موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منع الزيارات عن معتقلي الرأي في الإمارات يزيد القلق بشأن سلامتهم

365

حقوق الإنسان في الإمارات- قال مركز حقوقي دولي إن السلطات الإماراتية تمنع منذ أسابيع الزيارات عن معتقلي الرأي في السجون وهو ما يزيد القلق بشأن سلامتهم في ظل خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

وذكر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ومقره جنيف، أنه خلال الأسابيع الماضية، تنقلت العديد من العائلات لزيارة أبنائهم في سجن “الرزين” سيء السمعة في أبوظبي، لكنهم مُنعوا من الوصول إلى المبنى دون تقديم أي سبب لذلك.

وأشار المركز إلى أن إدارة السجن لم تعلن علنا تعليق الزيارات بسبب وباء فيروس كورونا، لكن تم رفض الزيارات بشكل منهجي لأسابيع، ولم يتمكن المعتقلون من الاتصال بعائلاتهم الا من خلال المكالمات الهاتفية.

وأكد المركز الحقوقي أن الوضع الحالي لسجناء الرأي في دولة الامارات يثير الريبة خاصة مع تفشي فيروس كورونا في البلاد. حيث سجلت الدولة أول حالات إصابة بهذا الفيروس في أواخر يناير في حين تجاوز عدد الاصابات إلى الآن 2600 حالة وفقًا للبيانات الرسمية.

ورغم أن السلطات لم تبلغ عن أي حالات إصابة في السجون، فإن الوضع في مرافق الاحتجاز الإماراتية لا يزال يثير مخاوف بشأن صحة وسلامة المعتقلين.

وأبرز المركز الحقوقي أن ظروف الاحتجاز السيئة التي يعيشها المعتقلون في سجون الإمارات تزيد من مخاطر انتشار المرض.

ويقبع سجناء الرأي في زنزانات مكتظة دون تهوية، إضافة إلى انعدام النظافة والرعاية الصحية الكافية، واضطرار الكثير منهم إلى النوم على الأرض مما قد يؤدي الى انتشار الامراض المعدية داخل مرافق الاحتجاز بحسب المركز الحقوقي.

بل أكثر من ذلك، تتعمد السلطات حرمان المعتقلين المصابين بأمراض مزمنة من تلقي العلاج المناسب على غرار الدكتور ناصر بن غيث، المحتجز في سجن الرزين منذ 18 أغسطس 2015 والذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد حُرم من العلاج الطبي منذ اعتقاله مما ادى الى تدهور حالته الصحية بشكل مريب وظهور تضخم في القلب عند قيامه مؤخرا بفحص طبي.

كما حرمت سجينة الرأي أمينة العبدولي من الرعاية الطبية اللازمة لحالتها فهي تعاني من مرض كبدي خطير وأمراض أخرى وظلت رغم ذلك مسجونة في ظروف احتجاز غير إنسانية مع معتقلة الراي مريم البلوشي، التي تعاني أيضًا من مرض في الكبد.

وتعتبر الأمراض المزمنة، حتى مع تناول الأدوية المناسبة، عاملا هاما في تفاقم خطر الاصابة بالفيروس. فالأشخاص الحاملين لهذه الأمراض هم الاكثر عرضة لهذا الوباء خاصة مع غياب العلاج الطبي المناسب. حيث يمكن لمصاب واحد في السجن نقل الفيروس للمعتقلين الاخرين مما قد يتسبب في موت عدد كبير منهم.

وأعرب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء هذا الوضع الخطير، مطالبا السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً، ولا سيما أولئك الذين انهوا عقوبتهم.

كما حث الحكومة الإماراتية على اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين ظروف احتجاز السجناء والتأكد من اتباع تدابير وقائية تحد من الاكتظاظ في السجن، من خلال الإفراج عن السجناء المحتجزين تعسفاً، مما قد يسهل التباعد الاجتماعي في السجن.

وطالب المركز الحقوقي الدولي السلطات الإماراتية بالسماح لخبراء الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى بالاتصال بسجناء الرأي للاستفسار عن حالتهم.