وجه النظام الإماراتي تهديدات إلى معارضيه في الخارج بالاعتقال بعد فوز مسئول أمني فيه برئاسة منظمة الشرطة الدولية الجنائية الإنتربول.
واحتفلت حسابات إماراتية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بفوز اللواء أحمد ناصر الريسي برئاسة الإنتربول)، من خلال إطلاق تهديدات للمعارضين الإماراتيين في الخارج.
وتم ذلك من خلال كتابة رسائل تهديد لهم أو الرد بتعليقات ساخرة على الحسابات الشخصية للمعارضين، بأن اعتقالهم بات قريباً.
واطلع “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” على عدد من التعليقات لحسابات -يبدو أنها تدار من خلال السلطات الإماراتية- مثل “جاري القبض عليكم” أو “جهزوا حقائبكم”، في إشارة إلى أن فوز الريسي برئاسة (الإنتربول) سيساعد السلطات الإماراتية على ملاحقة المعارضين في أي مكان.
يشار إلى أن انتخاب الريسي المتهم بممارسة التعذيب ضد معتقلي الرأي في السجون، أثار استياء المجتمع الدولي والحقوقي، الذي يتخوف من استخدام الإمارات نفوذها داخل (الإنترول) لملاحقة المعارضين السياسيين.
وعلق إدوارد ليمون الأستاذ المتخصص في الأنظمة الاستبدادية بجامعة “إي أند أم” في تكساس، بأن انتخاب الريسي “سيوجه إشارة إلى الأنظمة السلطوية الأخرى” بأن استخدام (الإنتربول) لملاحقة معارضين في الخارج “ليس مشكلة”.
For a overview of how autocrats have used Interpol to target opponents abroad, read my 2019 essay in @JoDemocracy https://t.co/SWd61ODw1y https://t.co/OTaQ4r5Cx9
— Edward Lemon (@EdwardLemon3) November 24, 2021
بينما رأت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش هبة زيادين، أن (الإنتربول) اختارت “ممثلَ أكثر حكومة سلطوية في الخليج”، مضيفة “إنه يوم حزين لحقوق الإنسان وسيادة القانون في كل أنحاء العالم”.
A sad day for human rights and the rule of law worldwide, when a representative of arguably the most authoritarian government in the Gulf, one that equates peaceful dissent with terrorism, is elected to head the only police organization that spans the entire globe. https://t.co/AXytBN14QV
— Hiba Zayadin (@HZayadin) November 25, 2021
أما النائب الفرنسي عن الحزب الحاكم جوليان لافيريار فقد أبدى استغرابه “أن يرأس المنظمة التي تلاحق المجرمين رجل متهم بارتكاب جريمة” مبدياً أسفه من الدول الأعضاء في المنظمة التي “أظهرت أن الأمر ممكن وانتخبت هذا المرشح الذي سيتسبب بشعور المنظمة بالعار”.
#Interpol
Je regrette profondément que cette institution prestigieuse soit désormais présidée par un individu coupable de nombreuses violations des droits de l'homme. Par leur silence, la France & ses alliés se sont rendus complices de cette présidence de la honte.#AlRaisi@libe pic.twitter.com/JbKYkYrxiL— Hubert J-LAFERRIERE (@hub_laferriere) November 25, 2021
وأبرزت المنظمات الحقوقية أن انتخاب الريسي نهاية الأسبوع الماضي لرئاسة الإنتربول “بعث برسالة تقشعر لها الأبدان: يتم تمثيل منظمة الشرطة الدولية الآن من قبل نظام استبدادي”.
وقال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” إن الانتخاب لريسي يعطي الهيئة الدولية لشخصية مرتبطة بالتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، ليفرض المزيد من الرقابة على قراراتها.