صفقة البيع فشلت محاولة لمنع الصفقة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وجادل أعضاء مجلس الشيوخ بأن بيع المعدات الدفاعية قد حدث بسرعة كبيرة دون الكثير من الأسئلة.

ووصفت الإدارة السابقة سبب البيع بكونه وسيلة لردع إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الجديدة تراجع المبيعات لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت ستتم بالفعل.

ووصفت التوقف المؤقت بأنه “إجراء إداري روتيني” تتخذه معظم الإدارات القادمة مع مبيعات الأسلحة الكبيرة.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن المراجعة “توضح التزام الإدارة بالشفافية والحكم الرشيد”.

حرب اليمن

وقال مسؤولون أمريكيون إنه ليس من غير المعتاد أن تقوم إدارة جديدة بمراجعة مبيعات الأسلحة التي وافقت عليها إدارة سابقة.

وذكروا أنه على الرغم من التوقف المؤقت، فمن المرجح أن تمضي العديد من الصفقات إلى الأمام في النهاية.

لكن “وول استريت جورنال” قالت إن قرار تجميد الصفقات مع الإمارات والسعودية يتماشى: مع تعهدات الحملة التي قدمها الرئيس بايدن.

إذ تسعى واشنطن إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة الأمريكية لتعزيز حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

وأدت حرب تحالف السعودية والإمارات إلى مقتل الآلاف من المدنيين وانتشار الجوع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين، الأسبوع الماضي، إن بايدن “أوضح أننا سننهي دعمنا للحملة العسكرية التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن، وأعتقد أننا سنعمل على ذلك في وقت قصير جدًا”.

وإذا ما أُخذت حرب اليمن بعين الاعتبار فإن الصفقة ستتوقف.

إذ تشارك طائرات الإمارات الحربية بفعالية في اليمن.

وتواجه الإمارات اتهامات مستمرة بوصول الأسلحة الأمريكية إلى أيدي تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثيين في اليمن.

الحصول على السلاح مقابل التطبيع!

وقال مسؤول أمريكي إنه تم إبلاغ الكونجرس وصناعة الدفاع الأمريكية بالمراجعة في الأيام القليلة الماضية.

ومن غير المعروف إلى متى ستستمر المراجعة.

وكانت الإمارات ستصبح أول دولة عربية تمتلك الطائرات الحربية الشبح F-35 التي تمتلكها إسرائيل في المنطقة.

واعتمدت أبوظبي على وعود إدارة ترامب بالحصول على صفقات الأسلحة مقابل إشهار التطبيع مع إسرائيل.

ويعتقد المسؤولون في الإمارات –بناء على وعود إدارة ترامب- أن إشهار التطبيع صك يسمح لها بالحصول على صفقات الأسلحة دون تدقيق.

لكن “بلينكين” قال إن إدارة بايدن دعمت صفقات التطبيع الإسرائيلية الأخيرة “لكنها ستراجع بعض الالتزامات التي تعهدت بها إدارة ترامب لتحقيقها”.

وتعرض بيع الأسلحة الأمريكية -والعديد من المشتريات الضخمة الأخرى- لدول الخليج العربية لانتقادات شديدة من قبل الديمقراطيين في الكونجرس، خلال إدارة دونالد ترامب.