موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مكافأة مشبوهة من واشنطن للإمارات على عار التطبيع مع إسرائيل

165

قدمت الإدارة الأمريكية مكافأة مشبوهة للإمارات على إبرامها اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل.

يتعلق الأمر بإعلان البيت الأبيض في بيان صحفي تصنيف الإمارات “شريك أمني رئيسي” للولايات المتحدة.

وشمل هذا الإعلان إلى جانب الإمارات مملكة البحرين التي وقعت هي الأخرى اتفاقا للتطبيع مع إسرائيل منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

شراكة أمنية استثنائية

وقال البيت الأبيض إن هذه الخطوة تعد بمثابة “اعتراف بالشراكة الأمنية الاستثنائية المتمثلة في استضافة الآلاف من الجنود الأمريكيين والبحارة والطيارين ومشاة البحرية، والتزام كل دولة بمكافحة التطرف العنيف في جميع أنحاء المنطقة”.

ولفت إلى مشاركة الإمارات والبحرين في العديد من التحالفات الأمريكية على مدى 30 عاما.

وأضاف أنه “يعكس شجاعتهما غير العادية وتصميمهم وقيادتهم للدخول في اتفاقيات أبراهام” في إشارة لاتفاقيات التطبيع.

وذكر أن هذا القرار يظهر مستوى جديدا من التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات والبحرين، ويمثل التزاما مستمرا بالتعاون الاقتصادي والأمني.

وتأتي تلك التطورات في إطار رعاية إدارة واشنطن تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.

وبدأت الإمارات الخطوة المشينة تلتها البحرين والسودان والمغرب وذلك استجابة لضغوط أمريكية.

سفارة إسرائيلية قريبا

وقبل يومين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ستفتتح سفارة مؤقتة في أبوظبي، وقنصلية في دبي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت أن سفير إسرائيل السابق لدى تركيا إيتان نائيه سيتوجه إلى أبوظبي قريبا، وسيشغل منصب القائم بأعمال سفير إسرائيل بالإمارات.

وقبل ذلك أبلغت سلطات الإمارات نظيرتها الإسرائيلية موافقة الحكومة على اتفاقية “الإعفاء المتبادل” من التأشيرات، مشيرة إلى أنها ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما.

وإشهار عار التطبيع بين دولة الإمارات وإسرائيل كرس العلاقات التحالفية بينهما على حساب التخلي عن القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية بشأنها.

وشكل ذلك خروجًا صريحًا على “مبادرة السلام العربية” لجامعة الدول العربية عام 2002، التي رهنت أي اعترافٍ عربي بإسرائيل بانسحابها الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، “مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل”.

وأبرزت أوساط إعلامية إسرائيلية أن اتفاق إشهار التطبيع مع الإمارات يمثل تحالفا استراتيجيا.

وقال خبيران إسرائيليان إن اتفاقيات إشهار التطبيع مع الإمارات ومن بعده البحرين والسودان والمغرب تحمل الكثير من النتائج المتوقعة، وهي ليست اتفاقيات سلام، بل هو تطبيع وتحالف.