محادثات سرية عاجلة بين الإمارات وإسرائيل لتعزيز التحالف العسكري بينهما
كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن بدء محادثات سرية عاجلة بين الإمارات وإسرائيل لتعزيز التحالف العسكري بينهما في أعقاب هجمات جماعة أنصار الله “الحوثي” الأخيرة على أبوظبي.
وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن النظام الإماراتي استغل حالة التعاطف والتضامن التي أبدتها إسرائيل مع أبوظبي من أجل تقديم قائمة طلبات لإبرام صفقات عسكرية مع تل أبيب.
وأضافت المصادر أن النظام الإماراتي يرى في الهجمات الأخيرة لجماعة الحوثي فرصة لتعزيز التحالف العسكري مع إسرائيل لاسيما ما يتعلق بمنظومات الدفاع بما في ذلك منظومة القبة الحديدية.
ويتقاطع ذلك مع ما كشفته تقارير إعلامية إسرائيلية أن الإمارات تتطلع لتوسيع ترسانتها من أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وذلك عقب الهجوم على الأراضي الإماراتية.
وقال رئيس شركة “سكاي لوك” الإسرائيلية لأنظمة الدفاع إن الإماراتيين طلبوا دعمهم العاجل بعد الهجوم.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن الترسانة المطلوبة تشمل أنظمة دفاع مضادة للطائرات دون طيار، مشيرة إلى شراء أبوظبي ونشرها أحد هذه الأنظمة في الأشهر الأخيرة.
كما قال الرئيس التنفيذي لشركة “سكاي لوك” عقب الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع، “إنهم يسألوننا الآن عما يمكننا تزويدهم به في أسرع وقت ممكن من قائمة طويلة من الأنظمة”.
من جهته، قال موقع “Al-monitor” إن أبوظبي طلبت دعم الولايات المتحدة لتعزيز دفاعاتها الجوية، في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار على أبوظبي تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن يوم الإثنين.
إذ قال سفير أبوظبي لدى واشنطن يوسف العتيبة عقب الاتصال إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان تحدث هاتفياً مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لطلب المساعدة. وأكد مسؤول في البنتاغون تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته الطلب، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
بينما قالت سفارة أبوظبي في واشنطن في بيان “ناقشا الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة” إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
كانت جماعة الحوثي أعلنت يوم الإثنين الماضي أنها نفذت عملية عسكرية وصفتها بالنوعية في العمق الإماراتي، وأكدت استهداف منشآت حيوية في كل من أبوظبي ودبي، بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومجنحة.
