كشف مصدر استخباري إماراتي أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وافق على المشاركة في الهجوم الإسرائيلي الحاصل على غزة.
وقال حساب “بدون ظل” الذي يديره ضابط في الأمن الإماراتي إن بن زايد وافق على مشاركة القوات الجوية الإماراتية مع القوات الإسرائيلية في استهداف مناطق الفصائل الإسلامية في غزة.
وأضاف الحساب أن بن زايد أمر جميع الإماراتيين المتحدثين باللغة العبرية الدفاع عن الإسرائيليين في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
الشيخ محمد بن زايد يوافق على مشاركة
القوات الجوية الاماراتية مع القوات الاسرائيلية
لاستهداف مناطق الفصائل الاسلامية في غزة.— بدون ظل (@without__shadow) May 11, 2021
الشيخ محمد بن زايد ، يأمر جميع الاماراتيين
المتحدثين باللغة العبرية الدفاع عن الاسرائيليين في جميع مواقع التواصل الاجتماعي .— بدون ظل (@without__shadow) May 11, 2021
يأتي ذلك فيما تجاهل إعلام دولة الإمارات العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة ضمن سقوطه في مستنقع التطبيع.
ولوحظ أن الصحف الإماراتية تجاهلت تماما ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات الإسرائيلية على المصلين المسلمين.
ولم ينشر أي أخبار على الصفحات الأولى من جميع صحف الإمارات الرئيسية أو تصريح رسمي او شعبي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأبرز مغردون أن هذه هي نفس الصحف التي احتفلت بالعيد الوطني لإسرائيل وتمادت في الترويج للتطبيع مع تل أبيب.
ومؤخرا عمدت الإمارات إلى إطلاق منصة إعلامية بالاشتراك مع إسرائيل مقرها تل أبيب.
وأعلن الصحفي الإماراتي محمود العوضي عن إطلاق منصة إعلامية “عربية – عبرية” داخل إسرائيل، يقوم هو برئاسة تحريرها.
وبحسب العوضي سيتم تمويل المنصة من مجموعة من رجال أعمال إسرائيليين وإماراتيين بهدف تعزيز تفاهمات عار التطبيع.
وذكر العوضي أن فريق العمل مكون من صحفيين عرب وإسرائيليين، وستكون في البداية باللغتين العربية والعبرية على أن تتبعهما نسخة إنجليزية لاحقاً.
سلسلة اتفاقيات تطبيع جديدة
والشهر الماضي وقعت وكالة أنباء الإمارات “وام” اتفاقية تعاون مع وكالة “TPS” الإسرائيلية “بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين على صعيد تبادل المحتوى الإخباري”.
وفي كانون أول/ديسمبر تم الإعلان عن اتفاق جديد بين دولة الإمارات وإسرائيل يستهدف هذه المرة قطاع الإعلام عبر مذكرة تفاهم لأهداف مشبوهة تقوم على تعزيز تحالف إشهار التطبيع بين الجانبين.
وكشفت مصادر خاصة ل”إمارات ليكس” أن المذكرة الموقعة تشمل عدم استضافة شخصيات معارضة للتطبيع والتركيز على خطة لفرض العلاقات مع إسرائيل وتسويقها في منطقة الخليج العربي.
وأشارت المصادر إلى أن المذكرة تتضمن عدم بث أخبار انتهاكات وجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين في وسائل الإعلام الإماراتية وإبراز الرواية الإسرائيلية في مقابل حجب الرواية الفلسطينية وما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته اليومية.
وذكرت المصادر ذاتها أن المذكرة تتضمن كذلك إعطاء مساحة واسعة للمتحدثين الإسرائيليين عبر المؤسسات الإعلامية التابعة لمجموعة أبو ظبي للإعلام والترويج لتجميل صورة إسرائيل.
وأعلنت قناة “أي 24 نيوز” ومقرها إسرائيل، ومجموعة أبوظبي للإعلام عن توقيعهما مذكرة تفاهم “لتطوير المحتوى” و”توفير تغطية إخبارية متبادلة” لطواقم المؤسستين الإعلاميتين.
وتسمح مذكرة التفاهم بين “أي 24 نيوز” التي تبث باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، ومجموعة أبوظبي للإعلام وهي شركة خدمات عامة للإعلام تقدم خدماتها لقنوات أبوظبي وأبوظبي الرياضية وشبكة أبوظبي الإذاعية، “بتبادل التغطية في مجال الأخبار والقضايا الراهنة والتقارير وإنتاج المحتوى” مع التركيز على اللغة العربية.
شراكة مشبوهة
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة “أي 24 نيوز” التي انطلقت في العام 2013، فرانك ملول، على أن الشراكة تمثل “خطوة ستسمح بتوسيع أنشطتنا على اعتبار أنها شراكة رائدة في الشرق الأوسط، المنطقة التي نغطي أحداثها بكثافة”.
وأضاف “هذه الشراكة تجسد الفرص الكثيرة التي منحتنا إياها اتفاقيات إبراهيم”، وهو مصطلح أطلق على اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
وأبدى ملول ارتياحه لهذه الشراكة “التاريخية” وما تتضمنه من خدمة للتسويق الإعلامي لصورة إسرائيل الخارجية بدعم وتورط إماراتي.
من جهته زعم القائم بأعمال مدير عام مجموعة أبوظبي للإعلام عبد الرحيم البطيح، على أن الشراكة الإعلامية مع “أي 24 نيوز”، تساهم في “تطوير القدرات الإنتاجية لتقديم مضامين إعلامية مميزة وهادفة”.
وتأسست مجموعة أبوظبي للإعلام في العام 1969، ويتركز عملها اليوم على المحتوى الرقمي كما أن لديها منصات متنوعة عبر التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات.
وتعتبر إحدى الشركات التابعة ل”القابضة” وهي واحدة من أكبر الشركات القابضة على مستوى الإمارات وتمتلك محفظة متنوعة من المؤسسات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن الاقتصاد غير النفطي في إمارة أبو ظبي.