رفض قاض فدرالي في محكمة بولاية فيرجينيا الأميركية إخلاء سبيل اللبناني جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بكفالة.
وقد حاول فريق الدفاع عن نادر إقناع القاضي بإطلاق سراحه لدواع صحية، لكنه رفض لأنه يشكل خطرا على أمن المجتمع كما قال.
وأعرب عن مخاوفه من احتمال هروب نادر إذا أخلي سبيله، نظرا لعلاقاته الواسعة مع سياسيين نافذين في الشرق الأوسط.
وقال الادعاء العام إن الأدلة المضبوطة في هاتف نادر تؤكد وجود اتصال مباشر له مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وكذلك مع ممثلين عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكانت السلطات الأميركية اعتقلت الاثنين الماضي مستشار ولي عهد أبو ظبي في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، ومثل لاحقا أمام القضاء حيث وجهت له تهمة حيازة وترويج مواد إباحية للأطفال.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنها اطلعت على وثائق رسمية تفيد بأن محكمة في ولاية فرجينيا وجهت إلى نادر حيازة أشرطة جنسية للأطفال.
وقالت مصادر إن المحققين عثروا على أفلام إباحية وأشرطة جنسية لأطفال في هاتف رجل الأعمال الأميركي ذي الأصول اللبنانية.
ولاحقا أمرت محكمة فدرالية في ولاية نيويورك الأميركية بترحيل جورج نادر إلى محكمة فدرالية بولاية فرجينيا على خلفية تهم تتعلق بحيازة ونقل مواد إباحية للأطفال.
وحذرت المحكمة الفدرالية نادر من محاولة الهروب من الولايات المتحدة بحجة وضعه الصحي.
وكان محامي جورج نادر يسعى لتأمين بقائه في إقامة خاصة أو بمستشفى في فيرجينيا بسبب وضعه الصحي لحين عرضه على المحكمة.
وقال المحامي إن موكله يقيم في أبو ظبي، وإنه قدم إلى نيويورك من دبي بهدف العلاج بعد تعرضه لمضاعفات نتيجة عملية جراحية في القلب أجريت له في ألمانيا.
ولدى نادر سوابق عدلية تتعلق بالتهم ذاتها، إذ أدين قبل 28 عاما بنقله مواد إباحية للأطفال، وتم تخفيف عقوبته بعد تدخل شخصيات بارزة أمام المحكمة لصالحه بذريعة أنه لعب دورا مهما في إطلاق سراح رهائن أميركيين كانوا محتجزين بلبنان.
وعقوبة التهمة الموجهة إلى نادر تتراوح بين السجن 15 و40 عاما، وفقا للقانون الأميركي.
يذكر أن نادر ارتبط اسمه في الفترة الأخيرة بولي عهد أبو ظبي محمد زايد، وكان شاهدا رئيسيا في تحقيقات روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016 لصالح الرئيس دونالد ترامب.
ونادر متهم بالتورط في شراء النفوذ لبن زايد في مراكز صنع القرار بواشنطن، وتفيد التسريبات بأنه تولى ترتيب لقاء بين الروس وترامب قبل تولي الأخير منصبه.