فضح تحقيق أمريكي دعم النظام الإماراتي منظمات إرهابية وتسهيل عملها في كل من اليمن وليبيا.
وكشف موقع (ديفينس ون) الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية أن الإمارات لم تسبب بمعاناة إنسانية هائلة في البلدين المذكورين فحسب.
بل سهلت أيضًا على الجماعات المتطرفة والإرهابية العمل في تلك البلدان، على حساب المصالح الأمريكية طويلة المدى.
إدانة دولية
أشار الموقع إلى أن مجموعة الأزمات الدولية لاحظت فيما يتعلق بدور الإمارات والجهات الخارجية الأخرى في تأجيج الحرب في ليبيا.
وقال “من شبه المؤكد أن الصراع الطويل سيعزز الجماعات المسلحة بما في ذلك المرتبطة بالمنظمات الإسلامية المتطرفة مثل القاعدة وداعش”.
وأشار إلى إجراء البنتاغون ووزارة الخارجية تقريرهما السنوي حول مبيعات الأسلحة الأمريكية.
كان جوهر الحدث هو أن الإدارة كانت فخورة بجهودها لتعزيز صادرات الأسلحة الأمريكية خلال عام 2020.
والتي أكدوا أنها زادت بنسبة 2.8٪ عن العام السابق. تم وصف هذا الطوفان من مبيعات الأسلحة الجديدة بأنه “إنجاز”.
وتابع: لكن دفع أسلحة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات إلى الخارج ليس بأي حال من الأحوال إنجازًا.
إذ من المهم لمن تباع الأسلحة، وكيف يتم استخدامها. ومن خلال هذا المقياس، نكتشف أن مبيعات الأسلحة الأمريكية فشلاً ذريعًا.
صفقات عسكرية
وأشار إلى أن أبرز ما يؤكد هذا الفشل صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات.
ونجت أبوظبي بصعوبة من التصويت بالرفض في مجلس الشيوخ في 9 ديسمبر/كانون الأول.
وتشمل الصفقة 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 و 18 طائرة بدون طيار مسلحة من طراز MQ-9 وأكثر من 15000 قنبلة .
وأكد الموقع على ضرورة إلغاء تلك الصفقة لدور أبوظبي المركزي في الحرب في اليمن.
وهو الصراع الذي ولَد ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم وقتل وجرح الآلاف من المدنيين.
دعم الميليشيات في اليمن
وعلى الرغم من أن الإمارات سحبت الجزء الأكبر من قواتها من الأراضي اليمنية ما زالت تلعب دورًا رئيسيًا من خلال دعمها لـ 90 ألفًا من أفراد الميليشيات المشاركين في القتال.
وفقا لتقارير دولية فإن الإمارات وحلفائها قد تورطوا في تعذيب واسع النطاق في اليمن.
وانتهى الأمر بالأسلحة الأمريكية التي زودت بها الإمارات إلى أيدي الميليشيات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة والحوثيين.
حرب أهلية في ليبيا
وفي ليبيا فإن الإمارات شاركت بشكل كبير في الحرب الأهلية الليبية بحسب ما أبرز الموقع.
حيث دعمت قوات الجنرال خليفة حفتر في سعيه للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا.
قدمت الإمارات مجموعة واسعة من الأسلحة لقوات حفتر، فضلاً عن شن ضربات بطائرات بدون طيار قتلت مدنيين وأطالت الحرب.
وأكد الموقع أن جميع أنشطة الإمارات في ليبيا تنتهك بشكل صارخ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وخلصّ الموقع أنه يجب على إدارة جو بايدن إلغاء الصفقات لبيع طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وقنابل إلى الإمارات كأحد الإجراءات الأولى له.