موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مليشيا الإمارات تقمع مظاهرة لذوي المعتقلين لديها باليمن

101

منعت قوة عسكرية تابعة للنخبة الحضرمية التابعة لابو ظبي وقفة احتجاجية لأهالي المعتقلين والمخفيين قسرا، في مدينة المكلا في اليمن.

وقالت مصادر محلية إن قوات النخبة انتشرت في الشارع الرئيسي المؤدي إلى مبنى ديوان المحافظة، ومنعت أهالي المعتقلين والمخفيين من تنفيذ الوقفة تعبيراً عن استيائهم من عدم تنفيذ قرارات النيابة الجزائية بالإفراج عمن ثبتت براءتُهم.

وأشارت المصادر إلى أن الوقفة تزامنت مع وصول مندوبين عن منظمات حقوقية وإنسانية دولية إلى المدينة، للاطلاع على أحوال المعتقلين وظروف اعتقالهم. وأكد أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا، أن عناصر النخبة استخدموا العنف معهم، وحالوا دون وصولهم، واعتقلوا أحد المحتجين من مدينة الشحر، واقتادوه إلى السجن، ثم أطلقوا سراحه لاحقا.

وتشرف الإمارات على الوضع العام في مدينة حضرموت، وتمول ما يعرف بقوات النخبة الحضرمية، وتتحدث تقارير حقوقية عن وجود عشرات المعتقلين والمخفيين في السجون منذ سنوات، وهو الأمر ذاته الذي يتكرر كذلك بعدن.

 

استمرار الاغتيالات

أما في عدن فقد نجا إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء بالمنصورة الشيخ ياسر العزي، من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون مساء الأربعاء، لكنه أصيب بطلقات نارية متفرقة بينها طلقتان في الرأس. وسبق هذه الحادثة، تعرض إمام وخطيب مسجد الذهيبي بكريتر الشيخ نضال باحويرث للاختطاف من قبل مسلحين يتبعون أمن عدن الموالي للامارات، قبيل وصوله المسجد لأداء صلاة العصر.

يُذكر أن الشيخ ياسر العزي يعتبر محسوباً على التيار السلفي المعتدل، فيما يعد باحويرث واحداً من أبرز الشخصيات الاجتماعية بمديرية كريتر خاصة والعاصمة المؤقتة عدن عامة، فهو أستاذ تربوي بثانوية لطفي جعفر أمان إلى جانب كونه إماماً وخطيباً، وعضو مجلس الشورى عن حزب الإصلاح.

وتعرض خلال الفترة الماضية أكثر من عشرة شيوخ وعلماء لعمليات اغتيالات نجحت أغلبها، دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها وتوقف تلك الاعتداءات. ووجهت أصابع الاتهام نحو الإمارات بالوقوف وراء مسلسلات الاغتيالات تلك، لتصفية الساحة من أي خصوم مستقبليين قد يعترضون طريقها، فهي تُتهم بتقويضها للشرعية وفق تقارير أممية.

وتعمل الإمارات على استمرار تغذية الفوضى في الجنوب، كونها تتيح لها الاستمرار بتنفيذ أجندتها الرامية إلى إبقاء سيطرتها على الموانئ والسواحل اليمنية الاستراتيجية.

ومع استمرار انتهاكات الإمارات بالجنوب خاصة بالجانب الإعلامي، بعد تعرض مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم للحريق، اتهم مدير تلك المؤسسة سيف الحاضري، قائد قوات التحالف الإماراتي أبو راشد، بالوقوف وراء ما تعرضت له المؤسسة من اقتحام وإحراق لمطابعها في العاصمة المؤقتة عدن، بدعوى احتواء مبنى الصحيفة على هناجر لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وقال الحاضري أثناء مؤتمر صحفي “بعد تعيين شلال شايع وعيدروس الزبيدي في مناصبهما الأمنية بالمحافظة، تلقت مؤسسة الشموع وصحفييها تضييقا ورسائل تهديد”.

ومنذ تحرير المحافظات الجنوبية، عملت الإمارات على توسيع نفوذها فيها، وقامت بتشكيل قوات تابعة لها، ومنعت الشرعية من القيام بعملها، عبر دعمها لقوى انفصالية نفذت مطلع العام الجاري انقلابا في البلاد، وهو ما يتناقض مع الهدف المعلن للتحالف الرامي إلى دحر الانقلاب.